على بعد أمتار قليلة من آخر المنازل في بردلة، القرية الفلسطينية التي تقع في الطرف الشمالي من الضفة الغربية المحتلة، يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتجريف طريق ترابي وخندق بين القرية ومراعي مفتوحة على التلال خلفها.

وقال الجيش الإسرائيلي لرويترز إن الأعمال كانت من أجل الأمن وللسماح له بدوريات في المنطقة بعد مقتل مدني إسرائيلي في أغسطس بالقرب من القرية على يد رجل من بلدة أخرى.

 

جنوب أفريقيا تتهم إسرائيل باستخدام التجويع سلاحاً في الحرب ضد قطاع غزةستارمر: لا ينبغي لنا الاختيار بين الولايات المتحدة وأوروباأمريكا توقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيارئيس أركان الإحتلال الجديد يتعهد بمواصلة الحرب على غزة

ولم يوضح الجيش الإسرائيلي ما الذي كان يبنيه هناك.

ويخشى المزارعون في قرية وادي الأردن الخصبة أن تؤدي دوريات الجيش والمستوطنون الإسرائيليون الذين ينتقلون إلى هناك إلى استبعادهم من المراعي التي تغذي حوالي 10 آلاف رأس من الأغنام والماعز، كما حدث في أجزاء أخرى من الضفة الغربية، مما يقوض سبل عيشهم ويقودهم في النهاية إلى مغادرة القرية.

وظهرت بؤر استيطانية إسرائيلية حول القرية منذ العام الماضي، مع مجموعات من الأعلام الإسرائيلية الزرقاء والبيضاء ترفرف حديثًا من قمم التلال القريبة. 

وقالت أربع عائلات بدوية ومنظمات حقوقية إسرائيلية لرويترز إن المستوطنين روعوا رعاة البدو شبه الرحل ودفعوهم إلى ترك مخيماتهم في المنطقة العام الماضي.

ويشكل تشديد السيطرة العسكرية في وادي الأردن ووصول البؤر الاستيطانية إلى المنطقة خلال الأشهر الماضية تطورات جديدة.

ومع كل تقدم للمستوطنات والطرق الإسرائيلية، تصبح المنطقة أكثر انقساما، ما يقوض احتمالات وجود أرض متجاورة يمكن للفلسطينيين من خلالها بناء دولة ذات سيادة عليها.

 وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير قانونية.

يعد النشاط حول بردلة هو جزء من جهد إسرائيلي أوسع لإعادة تشكيل الضفة الغربية. على مدار العام ونصف العام منذ اندلاع الحرب في غزة، تسارع النشاط الاستيطاني في المناطق التي يُنظر إليها على أنها جوهر الدولة الفلسطينية المستقبلية.

في الوقت نفسه، اكتسب الساسة المؤيدون للاستيطان في إسرائيل الجرأة بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والذي اقترح بالفعل أن يغادر الفلسطينيون غزة، وهو الاقتراح الذي أدين على نطاق واسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه باعتباره محاولة لتطهير الأراضي الفلسطينية عرقيا.

وفي الأسابيع الأخيرة، أدت غارات الجيش الإسرائيلي على مخيمات اللاجئين بالقرب من مدن الضفة الغربية المضطربة، بما في ذلك جنين وطولكرم وطوباس، بالقرب من بردلة، إلى فرار عشرات الآلاف من الناس من منازلهم، ما أثار مخاوف من النزوح الدائم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المستوطنات جيش الاحتلال الإسرائيلي المستوطنون الإسرائيليون بردلة القرية الفلسطينية بؤر استيطانية إسرائيلية المزيد الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال ينشر الفتنة.. فتح: الضفة الغربية وقطاع غزة جسد فلسطيني واحد

عرضت قناة القاهرة خبرا عاجلا يفيد بأن متحدث فتح، قال إن الاحتلال يسعى لنشر الفتنة داخل المجتمع الفلسطيني، مزاعم الاحتلال بتعيين شخصية فلسطينية لإدارة قطاع غزة لا أساس لها من الصحة.

الاحتلال يعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبوسالمكوريا الشمالية تطالب جيش الاحتلال بوقف الحرب والانسحاب الكامل من غزةقصف متواصل على غزة... الاحتلال يوسع دائرة استهدافه في الجنوب والوسطالمفوضية الأوروبية: الوضع في غزة كارثي والمساعدات الإنسانية غير كافية

ولفت إلى أن الجهة الوحيدة التي تمتلك الحق في السيطرة على الحكم بقطاع غزة والضفة الغربية هي السلطة الوطنية الفلسطينية.


وأكد أن الضفة الغربية وقطاع غزة هما جسد فلسطيني واحد، والسلطة الفلسطينية طالبت دول العالم كافة بإجبار إسرائيل على إنهاء عدوانها بقطاع غزة.

طباعة شارك غزة قطاع غزة فلسطين

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تقتحم مدنا وقرى بالضفة الغربية
  • الاحتلال ينشر الفتنة.. فتح: الضفة الغربية وقطاع غزة جسد فلسطيني واحد
  • الجيش الإسرائيلي يعاني نقصا بـ 10 آلاف جندي.. واحتجاجات لأمهات العسكريين ضد الحرب على غزة
  • قوات العدو الإسرائيلي تقتحم أحياء وقرى في نابلس وقلقيلية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 3 فلسطينيين ويصيب آخرين في الضفة الغربية
  • اعتقالات وإصابات بهجمات للمستوطنين في الضفة الغربية
  • العراق يدين احتلال غزة وفرض السيطرة على الضفة الغربية من قبل إسرائيل
  • كاتس يوجه ببقاء القوات الإسرائيلية داخل مخيمات الضفة الغربية المحتلة
  • كاتس: قواتنا ستبقى في الضفة الغربية حتى نهاية العام على الأقل
  • كاتس يوعز ببقاء الجيش بمخيمات الضفة حتى نهاية العام