ميلوني تلتزم الصمت وسالفيني يدعم ترامب: انقسامات داخل الحكومة الإيطالية بشأن السياسة الأمريكية
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
في خضم الأحداث العالمية، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابًا حافلًا أمام الكونغرس الأمريكي، حيث تناول مواضيع حساسة تتعلق بالاقتصاد والعلاقات الدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا وفرض الرسوم الجمركية على الدول الحليفة، بما في ذلك إيطاليا.
كانت ردود الفعل في إيطاليا تجاه خطاب ترامب متنوعة، حيث رفضت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التعليق بشكل مباشر على مواقف ترامب، بينما ظهرت خلافات بين حلفائها داخل الحكومة الإيطالية.
في هذا السياق، أكد أنطونيو تاجاني، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، أهمية وحدة الاتحاد الأوروبي والتعاون الغربي في مواجهة التحديات العالمية. وقال تاجاني: "نحن نؤمن بوحدة الاتحاد الأوروبي والعمل معًا من أجل الدفاع عن مصالح الغرب". وأوضح أن السياسة الخارجية الإيطالية تُحدد من قبل الحكومة، مشيرًا إلى أنه لو كان يشعر أن الحكومة الإيطالية تتعارض مع مصلحة أوروبا لما كان جزءًا منها.
من ناحية أخرى، أبدى ماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء ووزير البنية التحتية والنقل، دعمه الثابت لترامب، معارضًا بشدة فكرة تعزيز الدفاع الأوروبي المشترك. وأوضح سالفيني: "في حال كان علينا الاختيار بين المصلحة الوطنية والقانون الأوروبي، فإن المصلحة الوطنية يجب أن تكون الأولوية". وأكد أن موقفه ثابت فيما يتعلق بضرورة دعم الدفاع الوطني وتقوية قدرات الجيش الإيطالي.
وفي السياق ذاته، تدخل لوكا زايا، الحاكم الإقليمي لفينيتو، مؤكدًا على أهمية وحدة أوروبا في هذه المرحلة، وداعيًا إلى استراتيجية مشتركة مع الولايات المتحدة. وأضاف: "إذا تمكنا من توحيد القوى بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فلن يكون هناك من يمكنه الوقوف في وجهنا". أما في ما يخص الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على الاتحاد الأوروبي، فقد اعتبر زايا أن هذه الرسوم تشكل مشكلة اقتصادية كبيرة، وطالب بضرورة التفاوض على أفضل السبل لحماية السوق الأوروبي.
ترامب يقول بأنه سيستولي على غرينلاند بطريقة أو بأخرىانتقادات حادة من المعارضة الإيطاليةمن جهة أخرى، جاءت ردود الفعل من المعارضة الإيطالية شديدة، حيث انتقد قادة الأحزاب الرئيسية مثل إلي شلاين (الحزب الديمقراطي) وجوزيبي كونتي (حركة 5 نجوم) بشدة سياسات ترامب.
وتباينت مواقفهم بشأن قضايا مثل السلام في أوكرانيا والدفاع الأوروبي، ولكنهم اتفقوا في انتقاد تصريحات ترامب الأخيرة حول قمع الطلاب المعارضين في الولايات المتحدة. وقال البرلماني ماتيو ريشي: "حرية التعبير والديمقراطية في خطر في أمريكا".
Relatedتحذيرات دولية من تبعات الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على واردات الصلبكيف تؤثر الرسوم الجمركية الأمريكية على منتجي زيت الزيتون في إسبانيا؟ "قمت بثورة": ترامب يلقي أطول خطاب في تاريخ الكونغرس.. تصعيد حرب الرسوم وعودة مفاوضات أوكرانياوفي نفس السياق، انتقد كارلو كاليندا، زعيم حزب "أزيو"، سياسات ترامب، معتبرًا أن "أمريكا أصبحت أقل ديمقراطية تحت قيادة ترامب"، مشددًا على ضرورة أن تصبح أوروبا قوة سياسية قادرة على مواجهة تحديات مثل تلك التي يمثلها ترامب وبوتين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد خلاف زيلينسكي مع ترامب.. ميرتس يقترح إنشاء صندوقين للاستثمار في الدفاع والبنية التحتية ترودو ينتقد رسوم ترامب الجمركية على كندا ويصفها بـ"الخطوة الغبية" حرب الجمارك تشتعل والأسواق العالمية مُربكة: ترامب ماضٍ في العقاب وأوتاوا وبكين تنتقمان جورجيا ميلونيماتيو سالفينيالسياسة الإيطاليةروسيادونالد ترامبالحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب حركة حماس غزة روسيا ضرائب الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب حركة حماس غزة روسيا ضرائب الحرب في أوكرانيا جورجيا ميلوني ماتيو سالفيني السياسة الإيطالية روسيا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب حركة حماس غزة روسيا ضرائب الحرب في أوكرانيا سوريا إسرائيل الصين كندا دفاع الرسوم الجمركية الاتحاد الأوروبی الرسوم الجمرکیة فی أوکرانیا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
رئيس المجلس الأوروبي يهاجم استراتيجية ترامب: لن نقبل بتهديد يطال سيادتنا
رفض رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، يوم الاثنين أي محاولة من الولايات المتحدة للتدخل في السياسة الأوروبية، وذلك بعد أن نشرت واشنطن استراتيجية أمنية جديدة تنتقد سياسات القارة بشدة.
وقال كوستا في مؤتمر عُقد في بروكسل: "ما لا يمكننا قبوله هو التهديد بالتدخل في السياسة الأوروبية".
استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدةوشهدت استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة، التي صدرت الأسبوع الماضي، انتقادات لاذعة من الرئيس دونالد ترامب لأوروبا، واصفًا إياها بأنها قارة مُفرطة التنظيم، وتعاني من الرقابة، وتفتقر إلى "الثقة بالنفس"، وتواجه "انقراضًا حضاريًا" بسبب الهجرة.
وأوضحت الاستراتيجية أن الولايات المتحدة في عهد ترامب ستسعى بقوة لتحقيق أهداف مماثلة في أوروبا، بما يتماشى مع أجندات أحزاب اليمين المتطرف.
وأضافت أن الإدارة "ستُعزز مقاومة المسار الحالي لأوروبا داخل الدول الأوروبية".
وقال كوستا: "لا يمكن للولايات المتحدة أن تحل محل المواطنين الأوروبيين في اختيار الأحزاب الجيدة والسيئة.
ولا يمكن للولايات المتحدة أن تحل محل أوروبا في رؤيتها لحرية التعبير".
قال كوستا، الذي يرأس، بصفته رئيسًا للمجلس، قمم قادة الاتحاد السبعة والعشرين، إن هناك خلافات طويلة الأمد مع إدارة ترامب حول قضايا مثل تغير المناخ، لكن الاستراتيجية الجديدة "تتجاوز ذلك".
وأضاف: "تواصل هذه الاستراتيجية الحديث عن أوروبا كحليف. هذا جيد، ولكن إذا كنا حلفاء، فعلينا أن نتصرف كحلفاء".
وتابع: "لا تزال الولايات المتحدة حليفًا مهمًا، وشريكًا اقتصاديًا مهمًا، لكن يجب أن تتمتع أوروبا بالسيادة".
أمريكا وروسياأضاف كوستا إن ترحيب روسيا برؤية واشنطن الجديدة باعتبارها "متسقة إلى حد كبير" مع رؤيتها الخاصة يُعد مؤشرًا مقلقًا.
وقال إن النهج المتبع في الاستراتيجية تجاه الحرب في أوكرانيا لا يدعم السعي لتحقيق سلام "عادل ودائم" كما دعت إليه أوروبا منذ فترة طويلة.
وأضاف: "إنها تهدف فقط إلى إنهاء المواجهات وبناء علاقات مستقرة مع روسيا".
فيما أفادت الحكومة الألمانية بأن روسيا تظل أكبر تهديد لأمنها حيث أكدت الحكومة الألمانية أنها رفضت انتقاد أوروبا لاستراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة.