الزوجة الصالحة نواة استقرار المجتمع
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
الفجيرة - محمد الوسيلة
أطلقت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، أمس الأول، النسخة العاشرة من «منتدى الفجيرة الرمضاني» الذي تنظمه الجمعية على مدار الشهر المبارك تحت شعار «عام المجتمع.. يداً بيد»، حيث كرَّست الجلسة الأولى لمناقشة «دور الزوجة الصالحة في استقرار الأسرة»، استضافتها شيخة سعيد الكعبي عضو المجلس الوطني الاتحادي في مجلسها بالفجيرة، بحضور عائشة خميس الظنحاني عضو المجلس الوطني، وعضوات مجلس إدارة الجمعية ونخبة من سيدات المجتمع.
وأكدت شيخة الكعبي أهمية موضوع الجلسة ومحاورها باعتبار أن الأسرة تلعب دوراً محورياً في استقرار المجتمع، فهي النواة الأساسية التي ينشأ فيها الأفراد ويتعلمون القيم والأخلاق والسلوكيات التي تشكل هويتهم الاجتماعية ومن خلال التربية السليمة والتوجيه الإيجابي، تسهم الزوجة الصالحة في تنشئة أجيال قادرة على تحمل المسؤولية وبناء مستقبل مشرق، كما تعزز الروابط الأسرية القوية الشعور بالانتماء والأمان، ما يحد من المشكلات الاجتماعية كالعنف والتفكك وغيرهما.
بدأ الحوار بكلمة مديرة الجلسة الدكتورة فاخرة عبد الله بن داغر نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، رحبت فيها بالحضور، مشيرةً إلى أن المنتدى يكرس فعالياته هذا العام للقضايا المجتمعية امتثالاً لإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون العام الجاري عام المجتمع.
وتحدثت في أول محاور الجلسة المستشارة الأسرية عائشة البيرق، مشيرةً إلى أن الزوجة الصالحة تلعب دوراً أساسياً في استقرار الأسرة، حيث تكون مصدر السكينة والمودة لزوجها، وتساعد في خلق بيئة يسودها الحب والتفاهم وفي محور تقدير قيمة الزوج واحترام مكانته أمام الأبناء.
فيما أوضحت المستشارة الأسرية نور محمد نصوح، أن الزوجة الصالحة سند لزوجها وأن دعم الزوجة العاطفي والمعنوي له يعزز من استقرار العلاقة الزوجية، ما ينعكس إيجاباً على جميع أفراد الأسرة، فينعمون بحياة مملوءة بالطمأنينة والاستقرار.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية الزوجة الصالحة
إقرأ أيضاً:
أستاذ طب نفسي: الإجازة الصيفية ضرورة لتعافي العلاقة الأسرية
أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن فترات الإجازة ليست مجرد رفاهية أو كسل كما يظن البعض، بل هي ضرورة إنسانية ونفسية وصحية تقي الإنسان من الوقوع في "الاحتراق النفسي"، وهو التعبير العلمي عن حالة الإرهاق الشديد والتبلد وفقدان الشغف التي تصيب الإنسان عندما يستمر في العمل دون توقف.
وأوضح د. المهدي، خلال حلقة برنامج "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس ، اليوم الأربعاء، أن الإنسان كآلة تحتاج إلى صيانة وتوقف منتظم حتى لا تحترق من الداخل، قائلاً: "كل ماكينة بتشتغل على طول تتحرق، والإنسان مش مختلف عنها، الإنسان كمان بيتحرق نفسيًا لما بيشتغل بلا توقف، وده بيخليه يزهق ويمل ويتحول الشغل عنده إلى واجب ممل وعدّاد ساعات بس، بدون روح ولا طاقة".
وشدد على أهمية الأجازات الأسبوعية والسنوية ونصف السنوية، مضيفًا: "ربنا جعل لنا الليل للسكون والراحة، والجسم بيقوم خلال النوم بعملية صيانة داخلية لكل خلية فيه، وبالتالي لازم ناخد فترات راحة منظمة علشان نرجع نشتغل بطاقة أفضل".
وأشار الدكتور المهدي إلى أن الأجازات لا تقتصر أهميتها على الراحة النفسية فقط، بل تمتد إلى العلاقات الاجتماعية والأسرية، قائلاً: "الأسرة السعيدة تبان من طريقتها في قضاء الأجازة، لو بيحضّروا ليوم الجمعة أو الويك إند، وبيعملوا منه أرشيف سعادة أسبوعي، ده دليل على وعي وتناغم في العلاقة الأسرية"."
وتابع: "الأجازة الصيفية كمان فرصة ذهبية لتعافي العلاقات الأسرية، بعد سنة مليئة بالتوتر بين أولياء الأمور وأبنائهم بسبب ضغط الدراسة.. الأجازة دي فرصة يشوف فيها الأولاد أهاليهم بشكل مختلف، بعيد عن العصبية والزعيق والعقاب".
وتابع: "في الأجازة بنعمل اللي بنحبه مش اللي مفروض علينا، سواء كانت هواية، لعب، سفر، أو حتى تعلم مهارة جديدة. كل إنسان محتاج وقت يعيد فيه توازنه النفسي والروحي، وده مش هيحصل إلا لو احترمنا قيمة الأجازة وتعلمنا فن قضاءها".