الولايات المتحدة تتهم قراصنة ومسؤولين حكوميين صينيين بحملة تجسس إلكتروني واسعة النطاق
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
الولايات المتحدة – اتهمت وزارة العدل الأمريكية ثمانية من قراصنة الإنترنت إلى جانب اثنين من ضباط إنفاذ القانون الصينيين بتنفيذ حملة تجسس سيبرانية عالمية استهدفت مؤسسات إخبارية ووكالات حكومية أمريكية.
وجاء في منشور الوكالة: “وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات لثمانية أفراد، بينهم قادة وأعضاء في شركة قرصنة إلكترونية صينية، بالإضافة إلى اثنين من ضباط إنفاذ القانون الصينيين، بسبب تورطهم في حملة تجسس إلكتروني عالمية استهدفت معارضين وصحفيين ووكالات حكومية أمريكية”.
وبحسب الوكالة، فقد “تقاضت شركة قرصنة خاصة تُعرف باسم آي-سون، مبالغ تتراوح بين 10 آلاف و75 ألف دولار مقابل كل حساب بريد إلكتروني تم اختراقه بنجاح”.
وذكرت “أسوشيتد برس”، أن عمليات القرصنة المزعومة “نُفذت في بعض الحالات من جانب عاملين في آي-سون بتوجيه، من وزارة الأمن العام الصينية التي تلقت المعلومات المسروقة وحددت الأهداف للاختراقات”، وذلك ضمن ما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه “عملية واسعة لجمع معلومات استخباراتية”.
وأوضحت لائحة الاتهام أن “القراصنة قاموا في حالات أخرى بالمبادرة بأنفسهم ثم حاولوا بيع المعلومات المسروقة للحكومة الصينية”.
ومن بين الأهداف التي استهدفتها عمليات القرصنة المزعومة كان وزارة الخزانة الأمريكية، والتي كشفت أواخر العام الماضي عن اختراق نفذه قراصنة صينيون ووصفته بأنه “حادث أمني سيبراني كبير”.
وبحسب تحقيق أجرته “أسوشيتد برس” العام الماضي تعد “آي سون، إحدى شركات القرصنة الخاصة التي تسرق البيانات من دول أخرى لبيعها للسلطات الصينية كجزء من صناعة واسعة النطاق في الصين”.
المصدر: أ ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إيران تتهم واشنطن بالتواطؤ في الضربات الإسرائيلية وتؤكّد: إسرائيل أنهت جدوى الحوار
اتهم المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، الولايات المتحدة بالتواطؤ في الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في إيران، مؤكدًا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة أن دعم واشنطن لإسرائيل يجعلها تتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات العدوان على الأراضي الإيرانية.
في المقابل، نفى المندوب الأميركي أي مشاركة لبلاده في تنفيذ هذه الضربات، مشددًا على استمرار جهود واشنطن في السعي لحل دبلوماسي يهدف لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي والحفاظ على استقرار الشرق الأوسط. ودعا إيران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات فورًا.
بدوره، أكد السفير الإسرائيلي داني دانون أن بلاده تحركت دفاعًا عن النفس، متهمًا إيران بالتحضير للحرب ورفض تقديم تنازلات جوهرية في المفاوضات النووية، مشيرًا إلى أن طهران قدمت تنازلات شكلية أو رفضت الشروط الأساسية. وأوضح أن الاستخبارات الإسرائيلية تؤكد قرب إيران من إنتاج مواد انشطارية كافية لصنع عدة قنابل نووية.
في سياق متصل، أبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي مجلس الأمن بتدمير منشأة التخصيب التجريبية في نطنز بشكل كامل، إلى جانب هجمات أخرى على منشآت نووية في فوردو وأصفهان.
وحذر جروسي من أن هذه الاعتداءات تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن النووي والبيئي على الصعيدين الإقليمي والدولي، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتجنب تصعيد إضافي وعواقب وخيمة قد تطال إيران والمنطقة والعالم.
من جهته، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي إطلاق إيران للصواريخ على مناطق مدنية بأنه “خرق للخطوط الحمراء”، مؤكداً استمرار بلاده في الدفاع عن مواطنيها، ومشدداً على أن “النظام الإيراني سيدفع ثمناً باهظاً على أفعاله”.
وفي إطار الدعوات الدولية، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على وقف التصعيد، محذراً من مخاطر تصاعد الأزمة، ومشددًا على أن إسرائيل تسعى إلى جر الدول الغربية إلى أزمات متلاحقة تهدد المسار الدبلوماسي القائم.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم السبت، أن إسرائيل “تجاوزت كل الخطوط الحمراء” بهجومها الأخير، معتبرًا أن الطرف المقابل “جعل الحوار بلا جدوى” من خلال استهداف سيادة إيران، رغم الادعاءات المتكررة بالتفاوض.
وأكد بقائي أن “الطرف الآخر لا يمكنه الادعاء بالتفاوض وفي الوقت ذاته تقسيم الأدوار والسماح للكيان القاتل باستهداف أراضي إيران”، مما يعكس حالة التوتر الشديدة وانسداد الأفق السياسي في ظل التصعيد العسكري.