رغم بدايتها القوية في سوق السيارات الكهربائية، تواجه تسلا الآن تحديات كبيرة للحفاظ على مكانتها داخل أوروبا. 

تكشف بيانات المبيعات الأخيرة عن هبوط حاد في عدة أسواق رئيسية، بينما يواصل المنافسون الصينيون، وعلى رأسهم BYD، توسيع حصتهم السوقية بسرعة.

انهيار مبيعات تسلا في بريطانيا 

وفقًا لجمعية مصنعي وتجار السيارات البريطانية (SMMT)، سجلت تسلا في يوليو 2025 بيع 987 سيارة جديدة فقط، مقارنةً بـ 2,462 وحدة خلال الشهر نفسه من العام الماضي، أي انخفاض بنسبة 60% تقريبًا.

ويأتي هذا التراجع رغم طرح موديل Y المحدث في السوق البريطاني، ما يثير التساؤلات حول جاذبية طرازات الشركة في ظل المنافسة الشرسة.

BYD الصينية تتفوق على تسلا في بريطانيا

في المقابل، حققت BYD قفزة هائلة في مبيعاتها داخل المملكة المتحدة، حيث باعت 3,184 سيارة كهربائية في يوليو، أي أكثر من أربعة أضعاف مبيعاتها في العام الماضي، لتتجاوز مبيعات تسلا بشكل واضح.

يعكس هذا النجاح سرعة صعود السيارات الكهربائية الصينية في أوروبا بفضل الأسعار التنافسية والتجهيزات المتطورة.

في ألمانيا، ورغم نمو سوق السيارات الكهربائية بنسبة 58% في يوليو 2025، تراجعت مبيعات تسلا بنسبة 55.1% لتسجل 1,110 سيارات فقط.

ومنذ بداية العام، بلغت نسبة الانخفاض 57.8% بمبيعات لم تتجاوز 10,000 سيارة، بينما ارتفعت مبيعات BYD بنسبة 390% لتصل إلى 7,449 سيارة خلال الفترة نفسها، بل وتجاوزت مبيعات تسلا في يوليو بفارق طفيف.

يشير الوضع الراهن إلى أن تسلا تواجه معركة صعبة للحفاظ على حصتها في السوق الأوروبية، خاصة مع استمرار تدفق السيارات الكهربائية الصينية ذات القيمة العالية مقابل السعر.

وفي الوقت الذي تتراجع فيه مبيعات تسلا، يبدو أن BYD ومنافسين آخرين يستعدون لاقتناص المزيد من العملاء الأوروبيين.

طباعة شارك تسلا السيارات الكهربائية byd تراجع مبيعات تسلا سوق السيارات الكهربائية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تسلا السيارات الكهربائية تراجع مبيعات تسلا سوق السيارات الكهربائية السیارات الکهربائیة مبیعات تسلا فی یولیو تسلا فی

إقرأ أيضاً:

تراجع شراء الهند لنفط روسيا يدفع موسكو للبحث عن أسواق بديلة

تثير محاولات واشنطن لخنق تدفق النفط الروسي إلى الهند تساؤلات بشأن مصير ملايين البراميل التي كانت تتجه يومياً إلى شبه القارة الهندية.

تشير الدلائل إلى أن شركات التكرير الهندية المملوكة للدولة بدأت تتراجع عن الشراء من السوق الفورية في ظل غياب توجيهات رسمية من نيودلهي، بينما لا يزال من غير الواضح كيف ستتصرف المصافي الخاصة. هذه التطورات قد تعني أن كميات ضخمة من النفط، بلغت نحو 1.7 مليون برميل يومياً أرسلتها روسيا إلى الهند الشهر الماضي، باتت تبحث عن وجهة بديلة.

تعد الصين الوجهة الأكثر ترجيحاً لهذا الفائض، إذ لا تعترف بالعقوبات الأحادية الجانب، وتواصل شراء الخام الروسي والإيراني. لكنها، في الوقت ذاته، تُبدي قلقاً من الاعتماد المفرط على مورد واحد، ومن غير المؤكد إن كانت مصافيها قادرة على استيعاب كميات إضافية في ظل تباطؤ الأداء الاقتصادي.

إجراءات ضد النفط الروسي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوّح أيضاً باتخاذ إجراءات صارمة ضد تدفقات النفط الروسي إلى الصين، رغم أن بكين تُعد الدولة الوحيدة التي تمتلك الثقل الاقتصادي والنفوذ الكافي، من خلال موارد مثل المعادن النادرة، لمقاومة الضغوط الأميركية.

قال نيل كروسبي، المحلل لدى شركة "سبارتا كوموديتيز" (Sparta Commodities SA): "إذا كان هناك من يستطيع فعل ذلك، فالصينيون قادرون. لكن إذا بدأ ترمب بالتصعيد ضد الصين بسبب شرائها للنفط الروسي، فما قيمة الحصول على المزيد من النفط بالنسبة للصين؟ لست متأكداً".

في حال تعذر تصريف كميات كبيرة من الخام، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع في المعروض العالمي، ما يرفع أسعار النفط. وتوقعت مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" (Capital Economics) أن يؤدي هذا السيناريو إلى زيادة تتراوح بين 10 و20 دولاراً في سعر البرميل، استناداً إلى التحركات التي شهدتها السوق عقب الحرب الروسية على أوكرانيا.

طباعة شارك الهند روسيا لنفط موسكو النفط الروسي الصين النفط

مقالات مشابهة

  • «موانئ»: 12.01% ارتفاعًا في مُناولة الحاويات خلال يوليو 2025
  • أخبار السيارات| انهيار مبيعات تسلا في أوروبا.. وماسك متهم الاحتيال المالي
  • انهيار مبيعات تسلا في اثنين من أكبر أسواق أوروبا مع تقدم منافستها الصينية
  • تباطؤ مبيعات السيارات في الصين وسط حملة حكومية لوقف حرب الأسعار
  • تراجع شراء الهند لنفط روسيا يدفع موسكو للبحث عن أسواق بديلة
  • زوار موتوريكس 2025: المعرض فرصة للتعرف على السيارات الكهربائية
  • أخبار السيارات| الجيش الأمريكي يستعد لتفجير تسلا.. سيارة بدون دريكسيون أو دواسات
  • المغرب يستهدف بلوغ المركبات الكهربائية 60% من صادرات صناعة السيارات
  • جيش الاحتلال يمنع دخول السيارات الصينية إلى قواعده العسكرية