من يوقف حرب الاستنزاف الإسرائيلية ضد حزب الله؟
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
كتب معروف الداعوق في" اللواء": لا يكاد يمر يوم منذ انتهاء اتفاق وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في الثامن عشر من الشهر الماضي، حتى تقدم الطائرات الحربية والمسيرة الإسرائيلية على تنفيذ عمليات اغتيال كوادر ومسؤولين بالحزب، او تقصف مواقع ومستودعات اسلحة في أكثر من منطقة لبنانية تعود له، كما تتذرع بذلك إسرائيل، من دون أن يتمكن أحد من وقف هذه الاستهدافات، التي اصبحت بمثابة حرب استنزاف إسرائيلية منظمة متواصلة، ضد الحزب، وباتت تستلزم البحث عن طريقة ما، لمواجهة هذه الحرب ووضع حد له.
ليس في الافق، ما يؤشر إلى امكانية وقف حرب الاستنزاف الإسرائيلية هذه ضد حزب الله، لان الحزب يبدو أنه غير قادر للرد على عمليات الاغتيال والغارات التي يتعرض لها، او أنه لا يرغب القيام بالرد لاعتبارات تتعلق بوضعية الحزب عموما، بعد حرب المشاغلة. بينما يتولى كبار المسؤولين في الدولة، انتهاج الخيار الديبلوماسي، مع الدول المؤثرة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
ولكن بالرغم من كل الجهود والاتصالات التي تبذلها الدولة اللبنانية حتى الان، مع المجتمع الدولي، لم تسفر عن وقف هذه الاستهدافات الإسرائيلية، بحجة ان الحزب مايزال يقوم بنشاطات عسكرية وبناء قوته العسكرية، وتسليح مواقعه، ولم يلتزم بتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار والقرار الدولي رقم ١٧٠١، الذي وافق عليه، ما يوجب على إسرائيل الرد على خروقات الحزب وضربها بلا تردد.
إزاء هذا الواقع المتردي، واستمرار الغارات الجويّة الإسرائيلية ضد مواقع الحزب وعناصره في لبنان، يبقى الخيار الوحيد المتاح هو تجاوب حزب الله مع متطلبات تنفيذ اتفاق وقف اطلاق والقرار الدولي رقم ١٧٠١، وتسليم مواقعه وسلاحه غير الشرعي، الى الدولة اللبنانية بلا تردد، ودون إعطاء تفسيرات غُبْ الطلب لاتفاق وقف النار، بأنه لا يسري تنفيذه شمال الليطاني، خلافا للواقع،وهو خيار يُسقط جميع حجج وادعاءات إسرائيل أمام المجتمع الدولي، لتبرير حربها على الحزب، ولانه لا يبدو ان هناك خيارا آخر، متاح لوقف حرب الاستنزاف الإسرائيلية ضد حزب الله حتى الان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
شهيد ومصابون جراء الغارة الإسرائيلية على جنوب لبنان
أفادت وسائل إعلام لبنانية بسقوط شهيد ومصابون جرّاء غارات الاحتلال على بلدة مصيلح جنوبي لبنان.
ونفذت قوات الإحتلال غارة جوية على منطقة المصيلح جنوبي لبنان.
وبدوره قال جيش الاحتلال : هاجمنا بنى تحية لحزب الله تستخدم لتخزين أدوات هندسية لترميم البنى التحتية للحزب في جنوب لبنان.
وفي وقت سابق سُمِع، دويّ انفجار مصدره منطقة سقي التبانة في مدينة طرابلس شمالي لبنان.
وحسب المعلومات الأولية فإن الدوي ناجم عن انفجار بطارية ليثيوم داخل إحدى بُور الحديد، ما أدّى إلى إصابة عاملين بجروح طفيفة، بحسب صحيفة النهار اللبنانية.
وتم إسعاف الجرحى ونقلهما إلى أحد مستشفيات طرابلس لتلقّي العلاج، في حين باشرت القوى الأمنية تحقيقاتها لمعرفة تفاصيل الحادث وظروف حصوله.