زعماء الاتحاد الأوروبي يقتربون من الاتفاق على خطة دفاعية بقيمة 800 مليار يورو
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
مارس 6, 2025آخر تحديث: مارس 6, 2025
المستقلة/- من المتوقع أن يتفق الزعماء الأوروبيون الذين يعقدون محادثات طارئة في بروكسل على زيادة هائلة في الإنفاق الدفاعي وسط حملة لتعزيز الدعم لأوكرانيا بعد أن أوقف دونالد ترامب المساعدات العسكرية الأمريكية وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عند وصوله الى القمة، الذي كان من المقرر في الأصل أن ينضم عبر رابط فيديو: “نحن ممتنون للغاية لأننا لسنا وحدنا”.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي ستقدم للقادة خطة بقيمة 800 مليار يورو لزيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي، إنها “لحظة فاصلة لأوروبا” وأيضًا لأوكرانيا.
حددت رئيسة وزراء الدنمارك ميت فريدريكسن نبرة الاجتماع: “أنفقوا وأنفقوا وأنفقوا على الدفاع والردع. هذه هي الرسالة الأكثر أهمية، وفي الوقت نفسه، بالطبع، استمروا في دعم أوكرانيا لأننا نريد السلام في أوروبا”.
وهدد رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان باستخدام حق النقض ضد نص الاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا الذي يسعى إلى صد محاولة دونالد ترامب لإبرام اتفاق سلام مع فلاديمير بوتين يتجاهل أوروبا.
وقد تم عقد القمة الخاصة للاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، بعد أن شرع ترامب في دبلوماسيته المباشرة مع الرئيس الروسي، ولكن قبل لقاء الرئيس الأمريكي مع زيلينسكي في المكتب البيضاوي وتعليق المساعدات العسكرية الأمريكية.
عند وصولها إلى القمة، قالت فون دير لاين للصحافيين: “إن أوروبا تواجه خطرًا واضحًا وحاضرًا، وبالتالي يجب أن تكون أوروبا قادرة على حماية نفسها، والدفاع عن نفسها، كما يتعين علينا وضع أوكرانيا في موقف يسمح لها بحماية نفسها والدفع نحو سلام دائم وعادل”.
وتتضمن خطة بقيمة 800 مليار يورو لتعزيز الإنفاق الدفاعي مخطط قرض بقيمة 150 مليار يورو، مضمونًا بأموال غير مستخدمة في ميزانية الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن مرونة أكبر في القواعد المالية للاتحاد الأوروبي والتي يمكن أن تفتح الباب أمام 650 مليار يورو في الإنفاق الجديد.
في تحول كبير، وافق شركاء الائتلاف المحتملون لألمانيا، حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الديمقراطي الاجتماعي، على تغيير “فرامل الديون” في البلاد للسماح بزيادة الإنفاق على الدفاع، مما يبشر بمليارات الدولارات لإنتاج الأسلحة.
وقال المستشار الألماني الحالي أولاف شولتز، الذي يمثل ألمانيا في محادثات الائتلاف المستمرة، إن هناك إجماعًا متزايدًا على تغيير الدستور الألماني للسماح بإنفاق دفاعي أكبر.
وأجاب بشكل بارد على اقتراح إيمانويل ماكرون بالسماح للحلفاء الأوروبيين بالاحتماء تحت المظلة النووية الفرنسية، قائلاً إن أوروبا يجب ألا تتخلى عن التدخل الأمريكي. ومع ذلك، قال ميرز إنه يريد مناقشة مع باريس ولندن ما إذا كان من الممكن تمديد الحماية النووية البريطانية والفرنسية إلى ألمانيا.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: ملیار یورو
إقرأ أيضاً:
وثيقة مسرّبة تهدد بتفريق أوروبا: ترامب يسعى لفصل أربع دول عن الاتحاد الأوروبي
كشفت تقارير إعلامية أميركية متخصصة في شؤون الدفاع عن وثيقة مسرّبة تتضمن مقترحاً مثيراً للجدل تدفع به واشنطن لفصل أربع دول أوروبية عن الاتحاد الأوروبي ضمن استراتيجية جديدة تحمل شعار "لنجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى".
الوثيقة التي نشر مضمونها موقع ديفنس وان تشير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى استمالة كل من النمسا وإيطاليا وهنغاريا وبولندا لإخراجها من المنظومة الأوروبية وتقريبها من دائرة النفوذ الأميركي، في خطوة قد تعيد رسم المشهد السياسي في القارة.
وتؤكد الوثيقة أن هذه الاستراتيجية تدعو الولايات المتحدة لدعم الأحزاب والحركات التي "تتبنى السيادة وتتمسك بالحفاظ على أنماط الحياة الأوروبية التقليدية"، معتبرة أن الاتحاد الأوروبي يهدد سيادة الدول، ويقيد الحريات السياسية، ويعجز عن التعامل مع الهجرة الجماعية.
ويأتي التسريب بعد أسبوع واحد من نشر الاستراتيجية الأميركية الرسمية للأمن القومي في وثيقة من 33 صفحة، والتي أثارت جدلاً واسعاً لتحذيراتها من "محو حضاري" محتمل في القارة العجوز، وللتشكيك في مستقبل بعض حكوماتها بوصفها "حلفاء موثوقين".
وعلى خلفية الضجة التي تسبب بها التسريب، نفى البيت الأبيض بشكل قاطع صحة الادعاءات. وأكدت آنا كيلي، نائبة السكرتير الصحفي، أنه "لا وجود لأي نسخة بديلة"، مشددة على أن ترامب وقّع على الاستراتيجية المعتمدة بوضوح ودون تعديلات سرية.
وتشير الوثيقة المسرّبة كذلك إلى أن سياسات الهجرة الأوروبية "تعيد تشكيل القارة وتولّد الصراعات"، وأن بروكسل "تقوّض الحرية السياسية والسيادة الوطنية". وجاء ذلك بالتزامن مع مقابلة نارية لترامب مع بوليتيكو شنّ خلالها هجوماً لاذعاً على قادة أوروبا، معتبراً أن سياسات الهجرة "تدمّر" بلدانهم، وأن دولاً عدة باتت "تنهار" تحت وطأتها.
كما انتقد ترامب دعم أوروبا لأوكرانيا، وكشف عن مكالمة شابتها "كلمات قوية" مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأكد ميرتس لاحقاً أن المزيد من المحادثات مقرّر عقدها مع الجانب الأميركي قريباً، وسط أحاديث عن اجتماع دولي مرتقب بشأن أوكرانيا.
وزاد موقع ديفنس وان من حدة التوتر بنشره مقتطفات من "نسخة موسعة" للاستراتيجية قيل إنها نوقشت في جلسات مغلقة، وتنص صراحة على ضرورة تعزيز واشنطن تعاونها مع بولندا والنمسا وإيطاليا وهنغاريا بهدف إبعادها عن الاتحاد الأوروبي، مستشهدة بعلاقات ترامب الوثيقة مع قادة محافظين مثل فيكتور أوربان وكارول ناووركي، وإعجابه العلني برئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني.
وكان رد الفعل الأوروبي سريعاً وغاضباً؛ إذ انتقد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ما وصفه بمحاولة أميركية لإملاء خيارات سياسية على أوروبا، فيما اتخذ ميرتس موقفاً أقل حدة مع تأكيده ضرورة "زيادة استقلالية أوروبا عن الولايات المتحدة" في المجال الأمني. أما رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك فحذّر من تقويض العلاقات عبر رسائل مباشرة لواشنطن، بينما سارع سياسيون يمينيون مثل الهولندي خيرت فيلدرز إلى الترحيب بالتسريب.
وتفاقمت الأزمة بعد أن أعاد ترامب نشر مقال انتقادي من صحيفة نيويورك بوست على منصته "تروث سوشيال"، قبل أن يكرر تصريحاته التي حذر فيها من أن أوروبا "تسير في اتجاه سيئ للغاية". وفي سياق متصل، اجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا في لندن، في مسعى لتأكيد وحدة الموقف الأوروبي، بينما اتهمه ترامب بالمماطلة في قراءة مقترح للسلام، معتبراً أن روسيا "قد تكون موافقة"، لكنه "غير متأكد من موقف زيلينسكي".
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن