دراسة تكشف وجود ملعقة صغيرة من البلاستيك داخل دماغ الإنسان
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
أميرة خالد
كشفت دراسة كندية حديثة أن أدمغة البشر تحتوي على ما يعادل ملعقة من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، مع مستويات أعلى من هذه الجزيئات في دماغ مرضى الخرف تصل إلى 3 إلى 5 مرات مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
وتابعت الدراسة مؤكدة أن هذه الجزيئات تتركز في الدماغ أكثر من أي عضو آخر، مما يثير مخاوف بشأن تأثيراتها الصحية على المدى الطويل.
وتستعرض الدراسة، التي نشرها موقع “ستادي فايندز”، أبرز مصادر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، مثل المياه المعبأة في زجاجات، الحاويات البلاستيكية الساخنة، أكياس الشاي البلاستيكية، والأطعمة المعالجة بشكل مفرط.
وأكدت الدراسة أن التحول إلى المياه من الصنبور يمكن أن يقلل من تناول الجزيئات البلاستيكية الدقيقة بنسبة تصل إلى 90%.
وفي تعليق له على الدراسة، أشار الدكتور نيكولاس فابيانو، مؤلف البحث الرئيسي من جامعة أوتاوا، إلى أن الزيادة الكبيرة في تركيزات البلاستيك الدقيق في المخ بين عامي 2016 و2024 تثير القلق، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تعكس الانتشار الواسع لهذه الجزيئات في البيئة.
من جانب آخر، فإن الجسد قد يكون قادرًا على التخلص من بعض هذه الجزيئات بمرور الوقت، مما يفتح المجال أمام أساليب للحد من تأثيراتها، مثل استخدام الحاويات الزجاجية أو المعدنية بدلاً من البلاستيك، وتجنب تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية، بالإضافة إلى اختيار الأطعمة الأقل معالجة، وممارسة الرياضة بانتظام.
وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 10-40 مليون طن من البلاستيك الدقيق تدخل البيئة سنويًا، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2040.
وهذه الجزيئات البلاستيكية توجد الآن في جميع أنحاء البيئة، من المحيطات العميقة إلى قمم الجبال، وصولًا إلى طعامنا ومياهنا وهوائنا.
وتتزايد الأدلة التي تشير إلى أن التعرض لجزيئات البلاستيك الدقيقة قد يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة، مثل الالتهابات، اضطرابات الجهاز المناعي، تغيرات في الأيض، مشاكل في نمو الخلايا، وربما السرطان.
كما أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “نيو إنجلاند الطبية” أن الأشخاص الذين يعانون من لويحات شرايين تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كما وجدت دراسة أخرى أن مرضى التهاب الأمعاء لديهم مستوى أعلى من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في برازهم مقارنة بالأشخاص الأصحاء بنسبة تصل إلى 1.5 مرة.
إقرأ أيضًا
دراسة صادمة.. الكرش قد يعزز الذاكرة ويحمي الدماغ
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: جزيئات البلاستيك دراسة حديثة ملعقة الجزیئات البلاستیکیة الدقیقة هذه الجزیئات إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا.. اختبار مفاعل حيوي يعتمد على الطحالب الدقيقة لضمان البقاء على القمر والمريخ
روسيا – من المخطط اختبار نموذج أولي لمفاعل حيوي ضوئي يُطور في روسيا، ويهدف إلى تطوير أنظمة دعم الحياة في قواعد القمر والمريخ بحلول نهاية الصيف.
صرح ألكسندر شاينكو، رئيس المشروع، لوكالة “تاس” بأن المفاعل الحيوي الضوئي هو نظام يعتمد على الطحالب الدقيقة لإعادة توليد وتنقية الماء والهواء الضروريين لبقاء الإنسان.
وأضاف شاينكو: “نخطط بحلول نهاية أغسطس المقبل لأن نكون جاهزين لإجراء اختبارات أولى بمشاركة البشر، حيث سيتنفس أحد الباحثين هواء مُنقّى عبر هذه الطحالب الدقيقة لمدة ساعة تقريبا.”
وشدد شاينكو على أن المشارك الوحيد في الاختبار خلال مرحلته الأولى سيكون هو شخصيا، قائلا: “سأجلس مرتديا قناع وجه، وسيتجه الهواء الذي أزفره إلى وحدة فصل الهواء. هناك سيُضخ ثاني أكسيد الكربون إلى الطحالب الدقيقة ليُحوَّل إلى أكسجين، ثم يعود هذا الأكسجين إليّ لاستنشاقه.”
وأضاف أن فريق المشروع قد أنهى تجميع وحدة فصل الهواء وبدأ اختباراتها التشغيلية. موضحا: “نظام الامتصاص الحالي يعمل بدورة قصيرة ويعتمد على مادة الزيولايت (Zeolite) لفصل ثاني أكسيد الكربون عن خليط هواء الزفير البشري، ونحن الآن في مرحلة اختبار أدائه.”
يُذكر أن إيليا تشيخ، مؤسس الشركة العلمية التقنية “روبيزي ناوكي” (Rubizhi Nauki) المستثمرة في المشروع، كان قد صرح في أبريل الماضي لوكالة “تاس” الروسية عن بدء العمل على تطوير مفاعل حيوي ضوئي لدعم أنظمة الحياة المخصصة لطواقم قواعد القمر والمريخ.
وأوضح تشيخ أن المشروع موجّه أساسا للمحطات الفضائية، لكنه لاحظ وجود طلب متزايد لتطبيقه على الأرض أيضا، حيث أعربت عدة شركات عن اهتمامها بتركيب هذه المعدات في مكاتبها ومصانعها لمعالجة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
المصدر: تاس