أميرة خالد

كشفت دراسة كندية حديثة أن أدمغة البشر تحتوي على ما يعادل ملعقة من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، مع مستويات أعلى من هذه الجزيئات في دماغ مرضى الخرف تصل إلى 3 إلى 5 مرات مقارنة بالأشخاص الأصحاء.

وتابعت الدراسة مؤكدة أن هذه الجزيئات تتركز في الدماغ أكثر من أي عضو آخر، مما يثير مخاوف بشأن تأثيراتها الصحية على المدى الطويل.

وتستعرض الدراسة، التي نشرها موقع “ستادي فايندز”، أبرز مصادر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، مثل المياه المعبأة في زجاجات، الحاويات البلاستيكية الساخنة، أكياس الشاي البلاستيكية، والأطعمة المعالجة بشكل مفرط.

وأكدت الدراسة أن التحول إلى المياه من الصنبور يمكن أن يقلل من تناول الجزيئات البلاستيكية الدقيقة بنسبة تصل إلى 90%.

وفي تعليق له على الدراسة، أشار الدكتور نيكولاس فابيانو، مؤلف البحث الرئيسي من جامعة أوتاوا، إلى أن الزيادة الكبيرة في تركيزات البلاستيك الدقيق في المخ بين عامي 2016 و2024 تثير القلق، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تعكس الانتشار الواسع لهذه الجزيئات في البيئة.

من جانب آخر، فإن الجسد قد يكون قادرًا على التخلص من بعض هذه الجزيئات بمرور الوقت، مما يفتح المجال أمام أساليب للحد من تأثيراتها، مثل استخدام الحاويات الزجاجية أو المعدنية بدلاً من البلاستيك، وتجنب تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية، بالإضافة إلى اختيار الأطعمة الأقل معالجة، وممارسة الرياضة بانتظام.

وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 10-40 مليون طن من البلاستيك الدقيق تدخل البيئة سنويًا، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2040.

وهذه الجزيئات البلاستيكية توجد الآن في جميع أنحاء البيئة، من المحيطات العميقة إلى قمم الجبال، وصولًا إلى طعامنا ومياهنا وهوائنا.

وتتزايد الأدلة التي تشير إلى أن التعرض لجزيئات البلاستيك الدقيقة قد يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة، مثل الالتهابات، اضطرابات الجهاز المناعي، تغيرات في الأيض، مشاكل في نمو الخلايا، وربما السرطان.

كما أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “نيو إنجلاند الطبية” أن الأشخاص الذين يعانون من لويحات شرايين تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

كما وجدت دراسة أخرى أن مرضى التهاب الأمعاء لديهم مستوى أعلى من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في برازهم مقارنة بالأشخاص الأصحاء بنسبة تصل إلى 1.5 مرة.

إقرأ أيضًا

دراسة صادمة.. الكرش قد يعزز الذاكرة ويحمي الدماغ

 

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: جزيئات البلاستيك دراسة حديثة ملعقة الجزیئات البلاستیکیة الدقیقة هذه الجزیئات إلى أن

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف السر الحقيقي وراء دموع البصل وطرق فعالة لتجنبها

تقطيع البصل دون ذرف الدموع أمرٌ لا يُصدق، ومعظم الأشخاص يكرهون تقطيع البصل لهذا السبب تحديدًا، ولكن لماذا يحدث هذا؟، اكتشف باحثون في جامعة كورنيل مؤخرًا السبب العلمي وراء دموع البصل، وكشفوا عن طرق بسيطة وفعالة للوقاية منها.

كل ما تريد معرفته حول فيروس ميتانيمو| تفاصيلفي اليوم العالمي لغسل اليدين.. تعرف على أهميتهاالسبب وراء دموع البصل

يُعد تقطيع البصل أمرًا مزعجًا لمعظم الأشخاص، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن البصل يُطلق مادة كيميائية مهيجة تُسمى سين-بروبانثيال-إس-أكسيد عند تقطيعه، ينتشر هذا المركب المتطاير في الهواء وينتقل عبر الهواء، مُهيجًا العينين، مُسببًا الدموع، وقد وجد باحثو جامعة كورنيل أيضًا أنه باستخدام كاميرات عالية السرعة ونمذجة حاسوبية، درسوا الآلية الدقيقة لإطلاق هذا الرذاذ المُسبب للدموع من البصل

كما أن دور وحدة السكينة تؤثر حدة الشفرة وسرعة القطع بشكل كبير على عدد القطرات المسيل للدموع المتطايرة، فالشفرات الأقل حدةً تثني طبقات البصل قبل القطع، مما يؤدي إلى زيادة الضغط الداخلي ورذاذ أقوى من المواد المهيجة، كما أن سرعات القطع الأعلى تُخرج قطرات أكثر، وقد أظهرت دراسة جامعة كورنيل أن الشفرات الأكثر حدة والقطع البطيء والمتحكم فيه يُقللان بشكل كبير عدد وسرعة هذه القطرات المهيجة

نصائح لتجنب الدموع

لتقليل دموع البصل، ينصح باحثو جامعة كورنيل باستخدام سكين حاد جدًا وتقطيع البصل ببطء وثبات، يُحافظ هذا النهج على انخفاض الضغط الداخلي ويُقلل من تناثر الرذاذ في الهواء، ومن التقنيات الأخرى التي اكتشفوها تغطية البصل بزيت الطهي قبل تقطيعه، مما قد يحجز الكثير من الرذاذ ويمنع وصوله إلى العينين

المصدر times of india 

طباعة شارك البصل تقطيع البصل سبب دموع البصل نصائح لتجنب دموع البصل

مقالات مشابهة

  • دراسة: كوفيد-19 قد يغيّر تركيب الحيوانات المنوية ويؤثر على نمو دماغ الأجيال المقبلة
  • دراسة.. الشعاب المرجانية عند نقطة لا عودة بسبب الاحترار العالمي
  • جزيئات البلاستيك الدقيقة تغزو أجسامنا.. دراسات تكشف مخاطرها المميتة على الدماغ والقلب
  • انفلونزا الطيور في الجبن.. دراسة صادمة تكشف مخاطر الحليب الخام على المستهلكين
  • دراسة صادمة … الاعتداء الجنسي يُحدث خللاً عصبياً عميقاً في دماغ النساء
  • دراسة تكشف السر الحقيقي وراء دموع البصل وطرق فعالة لتجنبها
  • روسيا تطور أول «عصبون اصطناعي» لدراسة نشاط دماغ الإنسان
  • الإقلاع عن التدخين ربما يبطئ تدهور الذاكرة.. دراسة بريطانية تكشف
  • تحولات صحية عالمية.. دراسة تؤكد ارتفاع معدلات الوفاة بين الشباب
  • دراسة: الوقت الذي تستخدم فيه هاتفك قد يفضح حالتك النفسية