دراسة.. الشعاب المرجانية عند نقطة لا عودة بسبب الاحترار العالمي
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
أكد فريق بحثي في جامعة "إكستر" البريطانية، أن الاحترار العالمي دفع الشعاب المرجانية على كوكب الأرض إلى تحقيق أول "نقطة لا عودة" مناخية موثقة، حيث فقدت قدرتها على التعافي بعد موجات حر قياسية، وفقًا لتقرير نشرته مجلة "نيتشر" وقيّمه فريق بحث من الجامعة.
وأوضح الباحث ستيف سميث، قائد الدراسة، أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية تسبب في تراجع واسع النطاق للشعاب المرجانية، ما يمثل أول حالة مؤكدة لتجاوز عتبة كوكبية ذات عواقب بيئية لا رجعة فيها.
وأضاف أن الدراسة تقيّم خطر تجاوز نحو عشرين "نقطة تحول" كوكبية أخرى، تشمل ذوبان الصفائح الجليدية، وارتفاع مستوى سطح البحر، وتدهور غابات الأمازون.
أخبار ذات صلةمن جانبهم حذر معدو الدراسة من أنه بدون خفض جذري لانبعاثات غازات الدفيئة، وإصلاحات اجتماعية نظامية، قد تتجاوز أنظمة طبيعية أخرى حدودها الحرجة.وأدت موجات الحر القياسية خلال العامين الماضيين إلى ابيضاض واسع النطاق للشعاب المرجانية، وهي العملية التي يفقد فيها المرجان الطحالب التكافلية المسؤولة عن تغذيته ولونه.وأظهرت البيانات أن ظاهرة الابيضاض العالمية الرابعة، التي بدأت في يناير 2023، أثرت على أكثر من 84% من النظم البيئية للمرجان على مستوى العالم، مما دفع هذه النظم إلى "حافة الموت".
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاحترار العالمي الشعب المرجانية
إقرأ أيضاً:
دراسة: الإفراط في تناول الملح يوميًا يرفع خطر شيخوخة الخلايا
حذّر باحثون في دراسة علمية جديدة من أن الإفراط في تناول الملح قد لا يقتصر تأثيره على رفع ضغط الدم فقط، بل يمتد ليشمل تسريع عملية شيخوخة الخلايا داخل الجسم، وهو ما قد يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية التي تظهر مع التقدم في العمر، وأكدت الدراسة أن تقليل تناول الملح بشكل يومي يمكن أن يكون له تأثير مباشر على إبطاء تدهور الخلايا وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وأُجريت الدراسة على أكثر من 3 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عامًا، حيث جرى قياس نسبة الملح في نظامهم الغذائي مقارنة بالمؤشرات الصحية المتعلقة بالقلب، ووظائف الخلايا، ومستوى الالتهابات داخل الجسم، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات مرتفعة من الملح وتتجاوز 5 جرامات يوميًا ، ولديهم مؤشرات أعلى لشيخوخة الخلايا، مثل قصر التيلوميرات، وهي الأجزاء المسؤولة عن حماية الحمض النووي داخل الخلية.
وأوضح الباحثون أن التيلوميرات تقصر طبيعيًا مع التقدم في العمر، ولكن بعض العادات الغذائية الخاطئة، وعلى رأسها الإفراط في تناول الملح، قد تسرّع هذه العملية، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، وضعف المناعة، ومشكلات الذاكرة، وارتفاع الالتهابات داخل الجسم.
كما بيّنت الدراسة أن تناول الملح بكميات كبيرة يؤدي إلى احتباس السوائل وارتفاع الضغط على الأوعية الدموية، وهو ما يجعل القلب يعمل بجهد أعلى، وأشار الأطباء إلى أن هذا الضغط المستمر يرفع احتمالات الإصابة بجلطات القلب والدماغ، ويؤثر على صحة الكلى التي تعمل على التخلص من الأملاح الزائدة.
وأوصى الخبراء بضرورة تقليل الملح في الطعام، خاصة لدى الأشخاص الذين يعتمدون بشكل أساسي على الأغذية المصنعة، لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم غير المرئي الذي لا يشعر به المستهلك. كما شددوا على أهمية قراءة الملصقات الغذائية وتجنب الأطعمة التي تحتوي على مستويات مرتفعة من الصوديوم.
وأضافت الدراسة أن تقليل الملح بمقدار ملعقة صغيرة يوميًا فقط يمكن أن يساعد في تحسين صحة القلب بشكل ملحوظ خلال أسابيع معدودة، بالإضافة إلى تقليل الانتفاخات، وتحسين مستوى الطاقة، وتخفيف الصداع المرتبط بارتفاع الصوديوم.
ويشير الخبراء إلى أن اللجوء إلى البدائل الطبيعية مثل الليمون، والخل، والثوم، والأعشاب العطرية يمكن أن يساعد في تقليل الاعتماد على الملح دون التأثير على نكهة الطعام، كما شددوا على أن التوازن الغذائي الصحي هو الأساس لإبطاء الشيخوخة والحفاظ على الجسم في حالة جيدة لسنوات أطول