أظهرت دراسة حديثة صادرة عن معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) بجامعة واشنطن، ضمن مشروع العبء العالمي للأمراض، أن العالم يشهد مفارقة صحية واضحة، حيث تنخفض معدلات الوفيات العامة، في حين ترتفع معدلات الوفاة بين فئة الشباب بشكل مثير للانتباه.

خطوات التقديم والشروط المعتمدة لحج القرعة 2026الغبار القمري..

ناسا تخطط لإقامة مدن زجاجية على القمر| تفاصيلمنهجية الدراسة وأضخم قاعدة بيانات صحية عالمية

شارك في إعداد الدراسة أكثر من 16,500 عالم وباحث من مختلف دول العالم، حيث تم جمع وتحليل بيانات تخص 375 مرضًا وإصابة و88 عامل خطر، موزعة بحسب العمر والجنس والموقع الجغرافي، لتشمل 204 دول و660 منطقة فرعية بين عامي 1990 و2023.

انخفاض عالمي في معدلات الوفاة وعودة متوسط العمر لما قبل الجائحة

وأشارت النتائج، إلى أن معدل الوفيات العالمي وفق العمر لعام 2023 انخفض بنسبة 67% مقارنة بعام 1950، كما عاد متوسط العمر المتوقع عالميًا إلى ما كان عليه قبل جائحة كورونا، ليسجل 76.3 عامًا للإناث و71.5 عامًا للذكور، أي بزيادة تتجاوز 20 عامًا مقارنة ببداية النصف الثاني من القرن الماضي.

ارتفاع وفيات الشباب رغم التقدم الطبي

ورغم هذا التراجع العام، رصدت الدراسة ارتفاعًا ملحوظًا في الوفيات بين الفئة العمرية 20 – 39 عامًا، خاصة في أمريكا الشمالية منذ عام 2011 وحتى 2023، ويعود ذلك أساسًا إلى الانتحار، والإفراط في تعاطي المخدرات، وتناول الكحول، كما سجلت أوروبا الشرقية ومنطقة الكاريبي وأمريكا الشمالية المرتفعة الدخل زيادة مماثلة في وفيات الفئة العمرية 5 – 19 عامًا.

تحسن كبير في صحة الأطفال وتراجع وفيات الرضع

سجلت فئة الرضع والأطفال دون سن الخامسة أسرع انخفاض في معدلات الوفاة عالميًا، حيث حققت منطقة شرق آسيا انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 68% خلال الفترة من 2011 إلى 2023، وهو ما يُعزى إلى تحسن مستوى التغذية، واتساع نطاق حملات التطعيم، وتقوية النظم الصحية.

تراجع أمراض تقليدية وصعود أمراض حديثة الخطر

منذ عام 1990، انخفضت الوفيات الناتجة عن السل، وسرطان المعدة، والحصبة، وأمراض الإسهال، في حين ارتفع العبء الصحي للأمراض المزمنة مثل داء السكري، وأمراض الكلى، ومرض الزهايمر، وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).

عوامل الخطر

أوضحت الدراسة أن ما يقرب من نصف الوفيات والإعاقات في عام 2023 قابلة للوقاية عبر التحكم في بعض عوامل الخطر الأساسية، ومنها:

ارتفاع ضغط الدم.التلوث الجوي بجزيئات دقيقة.التدخين.زيادة مستوى السكر في الدم.ارتفاع مؤشر كتلة الجسم.اضطرابات الكلى والكوليسترول.انخفاض الوزن عند الولادة.التعرض للرصاص.فشل النمو لدى الأطفال.

كما لفتت الدراسة الانتباه إلى الزيادة الحادة في الاضطرابات النفسية، حيث ارتفعت معدلات القلق بنسبة 63% والاكتئاب بنسبة 26% عالميًا.

نمط الحياة الصحي

أكد الباحثون أن مواجهة هذا التحول الصحي الخطير يتطلب تبني نمط حياة متوازن يشمل:

ممارسة النشاط البدني بانتظام.الالتزام بنظام غذائي صحي للحفاظ على صحة القلب والوقاية من السمنة.الإقلاع عن التدخين وتعاطي الكحول.تعزيز برامج الصحة النفسية والدعم المجتمعي للشباب. طباعة شارك الوفاة الشباب الوفاة بين الشباب وفاة الشباب معهد القياسات الصحية والتقييم مشروع العبء العالمي للأمراض

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الوفاة الشباب الوفاة بين الشباب وفاة الشباب معدلات الوفاة

إقرأ أيضاً:

دراسة: الوقت الذي تستخدم فيه هاتفك قد يفضح حالتك النفسية

كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يستعملون الهواتف خلال الساعات المتأخرة من الليل غالبا ما تكون صحتهم النفسية هشة.

وأبرزت الدراسة المنشورة في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس"، والتي حللت بيانات استخدام 310 بالغين لمنصة "إكس"، أن الأشخاص الذين ينشرون، أو ينشطون على المنصة بين الساعة 11 مساء و الـ5 صباحا أظهروا هشاشة نفسية، مقارنة بالأشخاص الذين يستخدمون المنصة خلال النهار.

وقال دانيال جونسون، من جامعة "بريستول" البريطانية، الذي أجرى الدراسة بمعية باحثين من نفس الجامعة، إن هذه النتائج "تتحدى الهوس السياسي الذي يسعى إلى تقليص وقت الشاشة، وتقرب من فهم تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية.

وأوضح جونسون في مقال منشور على منصة "ذا كونفرسيشن"، أن مشكلة الدراسات السابقة أنها تركز على مدة الاستعمال فقط، مشيرا إلى أن سلوك المستخدم، والمنصة التي يستخدمها عاملان مهمان لتحديد النتائج.

واعتمد جونسون وزملاؤه على "مقياس الرفاهية النفسية" المكون من 14 بندا، ويستخدم لقياس شعور الشخص وأدائه.

ووجد الباحثون أن توقيت النشر على "تويتر" يرتبط بالرفاهية النفسية، كما وجدوا أن الرفاهية النفسية لدى الأشخاص الناشطين في الليل أقل، مقارنة بمن ينشرون في ساعات النهار.

وأظهرت الدراسة أيضا، أن العلاقة بين وقت النشر، وأعراض القلق والاكتئاب كانت أقوى خصوصا لدى المشاركين الأكبر سنا.

مقالات مشابهة

  • الإقلاع عن التدخين ربما يبطئ تدهور الذاكرة.. دراسة بريطانية تكشف
  • دراسة: الوقت الذي تستخدم فيه هاتفك قد يفضح حالتك النفسية
  • الصحة العالمية تحذر من ارتفاع معدلات مقاومة المضادات الحيوية
  • تحذير من ارتفاع معدلات مقاومة المضادات الحيوية
  • دراسة تكشف عن نموذج لإنتاج الميثانول الصديق للبيئة
  • لتعزيز القوة العقلية والوقاية من الزهايمر.. دراسة توصي بـ4 نصائح
  • دراسة تحذر من استخدام مضادات الاكتئاب مع أحد المسكنات
  • وزير الصحة: القضاء على انتقال الأمراض من الأم إلى الطفل أولوية صحية عالمية
  • وزير الصحة: القضاء على انتقال الأمراض من الأم إلى الطفل بحلول 2030 أولوية صحية عالمية