انفلونزا الطيور في الجبن.. دراسة صادمة تكشف مخاطر الحليب الخام على المستهلكين
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
رغم أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية تشترط تعتيق الجبن المصنوع من الحليب الخام لمدة 60 يوماً على الأقل عند درجة حرارة لا تقل عن 35 فهرنهايت، أظهرت دراسة حديثة أن الفيروس يمكن أن يبقى نشطاً حتى بعد 120 يوماً من التعتيق عند 39 فهرنهايت. اعلان
كشف علماء جامعة كورنيل أن فيروس انفلونزا الطيور H5N1 قادر على البقاء نشطًا في الجبن المصنوع من الحليب الخام لعدة أشهر، بينما يبدو أن الأجبان عالية الحموضة تمنع الفيروس من البقاء.
كشفت الدراسة الحديثة أن الجبن المصنوع من حليب خام ملوث بالفيروس يمكن أن يحتوي على فيروس H5N1 النشط، مما يشكل خطرًا صحيًا على المستهلكين. أما الأجبان عالية الحموضة، مثل جبن الفيتا، فلم يُرصد فيها أي أثر للفيروس.
نشرت الدراسة في 8 أكتوبر 2025 في مجلة Nature Medicine.
دييغو دييل، أستاذ علم الفيروسات ومدير مختبر علم الفيروسات في مركز تشخيص صحة الحيوان، قال: "ركزت هذه الدراسة على استقرار فيروس H5N1 عالي الضراوة في منتجات الجبن المصنوعة من الحليب الخام."
وأشار إلى أن البحث جاء بناءً على دراسات سابقة أظهرت مستويات عالية من إفراز الفيروس في حليب الأبقار المصابة، إضافة إلى بقاء الفيروس في الحليب المبرد لفترات طويلة.
Related إكتشاف حالة شديدة العدوى من انفلونزا الطيور بمزرعة للبط جنوب غربي فرنساحالة جديدة من انفلونزا الطيور في هولنداظهور حالات انفلونزا الطيور في بولندا العمر الافتراضي للجبن والحموضة وتأثيرها على الفيروسرغم أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تشترط تعتيق الجبن المصنوع من الحليب الخام لمدة 60 يومًا على الأقل عند 35 فهرنهايت أو أكثر، اكتشف الباحثون أن الفيروس يمكن أن يبقى نشطًا حتى بعد 120 يومًا من التعتيق عند 39 فهرنهايت.
وتتراوح قيمة الرقم الهيدروجيني للأجبان بين 5.4 كما في جبن الشيدر و7 كما في جبن الكاممبرت، بينما يكون الرقم الهيدروجيني في الفيتا حوالي 4.6 أو أقل.
وأظهرت الدراسة أن الأجبان ذات الرقم الهيدروجيني بين 5.8 و6.6 احتفظت بالفيروس النشط، في حين لم يظهر أي فيروس في الأجبان التي بلغ الرقم الهيدروجيني فيها 5 أو أقل.
خطوات لتقليل خطر التلوثاقترح الباحثون اختبار الحليب قبل تصنيع الجبن واستخدام الحليب الخالي من الفيروس، أو تسخينه بدرجات حرارة أقل من البسترة القياسية لتعطيل الفيروس مع الحفاظ على خصائص الجبن المميزة.
وقالت نيكول مارتن، أستاذة مساعدة في ميكروبيولوجيا منتجات الألبان: "تساعد هذه البيانات صانعي الجبن من الحليب الخام على تقليل المخاطر، خصوصًا في ظل انتشار الفيروس الذي أثر على جزء كبير من إمدادات الحليب في الولايات المتحدة."
التجربة على الحيوانات وفهم آلية العدوىشملت الدراسة تجربة على الفيريت، وهو نوع من القوارض شديد القابلية للإصابة بـH5N1، حيث تم إطعامها بالحليب الملوث والجبن المصنوع منه. لوحظ إصابة بعض الحيوانات بعد شرب الحليب، بينما لم تُصب الحيوانات التي تناولت الجبن.
وفسّر الباحثون ذلك بأن الحليب السائل قد يزيد من اتصال الفيروس بالغشاء المخاطي في الحلق، بينما يقل هذا الاتصال في منتجات الجبن، ما يقلل من احتمالية العدوى.
نموذج تجريبي في المختبرطور الفريق نموذجًا تجريبيًا حيث صنعوا أجبانًا صغيرة بوزن 5 غرامات من الحليب الخام المضاف إليه فيروس H5N1، كما اختبروا عينات تجارية أرسلت من إدارة الغذاء والدواء، وشملت جبن الشيدر المشتبه بتلوثه.
قال دييل: "جميع العينات الأربعة من الشيدر جاءت إيجابية لفيروس H5N1."
وأوضح الباحثون أن الحموضة تتحقق عادة عبر إضافة الحمض مباشرة أو استخدام بكتيريا اللبن التي تحول اللاكتوز إلى حمض اللبنيك، ما يخفض الرقم الهيدروجيني.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة روسيا إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة روسيا إسرائيل وقاية من الأمراض انفلونزا الطيور دراسة حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة روسيا إسرائيل بنيامين نتنياهو بحث علمي الصحة دفاع فلاديمير بوتين حروب الرقم الهیدروجینی انفلونزا الطیور فیروس فی فیروس H5N1
إقرأ أيضاً:
الإقلاع عن التدخين ربما يبطئ تدهور الذاكرة.. دراسة بريطانية تكشف
أضرار صحية جسيمة يسببها التدخين، لذا فإن الإقلاع عنه ضرورة ملحة، في الجديد، خلصت دراسة إلى أن الإقلاع عن التدخين، حتى في مرحلة متقدمة من العمر، يمكن أن يساعد في تباطؤ مشاكل الذاكرة المتعلقة بالعمر.
ووفقاً للخبراء، فإن نتائج الدراسة تعزز الدليل بأن الإقلاع عن التدخين ربما يساعد في الوقاية من الخرف، لكنهم أكدوا أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث، على ما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي ايه ميديا".
9436 شخصاً
في التفاصيل، قام فريق من جامعة كوليدج لندن بفحص تأثير التدخين على التراجع المعرفي المتعلق بالسن، عندما تتدهور قدرة المرء على التفكير والتعلم والتذكر مع التقدم في العمر.
وتضمنت الدراسة التي نشرت في دورية "لانسيت هيلثي لونجيفيتي"، بيانات من 9436 شخصاً يبلغون 40 عاماً وأكثر من 12 دولة.
حيث أقلع نصف من شملتهم الدراسة عن التدخين، في حين واصل النصف الآخر التدخين.
وقال الباحثون إن هناك "صلة قائمة بين التدخين والصحة المعرفية" إلا أن المزايا طويلة المدى للإقلاع عن التدخين "أقل وضوحاً".
كما أظهر تحليل الاختبارات التي تقيس الذاكرة والطلاقة اللفظية، أن نتائج الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين تراجعت بصورة أبطأ خلال 6 أعوام بعد إقلاعهم عن التدخين.
وبالنسبة للمدخنين الذين أقلعوا عن التدخين، فإن التراجع كان أبطأ 20% بالنسبة للذاكرة و50% بالنسبة للطلاقة اللفظية.
من جهتها قالت الطبيبة ميكايلا بلومبرغ، التي تعمل بإدارة علم الأوبئة والرعاية الصحية بجامعة لندن كوليدج، إن "دراستنا تشير إلى أن الإقلاع عن التدخين ربما يساعد في الحفاظ على صحة معرفية أفضل على المدى الطويل حتى عندما يتم الإقلاع عن التدخين في عمر الخمسين أو أكثر".
كما أضافت: "نعلم بالفعل أن الإقلاع عن التدخين، حتى في مرحلة متقدمة من العمر، غالباً ما يتبعه تحسن في الصحة البدنية. ويبدو أن هذا الأمر ينطبق أيضاً على الصحة المعرفية".