الاحتلال يسعى لتخريب المحادثات بين إدارة ترامب وحماس.. مسؤولون أمريكيون يؤكدون
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
اتهم مسؤولون في الإدارة الأمريكية الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة تخريب المحادثات السرية بين الولايات المتحدة وحركة المقاومة الإسلامية حماس في الدوحة، وفقًا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأوضح المسؤولون أن الوفد الأمريكي الذي توجه إلى الدوحة لم يُبلغ الاحتلال بهذه المحادثات مسبقًا، بعد أن تمكنت "إسرائيل" من إفشال جولة سابقة من المحادثات الأسبوع الماضي.
وأشاروا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعارض بشدة إنشاء قناة منفصلة تسمح للولايات المتحدة بإجراء مفاوضات مباشرة مع حماس، إذ تخشى تل أبيب أن يؤدي ذلك إلى تقدم في الترتيبات المستقبلية بشأن قطاع غزة.
وكشفت المصادر أن وفدًا أمريكيًا كان موجودًا في الدوحة الأسبوع الماضي لعقد لقاء دراماتيكي بين مسؤول أمريكي وممثل كبير في حماس، إلا أن الاحتلال تدخل واتصل بمسؤولين في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لإبداء اعتراضها الشديد على الاجتماع.
ورغم نشر أنباء المحادثات على موقع "أكسيوس"، لم تنفِ كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إجراء محادثات مباشرة مع حماس. وأكدت أن مبعوث ترامب لشؤون السجناء، آدم بويلر، يمتلك صلاحية التحدث إلى أي طرف.
وتشير تقارير إلى أن المسار المباشر الذي أنشأه فريق بويلر جاء نتيجة تعثر المفاوضات بشأن الإفراج عن الأسرى المتبقين، سواء في المرحلة الثانية من الصفقة القائمة أو ضمن اتفاق جديد.
كما تلقى المسؤولون الأمريكيون معلومات تفيد بأن الاحتلال الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق في غزة، مما دفع واشنطن إلى محاولة إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين بسرعة، خشية أن تعرّض العملية حياتهم للخطر وتقلل فرص استعادة جثث آخرين.
وبحسب الصحيفة، فإن "إسرائيل" علمت بالمحادثات عبر "قنوات أخرى" وليس من الولايات المتحدة مباشرة. واتصل اللواء نيتسان ألون، رئيس إدارة مكافحة التجسس بجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالممثلين الأمريكيين في الدوحة، ليُظهر للأمريكيين أنهم لم يتمكنوا من إخفاء تحركاتهم.
وتتهم واشنطن الاحتلال الإسرائيلي بتسريب المعلومات لإفشال المحادثات، محذرة من أن التصعيد قد يقود إلى خلاف أعمق بين الإدارة الأمريكية وحكومة بنيامين نتنياهو، خاصة إذا تم التوصل إلى اتفاقات في قطر تتعلق بصفقة الأسرى.
وتستعد واشنطن لإرسال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى المنطقة الأسبوع المقبل، لتعزيز المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين، والعمل على صفقة واسعة تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الأسرى الأمريكيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الولايات المتحدة حماس مفاوضات غزة حماس الولايات المتحدة غزة مفاوضات الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
#سواليف
أكد الرئيس السابق لشعبة العمليات في #جيش_الاحتلال، #يسرائيل_زئيف، في مقالة له، أنّ #حكومة_الاحتلال فقدت بوصلتها بالكامل في #الحرب على #غزة، ولم تعد تعرف كيف تخرج منها.
وأوضح أنّ كل المناورات ومحاولات ملاحقة #المقاومين فشلت في تحقيق الحسم المنشود، بل كلّفت “إسرائيل” المزيد من القتلى، لينضم إلى ذلك – بحسب تعبيره – “الفشل المطلق في حرب الغذاء” التي انزلقت إليها “إسرائيل”، والتي يحاول قادتها الآن تدارك نتائجها بعد أن وقع الضرر.
وأضاف زئيف أنّ تحوّل مبررات الحرب من تحرير #الأسرى إلى حرب تجويع جعلها – في نظر العالم – “حربًا ملعونة”، أفقدتها حتى آخر مسوّغ لتمديدها، وهو إعادة الأسرى. وقال: “يمكن تفسير حرب طويلة مع مقاتلين، لكن لا يمكن تفسير موت أطفال من الجوع”.
مقالات ذات صلةواعتبر أنّ هذا الفشل الاستراتيجي وحّد العالم ضد “إسرائيل” بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أنّ حملة عالمية تُدار الآن ضدها، ستبلغ ذروتها في تصويت متوقع في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، يحظى بدعم 142 دولة، تقوده فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، بينما توحّد أوروبا موقفها لدعم إقامة دولة فلسطينية وإدانة تجويع غزة.
كما حمّل زئيف نتنياهو مسؤولية انفجار القضية الفلسطينية بوجه “إسرائيل” بعد عقد من سياسة “تقليص الصراع”، معتبرًا أنّ سلسلة الأخطاء الحكومية في إدارة الحرب منحت حماس، فرصة لتحقيق انتصار سياسي كبير.
وأضاف أنّ “حرب التجويع” دمّرت صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استعاد مكانته بعد 7 أكتوبر ونفّذ عمليات نوعية حتى في إيران، لكنها – وفق تعبيره – حوّلته من جيش ذي “قيم” إلى جيش “غير أخلاقي”، ودفعت الجماهير الفلسطينية في الداخل الفلسطيني للخروج لأول مرة إلى الشوارع في سخنين، في احتجاجات مرشحة للتوسع.
ورأى زئيف أنّ تعاظم الضغط الدولي لصالح وقف الحرب يعزز موقف حماس. وأشار إلى أنّ إدارة الحرب بدوافع سياسية فقط أدخلت إسرائيل في مأزق كامل يقرّب من نهايتها القسرية مع خسارة كل المكاسب التي تحققت بالدم.
وختم بدعوة نتنياهو إلى اغتنام الفرصة عبر “الركوب في قطار الخطة المصرية”، التي تقضي بتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة وإزاحة حماس عن الحكم، بما يسمح لإسرائيل بالخروج “بكرامة” ويحقق أفضل فرصة لاستعادة الأسرى، محذرًا من أنّ رفض هذه الخطة واستمرار الحرب سيقود إلى هزيمة حتمية.