ترامب: سأزور السعودية بعدما وافقت على استثمارات بتريليون دولار
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيزور السعودية خلال شهر أو شهر ونصف "على الأرجح"، مضيفا أن الزيارة تأتي بعد موافقة الرياض على الاستثمار في الشركات الأمريكية بمبلغ تريليون دولار.
وأضاف ترامب بتصريحاته للصحفيين مساء الخميس، من البيت الأبيض: "قلت لهم (السعوديين) سأذهب إذا استثمرتم بمبلغ تريليون دولار في الشركات الأمريكية على مدى 4 سنوات، ووافقوا على القيام بذلك، لذا سأذهب إلى هناك".
وتحدث الرئيس الأمريكي عن أن الاستثمارات السعودية ستكون من أجل "شراء معدات عسكرية وأشياء أخرى (لم يحددها)".
وتابع: "كانوا لطيفين للغاية، لكنهم سينفقون الكثير من الأموال على الشركات الأمريكية لشراء المعدات العسكرية وأشياء أخرى"، واصفا علاقته بالسعوديين بأنها "عظيمة".
ولفت ترامب إلى أن زيارته المرتقبة إلى الرياض ضمن أولى زياراته الخارجية منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأردف: "سأذهب إلى المملكة العربية السعودية.. عادة ما أذهب أولا إلى المملكة المتحدة، لكن في المرة الأخيرة (ولايته السابقة) ذهبت إلى السعودية".
وفي 2017 وخلال رئاسته السابقة للولايات المتحدة، توجه ترامب إلى السعودية في أول زيارة خارجية له آنذاك، تلقى فيها استقبالا حافلا، وحصد عقودا واستثمارات بلغت قيمتها أكثر من 380 مليار دولار في مجالات عدة، وكانت بمثابة استثمارات على مدار 10 سنوات.
وفيما يتعلق بالحرب بين روسيا وأوكرانيا المتواصلة منذ فبراير/ شباط 2022، لفت ترامب إلى أن أوكرانيا "تريد التوصل إلى اتفاق".
واعتبر الرئيس الأمريكي أن كييف "ليس لديها خيار آخر" سوى إنهاء الحرب، مشيرا إلى أن روسيا بدورها أيضا "تريد التوصل إلى اتفاق".
وتابع: "روسيا بطريقة مختلفة لا أحد يعرفها سواي، أنا وحدي، ليس لديها أيضا خيار أيضًا".
وعندما سُئل عما إذا كان سيلغي الوضع القانوني المؤقت لأكثر من 200 ألف أوكراني في الولايات المتحدة فروا من الحرب، قال إنه سيتخذ قرارا "قريبا جدا".
وأضاف: "نحن لا نتطلع إلى إيذاء أي شخص، وسأنظر في هذا الأمر".
من جهته، أعلن مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للصحفيين، الخميس، أن السعودية "ستستضيف اجتماعا أمريكيا أوكرانيا الأسبوع المقبل، لمناقشة الحرب بين روسيا وأوكرانيا".
والخميس، تحدثت وسائل إعلامية أمريكية عن لقاء مرتقب بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين في الرياض، الأربعاء المقبل.
ووفقا للتقارير الإعلامية، فإن وفد الولايات المتحدة سيضم مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، بينما سيترأس وفد أوكرانيا أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
والجمعة الماضي، شهد لقاء ترامب والرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، في البيت الأبيض أجواء متوترة، حيث دخل الزعيمان في نقاش حاد أمام الكاميرات.
وبعد الجدل، تم إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك، وغادر زيلينسكي البيت الأبيض دون توقيع اتفاق بشأن المعادن الأرضية النادرة، التي يطالب ترامب بالحصول عليها لقاء ما قدمته الولايات المتحدة من دعم لأوكرانيا خلال الحرب مع روسيا.
ومنذ 24 فبراير 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: أمريكا السعودية ترامب زيارة اقتصاد الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء المجري: روسيا انتصرت في الحرب بأوكرانيا
صرح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، اليوم الثلاثاء، بأن روسيا "انتصرت في الحرب في أوكرانيا"، وذلك قبل أيام من القمة المرتقبة التي ستجمع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، يوم الجمعة المقبل.
ويعد أوربان الزعيم الأوروبي الوحيد الذي امتنع، أمس الاثنين، عن التوقيع على بيان مشترك يؤكد على حق أوكرانيا في تقرير مصيرها بحرية، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".
وفي رد مباشر على هذه التصريحات، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن مستقبل بلاده لا يمكن أن يقرره أي طرف خارجي دون مشاركة كييف، مؤكدا أن "لا ترامب ولا بوتين يمكنهما اتخاذ قرارات بشأن أوكرانيا من دوننا".
تأتي هذه التطورات وسط تحركات دبلوماسية نشطة تهدف إلى إيجاد تسوية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، في ظل ترقب دولي لاحتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وما قد يحمله ذلك من تغييرات في الموقف الأميركي من الصراع.
وفي السياق ذاته، أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى اتصالًا هاتفيًا بنظيره الأوكراني، أعرب فيه عن استعداد أنقرة لاستضافة قمة تجمع الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية.
وأضاف البيان أن أردوغان أكد على ضرورة تشكيل مجموعات عمل في المجالات العسكرية والإنسانية والسياسية، تمهيدًا لعقد القمة وتهيئة الأجواء اللازمة للحوار.