قوات روسية تخترق دفاعات أوكرانية في دونيتسك قبل أيام من قمة ترامب وبوتين
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
(CNN)-- اخترقت مجموعات صغيرة من القوات الروسية أجزاءً من دفاعات أوكرانيا في منطقة دونيتسك الشرقية، وفقًا لمسؤولين محليين، في الوقت الذي يبدو فيه أن روسيا تُسارع في اللحظات الأخيرة لانتزاع أكبر قدر ممكن من الأراضي قبل الاجتماع المُقرر بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة.
أفادت مجموعة "ديب ستيت" الأوكرانية لمراقبة ساحات المعارك، الثلاثاء، أن القوات الروسية تتقدم باتجاه دوبروبيليا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إحاطة صحفية الثلاثاء: "تقدمت مجموعات من الروس حوالي 10 كيلومترات (6 أميال) في عدة أماكن. جميعهم بلا معدات، فقط أسلحة في أيديهم. تم العثور على بعضهم بالفعل، ودُمر جزئيًا، واستولى على جزء آخر".
وأضاف زيلينسكي: "مهمة هذا التقدم واضحة لنا"، مضيفًا أن روسيا تحاول خلق انطباع مُضلّل قبل اجتماع بوتين وترامب "بأن روسيا تتقدم، وأن أوكرانيا تخسر".
وأقرّ المسؤولون الأوكرانيون بأن دفاعاتهم قرب دوبروبيليا قد تسللت إليها مجموعات من القوات الروسية، لكنهم أكدوا أن ذلك شمل أعدادًا صغيرة من القوات، ولا يعني أن روسيا سيطرت على الأراضي. وفي أماكن أخرى من المنطقة، حذّر الجيش الأوكراني من "معارك دفاعية عنيفة ضد قوات معادية متفوقة".
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تحديث مساء الثلاثاء: "في اتجاه بوكروفسك وحده، حشد المحتلون مجموعة تضم أكثر من 110 آلاف جندي"، مضيفةً أن الجيش يخصص قوات وعتادًا إضافيًا لتعزيز الدفاعات في بعض المناطق.
وأكد زيلينسكي أن النسبة الإجمالية للقوى البشرية هي 1 إلى 3 لصالح القوات الروسية، لكنه أضاف أن خسائر روسيا أكبر بثلاث مرات من خسائر أوكرانيا.
وتابع زيلينسكي: "نعتقد أنهم يستعدون لعملية هجومية في ثلاثة اتجاهات. الاتجاهات الرئيسية هي زاباروجيا، وبوكروفسك، ونوفوبافليفكا"، مؤكدًا أن حشد القوات الروسية يجري قبيل اجتماع ترامب وبوتين في ألاسكا الجمعة.
وأضاف الرئيس الأوكراني: "نعتقد أنهم سيبذلون قصارى جهدهم للتحضير لعمليات هجومية بعد الخامس عشر من الشهر. نعتقد أنهم سيكونون جاهزين بهذه الألوية بحلول سبتمبر".
في لقائه مع ترامب، سيبذل بوتين - الذي يسعى على الأرجح إلى ضمان ما لم تتمكن روسيا من تحقيقه بالقوة على طاولة المفاوضات - قصارى جهده لإعطاء الانطباع بأن تقدم روسيا في دونيتسك أمر حتمي. ورغم وجود لبس حول شروط بوتين المعلنة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، إلا أن معظم الروايات تؤكد أن الرئيس الروسي سيطالب بانسحاب القوات الأوكرانية من جميع المناطق التي لا تزال تسيطر عليها في منطقة دونيتسك.
لكن المسؤولين الأوكرانيين حذّروا الثلاثاء من تراخي قبضتهم على خطوط المواجهة، بعد أشهر من المكاسب الروسية المتزايدة، مدفوعةً بتفوق موسكو البشري.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دونالد ترامب فلاديمير بوتين القوات الروسیة أن روسیا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يدعو ترامب للتفاوض بشأن أوكرانيا بعد اتفاق غزة
حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الأميركي دونالد ترامب على المساهمة في التوصل إلى تسوية سلمية للحرب في أوكرانيا، وذلك خلال مكالمة هاتفية وصفها بأنها "إيجابية جدا"، في وقت تشهد البلاد تصعيدا روسيًّا جديدا ضد البنية التحتية للطاقة.
وقال زيلينسكي، في منشور عبر صفحته على فيسبوك اليوم السبت، إنه هنأ ترامب على نجاحه في إبرام اتفاق حول قطاع غزة، معتبرا أن "وقف الحرب في منطقة ما يعني أن من الممكن أيضا وقف حروب أخرى، بما فيها الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا".
وأضاف أنه أطلع ترامب على الهجمات الروسية الأخيرة التي استهدفت منشآت الطاقة الأوكرانية، وأسفرت عن مقتل طفل وحرمان مئات الآلاف من الكهرباء، مشيرا إلى أنهما ناقشا أيضا سبل تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وأكد زيلينسكي أن السلام يتطلب إرادة حقيقية من الجانب الروسي للانخراط في مفاوضات دبلوماسية، معتبرا أن "هذا لا يمكن تحقيقه إلا عبر القوة والضغط المستمر".
هجمات متصاعدةويأتي الاتصال بين زيلينسكي وترامب في وقت صعّدت فيه موسكو هجماتها الجوية على مناطق عدة، خصوصا في إقليم أوديسا المطل على البحر الأسود، حيث أعلنت السلطات الأوكرانية أن الكهرباء انقطعت عن 41 بلدة بعد قصف روسي واسع النطاق استهدف منشآت للطاقة.
وأفادت السلطات المحلية بأن القصف ألحق أضرارا بمحطة كهرباء ومبنى تابع لفندق ومجمع مطاعم، ما أدى إلى اندلاع حرائق وإصابة امرأة وإنقاذ شخصين آخرين.
وتتهم كييف موسكو باستهداف البنية التحتية للطاقة بشكل متعمّد لحرمان السكان من الإضاءة والتدفئة مع اقتراب فصل الشتاء، بينما ترى أن هذه الهجمات تهدف إلى الضغط على الحكومة الأوكرانية للقبول باتفاق سلام وفق شروط روسية، وهو ما ترفضه كييف بشدة.
ومن المقرر أن يتوجه وفد أوكراني برئاسة رئيسة الوزراء يوليا سفيريدنكو إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات حول العقوبات على روسيا وملفات الطاقة والدفاع الجوي.
إعلانوترامب الذي توسط هذا الأسبوع للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة، أقر بأن الحرب التي أشعلها الهجوم الروسي على أوكرانيا عام 2022 أثبتت صعوبة حلها.
وعقد ترامب قمة مع بوتين في ألاسكا في أغسطس/آب الماضي، لكنه فشل في تحقيق تقدم، ومنذ ذلك الحين تصاعدت الهجمات الروسية على أوكرانيا.
وأشارت روسيا، الأربعاء، إلى أن الزخم نحو التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا تلاشى إلى حد كبير عقب الاجتماع.