الجزيرة:
2025-06-24@16:02:31 GMT

كيف أصبح ويتكوف كلمة السر في مصير اتفاق غزة؟

تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT

كيف أصبح ويتكوف كلمة السر في مصير اتفاق غزة؟

واشنطن ـ بعدما نال الكثير من الثناء على دوره المباشر في الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليوافق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في يناير/كانون الثاني الماضي، تعود الأنظار من جديد على مسعى مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، لحلحلة حالة الجمود الحالية بعد رفض إسرائيل البدء في مرحلة الاتفاق الثانية، وخرقها تعهدات مرحلة الاتفاق الأولى.

ومع تكرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحديث بصورة شبه يومية عن غزة، وما يطرح من أفكار تبدو غريبة وشاذة، يعول الكثيرون على ويتكوف كممثل ذي مصداقية ونفوذ للجانب الأميركي بعيدا عن صخب ترامب.

وقد تعقد مسار اتفاق غزة بعد دعم واشنطن لرفض إسرائيل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، وطرح ويتكوف فكرة تمديد المرحلة الأولى حتى نهاية شهر رمضان المبارك، ونهاية أعياد الفصح اليهودية منتصف الشهر القادم مقابل الإفراج عن بقية الأسرى والمحتجزين، وهو ما ترفضه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بحزم على أرضية مخالفته الواضحة لما سبق الاتفاق عليه.

جدير بالذكر أنه خلال المرحلة الأولى من الاتفاق الذي وصفه ترامب "بالصفقة الملحمية" انسحبت القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان إلى مناطق عازلة حدودية، وتم إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل، وسمح بإدخال المئات من شاحنات المساعدات يوميا.

إعلان

وتتطلع مختلف الأطراف إلى زيارة ويتكوف للمنطقة خلال الأيام القليلة القادمة لما لها من تداعيات مباشرة على قطاع غزة، سواء فيما يتعلق بالاتفاق على وقف إطلاق النار مرورا بالإفراج عن بقية الأسرى، ووصولا لخطط إعادة الإعمار.

هل يتشدد ويتكوف؟

وفي حديث للجزيرة نت، توقع خبير الشؤون الدولية والسياسة الأميركية آدم شابيرو أن يقدم ويتكوف إنذارا نهائيا لحماس، وأن يظهر علنا دعمه الكامل لنتنياهو خلال الزيارة، مرجحا أنه "في الوقت الذي يرغب فيه ترامب بعقد صفقة يفرج بها عن الأميركيين فقط الذين تحتفظ بهم حركة حماس، لا يبدو أنه مستعد لتقديم أي شيء في المقابل".

ومن جانبه، اعتبر رئيس برنامج العلاقات الدولية بجامعة سيراكيوز بولاية نيويورك الدكتور أسامة خليل أن التوصل لصفقة توقف القتال لا يصب في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي حاليا.

وفي حديث للجزيرة نت، أشار خليل إلى أن "نتنياهو ليس لديه مصلحة في الوفاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ المرحلة الثانية من تبادل الأسرى، بعد أن تعرض للحرج مرارا وتكرارا من قبل حماس خلال المرحلة الأولى من التبادلات وانتقد بشدة من قبل عائلات الرهائن بسبب أفعاله".

وأضاف خليل أن الأمر تفاقم بعد الكشف عن إخفاقات الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فضلا عن "عدم قدرته على هزيمة حماس بعد 15 شهرا من العدوان، كما يواجه نتنياهو ضغوطا من الجناح اليميني المتشدد في ائتلافه لمواصلة القتال وطرد الفلسطينيين وإعادة إدخال المستوطنين إلى غزة".

محامي ترامب وداعم نتنياهو

وبينما يدافع مبعوث ترامب عن قرار إدارة الرئيس بدء محادثات مباشرة مع حماس فيما يمثل مخالفة لسياسة أميركية طويلة الأمد بعدم التفاوض مع جماعات تصنفها واشنطن بـ"الإرهاب" يرفض ويتكوف الحديث عما تقدمه واشنطن في المقابل لحماس.

وفي حديثه إلى الصحفيين خارج البيت الأبيض، قال ويتكوف إن مبعوث ترامب للأسرى الرهائن آدم بولر أجرى مثل هذه المحادثات الأيام الأخيرة -وليس الأسابيع- وأن هذه المهام تقع في نطاق اختصاصه، مؤكدا أن جوهر ما تقوم به إدارة ترامب هو "التأكيد على أننا مستعدون لإجراء حوار، لكن إذا لم ينجح الحوار، فإن البديل ليس بديلا جيدا لحماس".

إعلان

وفي الوقت ذاته، أشارت تقارير إلى عدم رضاء نتنياهو عن مفاوضات واشنطن المباشرة مع حماس على الرغم من إطلاع واشنطن إسرائيل على تفاصيل هذه المباحثات.

ويدعم ويتكوف طرح نتنياهو بتمديد مرحلة الاتفاق الأولى القاضية باستئناف إدخال مساعدات وتمديد وقف القتال مقابل الإفراج عن بقية الأسرى، وأشارت تقارير إلى هذه الخطة كانت واحدة من عدة خيارات تمت مناقشتها كطريقة محتملة للمضي قدما خلال المحادثات الأخيرة بين مسؤولين أميركيين وحماس.

وتتسق مخاوف حركة حماس من معاودة القتال بعد الإفراج عن بقية الأسرى مع ما يخرج من كبار الداعمين لإسرائيل في واشنطن، حيث عرض السناتور الديمقراطي جون فيترمان من ولاية بنسلفانيا، وهو مؤيد قوي لإسرائيل، ما تخشاه حركة حماس بكل صراحة.

وغرد السيناتور على منصة إكس معبرا عن دعمه لمطالب وتهديدات ترامب لحماس، وقال "أطلقوا سراح جميع الرهائن ثم أكملوا قتل أعضاء حماس مرة أخرى، أنا أتفق تماما مع الرئيس ترامب".

سلوك جيد

في حين عبر ويتكوف أمس عن آماله برؤية بعض السلوك الجيد الأسبوع المقبل، تدرس حماس فوائد التوصل إلى اتفاق مباشر مع إدارة ترامب، مع التأكيد على أن الهدف النهائي للمفاوضات يجب أن يكون الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة والإنهاء الدائم للحرب بالتزامن مع الإفراج النهائي عن الأسرى.

ويخطط ويتكوف للسفر إلى المنطقة الأسبوع المقبل، ولم يتضح بعد ما إذا كان يعتزم الاجتماع مباشرة مع حماس لتضييق مساحة الخلافات بين الطرفين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: نتنياهو جر واشنطن لمواجهة مباشرة مع إيران

أكد الكاتب الصحفي أحمد التايب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نجح في دفع الولايات المتحدة إلى الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران، مشيرًا إلى أن نتائج الضربة الأمريكية لا تزال محل تضارب في التقارير، إلا أن المؤكد أن هذا الهجوم فتح الباب واسعًا أمام دورة جديدة من التصعيد، وعرقل مسار المفاوضات، مما ينذر باتساع رقعة الصراع الإقليمي.

وخلال مداخلة مباشرة على قناة "النيل للأخبار"، أوضح التايب أن إيران لا تزال تحتفظ بأوراق ضغط قوية لم تستخدمها بعد، مثل إمكانية إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله نحو 20% إلى 30% من حجم التجارة العالمية، وهو إجراء إذا تم اتخاذه سيؤدي إلى تداعيات اقتصادية وسياسية خطيرة على مستوى العالم، وليس فقط على أطراف النزاع.

وأضاف أن من بين هذه الأوراق أيضًا "الوكلاء" مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، رغم محاولات إضعافهم، بالإضافة إلى ورقة استهداف مفاعل ديمونة النووي.

وأشار التايب إلى أن إيران، في هذه المرحلة، قد تتجنب توجيه ضربات مباشرة للمصالح الأمريكية في المنطقة، وتركز بدلاً من ذلك على استنزاف إسرائيل، مع الاحتفاظ بخيارات تصعيد أخرى لاستخدامها في توقيتات لاحقة.

وشدد على أن إسرائيل تسعى إلى فرض نفسها كقوة مهيمنة في المنطقة من خلال تحييد البرنامج النووي الإيراني، إلا أن هذه الاستراتيجية قد تدفع إيران وحلفاءها إلى الرد بقوة، ما قد يؤدي إلى نتائج عكسية، داعيًا المجتمع الدولي ودول الإقليم إلى إدراك خطورة التصعيد المتبادل، خاصة مع ارتفاع احتمالات انزلاق المنطقة إلى دائرة عنف مفتوحة يصعب احتواؤها، وقد تشمل أطرافًا إقليمية ودولية جديدة.

طباعة شارك نتنياهو ايران أمريكا

مقالات مشابهة

  • ‏زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: اتفاق وقف النار مع إيران يجب أن يشمل أيضا غزة
  • حالة غضب في الاحتلال بسبب نتنياهو.. ودعوة جديدة لخرق اتفاق ترامب
  • دي فانس يتهرب .. غموض في واشنطن بشأن مصير اليورانيوم الإيراني رغم تأكيد ترامب | تقرير
  • لماذا هاجم ترامب إيران يوم الأحد؟ إليكم السر
  • نتنياهو: إعادة الأسرى من غزة ستستغرق وقتا إضافيا
  • كاتب صحفي: نتنياهو جر واشنطن لمواجهة مباشرة مع إيران
  • د. هشام فريد يكتب: هل اتفقت أمريكا مع إيران على نتنياهو بعد أن أصبح عبئًا عليها !؟
  • نتنياهو يدرس مقترحا جديدا لصفقة أسرى قدّمه ويتكوف
  • عاجل | ترامب يطلق كلمة قاضية تهز إيران والولايات المتحدة الليلة