القاهرة الإخبارية: الاحتلال يضاعف معاناة النساء بغزة في يوم المرأة العالمي
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
أكد يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، أن اليوم 8 مارس يُصادف يوم المرأة العالمي، وفي هذا اليوم المميز، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانًا طالب فيه المجتمع الدولي بالتدخل لحماية النساء الفلسطينيات من الانتهاكات المستمرة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
الاحتلال الإسرائيلي وتداعياته على النساء الفلسطينياتوأوضح "أبو كويك" في رسالة مباشرة على شاشة "القاهرة الإخبارية" أن البيان الصادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع قد أسفر عن استشهاد 12,316 امرأة فلسطينية، كما ترملت 13,900 امرأة بعد فقدانهن أزواجهن في ظل الحرب المستمرة.
وأضاف أنه من بين هذه الأرقام، فقدت 17,000 أم أبناءها جراء القصف والعدوان الإسرائيلي على غزة، مما يفاقم من معاناة النساء في القطاع.
كما أشار إلى أن البيان أكد أن هناك 50 ألف امرأة حامل في غزة تعرضن لظروف غير إنسانية أثناء الولادة بسبب استمرار العدوان، مما يعكس الأوضاع الصحية الصعبة التي تواجهها النساء في ظل الحصار والدمار.
إضافة إلى ذلك، أضاف "أبو كويك" أنه رغم الإفراج عن بعض الأسيرات الفلسطينيات في صفقة التبادل الأخيرة، إلا أن مئات من الأسيرات لا يزالن يعانين من ظروف اعتقال قاسية في السجون الإسرائيلية، مما يزيد من الأعباء النفسية والجسدية على النساء المعتقلات.
المرأة الفلسطينية تحت وطأة الحصار في رمضانوأشار المراسل إلى أن النساء في قطاع غزة يواجهن تحديات إضافية مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث يضطرن إلى طهي الطعام باستخدام الحطب بسبب منع الاحتلال دخول غاز الطهي إلى القطاع.
دعوات للتدخل الدولي لحماية النساء الفلسطينياتوشدد "أبو كويك" على أن النساء الفلسطينيات في غزة بحاجة إلى حماية دولية عاجلة من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة التحرك لوقف معاناتهن المستمرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة العدوان الإسرائيلي القاهرة الإخبارية الاحتلال الإسرائيلي حماية النساء الفلسطينيات المزيد النساء الفلسطینیات أبو کویک فی غزة
إقرأ أيضاً:
"الفن يفضح العنف الزوجي: «فات الميعاد» ينضم لقائمة درامية جريئة تصرخ بلسان النساء"
اتجهت الدراما العربية مؤخرًا إلى تسليط الضوء على واحدة من أخطر القضايا المسكوت عنها داخل البيوت، وهي العنف الزوجي، في محاولة لفضح القهر الذي تتعرض له بعض النساء خلف الأبواب المغلقة، وتقديمه على الشاشة بصراحة غير مسبوقة.
أحدث هذه الأعمال كان مسلسل «فات الميعاد»، الذي أثار تفاعلًا كبيرًا بعد عرضه، حيث تناول حياة امرأة تتعرض للتهديد والتعنيف النفسي والجسدي من زوجها، في حبكة مشوقة تجمع بين المعاناة والتمرد.
قدّم المسلسل نموذجًا حيًا لمعاناة كثير من النساء اللاتي يُجبرن على الصمت خوفًا من المجتمع أو تشتت الأسرة.
ويُعد هذا المسلسل امتدادًا لسلسلة من الأعمال الفنية التي ناقشت هذه القضية بعمق، ومن بينها:
«إلا أنا – حكاية دون ضمان»
من أبرز الحكايات التي عرضت ضمن سلسلة «إلا أنا»، وتناولت قصة فتاة تتزوج عن حب لتكتشف وجهًا آخر لزوجها بعد الزواج، حيث تتعرض للضرب والإهانة، لتدخل في صراع نفسي وجسدي يحرك تعاطف المشاهدين بقوة.
«ليه لأ؟» – الجزء الثاني
تناول المسلسل قصة امرأة مطلقة تحاول بناء حياة جديدة بعيدًا عن زواج سابق كان مليئًا بالتحكم والسيطرة، وطرح فكرة حق المرأة في الطلاق والاستقلال كخطوة شجاعة للهروب من علاقة مؤذية.
«لعبة نيوتن»
أحد أبرز المسلسلات التي ناقشت العنف النفسي بشكل غير مباشر، من خلال شخصية "هنا" التي تعاني من تحكم زوجها وتخبطها بين الرغبة في التمرد والخوف من الانفصال، في معالجة نفسية عميقة للعلاقات السامة.
«ستهم»
رغم أن تركيز المسلسل الأساسي كان على تمكين المرأة، إلا أن بعض مشاهد العمل أظهرت بوضوح نماذج من القهر الأسري والعنف الذي قد تتعرض له المرأة في محيطها العائلي والزواجي.
«ضرب نار»
تناول المسلسل جانبًا من العنف اللفظي والنفسي داخل العلاقات، وسط أجواء اجتماعية شعبية تسلط الضوء على نظرة المجتمع الدونية للمرأة التي ترفض الإهانة أو تحاول المطالبة بحقها.
تؤكد هذه الأعمال أن الدراما لم تعد تكتفي برواية القصص العاطفية أو الاجتماعية فقط، بل أصبحت مرآة لقضايا حقيقية تعاني منها النساء في الواقع، محاولة دق ناقوس الخطر، وتحفيز الحديث المجتمعي عن حق المرأة في الحياة الكريمة والأمان داخل الزواج.
والسؤال المطروح: هل تستطيع هذه الأعمال تحريك المياه الراكدة؟ وهل تتحول قصص الشاشة إلى دعم فعلي وتشريعات حقيقية تحمي النساء من العنف؟
الأمل معقود على استمرار الفن في أداء هذا الدور بجرأة وصدق.