الأمم المتحدة تحث على وقف الأعمال العدائية في سوريا وحماية المدنيين
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
أصدر كل من المنسق المقيم للأمم المتحدة، آدم عبد المولى، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، رامناتن بالكرشنن، بيانًا مشتركًا تناول الأوضاع المتوترة في الساحل السوري، مشددين على ضرورة حماية المدنيين ووقف العمليات العسكرية المتصاعدة في المنطقة.
وجاء في البيان: "نتابع عن كثب التطورات المقلقة في المناطق الساحلية والوسطى في سوريا، حيث وردتنا تقارير تفيد باستخدام الأسلحة الثقيلة.
وأضاف البيان: "لا يزال الوضع غير مستقر إلى حد كبير، حيث ترد تقارير عن أعداد غير مؤكدة من القتلى والمصابين، بينهم موظف في منظمة الأونروا، الذي قُتل يوم الخميس على جسر جبلة".
وأشار إلى أن تصاعد العمليات العسكرية في المناطق الساحلية أدى إلى نزوح الآلاف، بينما جرى نقل العديد من المصابين إلى المستشفيات في محافظة حمص لتلقي العلاج.
وتناول البيان الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، موضحًا أن ستة مستشفيات وعددًا من سيارات الإسعاف تعرضت لأضرار بالغة، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة، كما لا يزال طريق حمص - اللاذقية مغلقًا. ومنذ يوم الجمعة، شهدت محافظة اللاذقية انقطاعًا واسع النطاق للكهرباء، مما فاقم من معاناة السكان.
وأكد البيان أن هذه الأحداث أثرت بشكل كبير على الأنشطة الإنسانية في المنطقة، حيث تم تعليق جميع العمليات الإغاثية داخل المناطق الساحلية والمتوجهة إليها، فيما تم توجيه العاملين في المجال الإنساني إلى البقاء في منازلهم بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة. كما أن استمرار حظر التجوال والقيود المفروضة على الحركة يُعيقان بشدة إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية والإمدادات الضرورية.
وحث المنسقان الأممي والإقليمي جميع الأطراف المعنية على وقف فوري للأعمال العدائية، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضمان استمرارية العمليات الإغاثية، وذلك وفقًا لما ينص عليه القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
كما شدد البيان على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع المحتاجين، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية دعم الجهود الإنسانية في سوريا وتخفيف معاناة السكان في المناطق المتضررة.
تأهب في سوريافي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع السورية حالة استنفار واسعة في عدة محافظات، حيث أكدت مصادر قريبة من إدارة الأمن العام أن القوات العسكرية والأمنية رفعت جاهزيتها إلى أعلى المستويات في مختلف أنحاء البلاد.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، فإن الجيش السوري أعلن تعبئة شاملة في بعض المحافظات، وسط استعداد خلايا مرتبطة بالنظام السابق للقيام بعمليات تخريبية، خصوصًا في دمشق وريفها، إضافة إلى محافظات حمص، حماة، دير الزور، والمناطق الساحلية، لدعم عناصر موالية للنظام في طرطوس واللاذقية.
وفي دمشق، تشهد المدينة انتشارًا أمنيًا مكثفًا، حيث وضعت إدارة الأمن العام نقاط تفتيش على مداخل المدينة الغربية، بالتزامن مع انتشار قوات أمنية في الساحات، وتجول سيارات تابعة للأمن العام في الشوارع الرئيسية.
أما في السويداء، فقد سادت حالة من التوتر والاستنفار إثر تصاعد الخلاف بين الفصائل المحلية المؤيدة والمعارضة للحكومة الجديدة، عقب نزاع بين "حركة رجال الكرامة" بقيادة فهد البلعوس، وفصائل موالية لحكمت الهجري، بعد رفض الأخير وجود سيارات الأمن العام في المدينة.
وفي دير الزور شرق البلاد، أفادت مصادر محلية أن قوات الأمن العام تعرضت لهجوم مسلح عند نقاط تفتيش قرب مدينتي الميادين وبقرص فوقاني، مما أسفر عن مقتل شخص خلال الاشتباكات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا الأمم المتحدة اللاذقية اشتباكات سوريا الأسد جبلة الاشتباكات بسوريا المزيد المناطق الساحلیة الأمن العام فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تشمل 8 محافظات ومدن.. أمطار غزيرة وسيول تضرب الشرقية بدءاً من الأحد
أصدر المركز الوطني للأرصاد تنبيهاً مهماً لسكان المنطقة الشرقية بشأن حالة من التقلبات الجوية الحادة تبدأ يوم الأحد المقبل، وتستمر لعدة أيام مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح نشطة قد تصل سرعتها إلى 60 كيلومتراً في الساعة.
وتبدأ التأثيرات المباشرة للحالة الجوية بهطول أمطار تتراوح شدتها بين المتوسطة والغزيرة على محافظات حفر الباطن والخفجي وقرية العليا والنعيرية، حيث تستمر هذه التوقعات حتى يوم الأربعاء الموافق 17 ديسمبر 2025.
أخبار متعلقة "الأرصاد" ينبه من ضباب كثيف وأمطار على المنطقة الشرقية"إنذار أحمر".. تحذير من أمطار غزيرة ورياح شديدة على منطقة الرياضحتى 11 صباحًا.. أمطار متوسطة على أجزاء من منطقة الرياضأمطار على 8 محافظات ومدن
وتمتد رقعة الهطولات المطرية الغزيرة لتشمل مدن ومحافظات الجبيل ورأس تنورة والقطيف والدمام والخبر وبقيق، إضافة إلى الأحساء والعديد، وتتواصل في هذه المناطق حتى نهاية يوم الخميس الموافق 18 ديسمبر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أمطار على أجزاء من المنطقة الشرقية - واس
ويرافق هذه الاضطرابات الجوية نشاط ملحوظ في الرياح السطحية وتيارات هابطة قوية تثير الأتربة والغبار، مما قد يؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية على الطرق السريعة والمناطق المفتوحة.
وتشير التوقعات الرسمية إلى احتمالية عالية لتساقط البرد وجريان السيول في الأودية والشعاب، مما يفرض ضرورة الابتعاد عن المناطق المنخفضة وتجمعات المياه حفاظاً على الأرواح والممتلكات. وتواجه المناطق الساحلية تحديات إضافية تتمثل في ارتفاع أمواج البحر بشكل ملحوظ، مع احتمالية تشكل أعاصير قمعية مائية تتطلب الحذر الشديد من قبل مرتادي البحر والصيادين.