الجديد برس/

خرجت إثيوبيا، خلال الساعات القليلة الماضية، بأول تعليق على انفضاح مذابح النظام السعودي بحق المهاجرين الإثيوبيين العابرين للحدود اليمنية السعودية.

وقالت الخارجية الأثيوبية إن “الحكومة الإثيوبية ستحقق سريعا في الحادث بالتعاون مع السلطات السعودية” وطالبت بـ  “إظهار أقصى درجات ضبط النفس وعدم الإدلاء بتصريحات غير ضرورية إلى أن ينتهي التحقيق”.

هذا وكانت قد أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” خلال الأيام القليلة الماضية تقريرا صادما عمل على توثيق مذابح النظام السعودي “المروعة” بحق مئات المهاجرين الإثيوبيين العابرين للحدود اليمنية السعودية، مؤكدة أن بعض هذه الجرائم ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية.

يقول التقرير صراحة “إن حرس الحدود السعوديين قتلوا مئات المهاجرين وطالبي اللجوء الإثيوبيين الذين حاولوا عبور الحدود اليمنية-السعودية بين مارس/آذار 2022 ويونيو/حزيران 2023″ كما ويسرد تفاصيل صادمة لطريقة ارتكاب تلك الجرائم.

يؤكد التقرير المكون من 73 صفحة قيام حرس الحدود السعودي” بإطلاق النار من مسافات قريبة على مهاجرين آخرين، بينهم نساء وأطفال” موضحا أنه “في بعض الحالات كان حرس الحدود السعوديون يسألون المهاجرين عن الطرف في جسمهم الذي يودون أن يُطلق عليه النار، ثم يطلقون النار عليهم من مسافات قريبة”.

ويذهب التقرير المعنون باسم “‌أطلقوا علينا النار مثل المطر‌: القتل الجماعي على يد السعودية بحق المهاجرين الإثيوبيين على الحدود اليمنية-السعودية” إلى التأكيد على أن قوات حرس الحدود السعودية “استخدامت الأسلحة المتفجرة بشكل واسع النطاق ومنهجي لقتل المهاجرين الإثيوبيين “.

تشير” ووتش” في تقريرها إلى أن حرس الحدود السعوديين لم يكتفوا بذلك فقط بل أطلقوا نيران أسلحة متفجرة على مهاجرين كانوا يحاولون الفرار عائدين إلى اليمن مؤكدة مقتل المئات منهم.

وتشكك” هيومن رايتس ووتش” في كون هذه الجرائم المرتكبة بحق المهاجرين الإثيوبيين تأتي في سياق سياسة حكومية سعودية قائلة إنه “بحال كانت عمليات القتل هذه، التي يبدو أنها مستمرة، ترتكب في إطار سياسة حكومية سعودية لقتل المهاجرين، فإنها تشكل جريمة ضد الإنسانية”.

وينقل التقرير عن “نادية هاردمان” وهي باحثة في مجال “حقوق اللاجئين والمهاجرين” في منظمة “هيومن رايتس ووتش” قولها إنه “في هذه المنطقة الحدودية النائية بعيدا عن أنظار العالم، يقتل المسؤولون السعوديون مئات المهاجرين وطالبي اللجوء”.

وتشدد” هاردمان” على أن “إنفاق المليارات على شراء بطولات المحترفين للغولف، ونوادي كرة القدم، وفعاليات ترفيهية لتحسين صورة السعودية ينبغي ألا يصرف الانتباه عن هذه الجرائم المروعة”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المهاجرین الإثیوبیین الیمنیة السعودیة بحق المهاجرین حرس الحدود

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن تفاصيل أكبر صفقة بالتاريخ بين السعودية والولايات المتحدة؟

شهدت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية توقيع شراكة اقتصادية استراتيجية شاملة بين البلدين، تُعد من الأضخم في تاريخ العلاقات الثنائية، حيث بلغت قيمة الالتزامات المتبادلة 600 مليار دولار.

وامتدت هذه الاتفاقيات لتشمل قطاعات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية والثقافة، ما يعكس عمق المصالح المشتركة ورغبة الجانبين في توسيع نطاق التعاون الاستراتيجي.

وقّع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي الثلاثاء، "وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية"، إلى جانب اثنتي عشرة اتفاقية ومذكرة تفاهم ثنائية تغطي مجالات حيوية متعددة، وذلك خلال القمة التي جمعتهما في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، وفق ما أوردته قناة "الإخبارية" الرسمية.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بأن الزعيمين شهدا مراسم توقيع وتبادل عدد من الاتفاقيات الثنائية.

ووفق الرصد فقد بلغ عدد الاتفاقيات والمذكرات المعلنة 12 اتفاقًا ومذكرة تعاون.

أبرز الاتفاقيات والمذكرات الموقعة:
أولا: مذكرة تفاهم في مجال الطاقة بين وزارتي الطاقة في البلدين، لتعزيز التعاون في مجالات الإنتاج والتقنيات الحديثة.

ثانيا: مذكرة نوايا دفاعية تهدف إلى تحديث وتطوير القدرات العسكرية للقوات المسلحة السعودية، بالتركيز على منظومات الدفاع المستقبلية.

ثالثا: اتفاق تعاون في مجال التعدين والموارد المعدنية، بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية ووزارة الطاقة الأمريكية.




رابعا: خطاب نوايا لتعزيز التعاون في مجالات الذخيرة، والتدريب، والدعم اللوجستي، والصيانة، وتحديث الأنظمة العسكرية لوزارة الحرس الوطني، بما يشمل الأنظمة البرية والجوية.

خامسا: مذكرة تفاهم أمنية بين وزارة الداخلية السعودية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، لتعزيز التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني.

سادسا: مذكرة نوايا صحية دفاعية تهدف إلى تطوير القدرات الصحية والخدمات الطبية الخاصة بالقوات المسلحة السعودية.

سابعا: اتفاقية للتعاون القضائي بين وزارتي العدل في البلدين.

ثامنا: اتفاقية تنفيذية في مجال الفضاء بين وكالة الفضاء السعودية ووكالة "ناسا"، تتعلق بالمشاركة السعودية في مشروع "كيوب سات" لرصد الطقس الفضائي ضمن برنامج "أرتميس".

تاسعا: اتفاقية تعاون جمركي بين حكومتي البلدين بشأن المساعدة المتبادلة بين إدارات الجمارك.
بروتوكول تعديل اتفاقية النقل الجوي بين الرياض وواشنطن، لتحديث بنود التعاون في قطاع الطيران المدني.

عاشرا: اتفاقيات في مجالي البيئة والبحوث الطبية، لا سيما المتعلقة بمكافحة الأمراض المعدية.

تفاصيل وأبرز محاور الشراكة:

أولا: اتفاقيات الدفاع والأمن (بقيمة 142 مليار دولار)

تم توقيع أكبر صفقة تسليح في تاريخ الولايات المتحدة، تتضمن تزويد المملكة بمنظومات عسكرية متقدمة تشمل: مقاتلات حديثة وتقنيات فضائية وصاروخية - أنظمة دفاع جوي وصاروخي من طراز "ثاد" و"باتريوت" - زوارق حربية وأنظمة أمن سواحل - تقنيات مراقبة متطورة وطائرات مسيّرة لتعزيز أمن الحدود - تطوير الأكاديميات العسكرية السعودية وتقديم خدمات طبية للقوات المسلحة.

كما تم توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الداخلية السعودية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في مجالي مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني.

ثانيا: استثمارات في الطاقة والبنية التحتية
استثمار بقيمة 3.4 مليار دولار لتوسعة مصفاة "موتيفا" في ولاية تكساس، ثاني أكبر مصفاة في الولايات المتحدة.

اتفاق لتوريد 6.2 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال إلى "أرامكو" من مشروع بورت آرثر.

بالإضافة إلى استثمار 20 مليار دولار من شركة "داتافولت" السعودية في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة.

ثالثا: التكنولوجيا والابتكار (80 مليار دولار)

تحالف من كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية – مثل عوغل٬ وأوراكل٬ وشركة إي إم دي٬ وأوبر٬  وسيلز فورس – سيستثمر في مشاريع مشتركة بمجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

كما تم توقيع شراكة مع شركة إنفيديا لتطوير بنية تحتية متقدمة في تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
رابعا: الرعاية الصحية والمشاريع الصناعية
مشروع سعودي بقيمة 5.8 مليار دولار لإنشاء مصنع ضخم للسوائل الوريدية في ولاية ميشيغان.
اتفاقية تعدين مشتركة لتأمين سلاسل التوريد الخاصة بالمعادن النادرة المستخدمة في الصناعات التقنية.

خامسا: الفضاء والعلوم
إطلاق قمر صناعي صغير (CubeSat) سعودي على متن مهمة "أرتميس 2" التابعة لوكالة "ناسا" لدراسة الطقس الفضائي.

بالإضافة إلى شراكات ثقافية مع مؤسسة سميثسونيان تشمل أبحاثًا حول آثار العلا، وبرامج لحماية النمر العربي المهدد بالانقراض.

سادسا: التجارة وتحديث قطاع الطيران
تعديل اتفاقية النقل الجوي بين البلدين بما يسمح للطائرات الأمريكية بنقل الشحنات من وإلى دول ثالثة عبر السعودية دون التوقف في الولايات المتحدة.

تصدير خدمات أمريكية بقيمة 2 مليار دولار تشمل تنفيذ مشاريع كبرى مثل مطار الملك سلمان ومدينة القدية.

سابعا: صناديق استثمار قطاعية
صندوق للطاقة بقيمة 5 مليارات دولار لدعم مشاريع الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة. بالإضافة إلى صندوق دفاعي/فضائي بقيمة 5 مليارات دولار للأبحاث والتطوير. وصندوق رياضي بقيمة 4 مليارات دولار بقيادة شركة Enfield Sports.


 وقد وصف الرئيس الأمريكي الاتفاقيات بأنها تمثل "عصرًا ذهبيًا جديدًا" في العلاقات الأمريكية السعودية، في تباين واضح مع التوترات التي شابت العلاقة خلال إدارة سلفه جو بايدن.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
وسبق لترامب أن زار المملكة العربية السعودية خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، حيث التقى حينها بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وشارك في قمة عقدت في العاصمة الرياض.

وتأتي زيارته الحالية إلى السعودية، والتي تُعد الأولى له إلى منطقة الشرق الأوسط منذ تنصيبه لولاية ثانية في 20 كانون الثاني/يناير الماضي، في إطار جولة إقليمية تمتد من يوم الثلاثاء حتى الجمعة، وتشمل كذلك كلًا من قطر والإمارات العربية المتحدة.

ومن المقرر أن يشارك ترامب، غدا الأربعاء، في القمة الخليجية-الأمريكية الخامسة، التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وفق ما أوردته وسائل إعلام سعودية.

ويُذكر أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي تأسس في 25 أيار/مايو عام 1981، ويقع مقره في الرياض، يضم ست دول هي: السعودية، قطر، الإمارات، الكويت، سلطنة عُمان، والبحرين.

مقالات مشابهة

  • السعودية تدين قصف المشفى الأوروبي وتحمل إسرائيل مسؤولية الإبادة بغزة
  • الإنسانية السعودية في الحج: مبادرة “طريق مكة” نموذجًا رائدًا
  • حرس الحدود بجازان يقبض على مخالف لتهريبه (100) كلجم من القات
  • هبوط حاد بأسعار النفط بعد ارتفاع غير متوقع في المخزونات الأمريكية
  • وزير خارجية السعودية : أكدنا لترامب ضرورة وقف إطلاق النار بغزة
  • تفاصيل جديدة حول مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • الخارجية السورية تكشف تفاصيل بلقاء الشرع وترامب في السعودية
  • السعودية تُحدد ضوابط جديدة لتأشيرات الزيارة.. تفاصيل
  • ماذا تعرف عن تفاصيل أكبر صفقة بالتاريخ بين السعودية والولايات المتحدة؟
  • سكان كشمير الهندية يطالبون الحكومة بتعويضات عن أضرار الاشتباكات مع باكستان