بالمصرى .. عن عيد الأم وجدتى وأمي
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى عيد الأم اسمحولى أحكى عن أمى اللى ولدتنى وأمى اللى ربتنى وأشكرهم.. جدتى لأبويا الحاجة نوحة أمى إللى ربتنى واللى القدر خلاها تتحمل مسئولية تربيتى من وأنا طفله عندى ٦ سنين.. الست اللى اتعلمت منها كل حاجة فى الحياة واللى كانت حياتها عبارة عن الاهتمام بينا كلنا.. بناكل من إيديها ونعيش بنصايحها ودعواتها لينا وكنت لما أتعب ترقينى بإيديها وأنا حاطة راسى على رجلها وأروح فى النوم.
جدتى اللى لما جالها جلطة فى المخ والدكاتره قالوا إن اللى فاضل مجرد ساعات ودخلت غيبوبة مسكت إيديها وقعدت أكلم ربنا وأترجاه يرجعهالى تانى لأنى محتاجة وجودها وفعلاً فاقت وقالتلى حاقعد معاكى ٣ أيام.. وكل المستشفى كانوا مستغربين المعجزة وإنها فاقت من الغيبوبة وبقت زى القمر وكانت بتدعيلى وتقولى إنها راضية عنى وبعد ٣ أيام فعلاً ويوم عيد الأم اللى كان موافق ١٧ رمضان الساعة ٢.١٥ صباحاً رحلت.
جدتى الحاجة نوحة اللى كانت بتقولى إنتى بنت يعنى لازم مهما كان عندك ناس تساعدك تتعلمى تعملى كل حاجة تنضفى بيتك وتطبخى وتخيطى وتكوى علشان النهارده عندك حد يساعدك لكن ممكن بكره الأحوال تتغير ولازم تكونى قادرة وعارفة تعملى كل حاجة.. جدتى اللى علمتنى إيه يصح وإيه مايصحش وإزاى أتعامل بالأصول مع الناس ولما أطلب حاجة من الست اللى بتساعدنا فى البيت لازم أقولها من فضلك وأتعامل معاها بحب ورحمة. جدتى اللى ليها كل الفضل فى حياتى واللى عايشة برضاها واللى يقينى إنها فى مكان أفضل وحلو قوى فى الجنة.
أما أمى اللى ولدتنى فهى الكرم الطائى اللى كانت ممكن تبيع حاجة من عندها علشان تسلف المحتاج واللى لو حد قالها ساعتك حلوة تقلعها وتلبسهاله وتهاديه بيها وتحلف ماهى راجعة.. أمى اللى كنت لما أكلمها فى التليفون تفضل تدعيلى لغاية ماقولها كفايه دعاء عاوزة أطمن عليكى وأعرف أخبارك ولازم تختم المكالمة بكلمة بحبك يا سحر.
أمى اللى لما كانت بتزورنى وتبات عندى وأصحى من النوم ألاقيها لابسة النضارة وماسكة الجرايد بتقراها وممكن تتأثر وتبكى بحرقه لو قرأت حادث أو خبر محزن.. أمى الست اللى عاشت علشان تعطى فقط واللى ماخدتش حاجة لنفسها وسعادتها كانت فى العطاء فقط.
أمى اللى لما حارس بيتها مرض، قررت تنقله فى أوضة فى بيتها وتراعيه وتخدمه وتقول ده حقه زى ماعاش بيخدمنا لازم نخدمه لحد مارحل.. أمى اللى لو لقت حد تايه فى الشارع تاخده بيتها تأكله وتساعده وتوصله لمكانه.. أمى الست الجدعة واللى عاشت بقلب طفلة تفرح بحاجات بسيطة وتبكى بحرقة من مشهد فيلم مؤثر.
أمى اللى رحلت فى هدوء وهى بتتوضى علشان تصلى الفجر، مفتقدة دعاها وطيبتها وكرمها وحنانها وعايشة برضاها وعارفة إنها أكيد فى مكان أحسن واللى طول ماكانت عايشة كنت حاسة إنى لسه طفلة ولما رحلت حسيت إنى فجأة كبرت ميت سنة.. أمى فريال كل سنة وانتى فى الجنة سعيدة ومتهنية.
وكل سنة وكل أم خلفت وكل أم ربت وكل أم علمت وكل أم أثرت.. وكل أمهات الكون فى صحة وستر وأمان وسلام والله يرحم من رحلوا.. وزى مابيقولوا اللى خلف ماماتش، أنا بقول إن اللى ربى هو اللى مامتش.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اللى کانت وکل أم
إقرأ أيضاً:
العليا للدعوة: الأزهر يقود وعي الأمَّة في رعاية ذوي الهِمَم
ألقى الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا للدعوة بالأزهر -نيابةً عن فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية- كلمةً خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الذي نظَّمته لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الأزهر، اليوم الخميس، تحت عنوان: (المرأة في حياة ذوي الاحتياجات الخاصَّة في إطار التنمية المستدامة) تحت شعار: (هي تستطيع(، بحضور رئيس جامعة الأزهر ووزير الأوقاف، ولفيف من قيادات الأزهر والعديد من المؤسَّسات العامَّة والأهليَّة.
وأعرب الدكتور حسن يحيى عن بالغ شكره وتقديره لجامعة الأزهر على اختيارها الموفق لعنوان المؤتمر، الذي يعكس حرص الجامعة العريقة على تناول قضايا المرأة وذوي الهمم ضمن منظومة الوعي المجتمعي والتنمية الشاملة، مؤكدًا أن َّالأزهر الشريف -بجذوره العميقة- لا يزال حاملًا للواء الفكر وموجِّهًا للرَّأي العام.
وأشار يحيى إلى أنَّ الثقافة الإسلامية اعتنت بذوي الهِمَم في مختلِف العصور، مشدِّدًا على أنَّ هذا الاهتمام لم يكُن طارئًا أو استثناءً؛ بل هو نابع من جوهر الشريعة الإسلامية التي كفلت لهم الاحترام والدمج والمشاركة الفاعلة في المجتمع، وأنَّ التاريخ الإسلامي زاخر بنماذجَ مشرقةٍ من هذه الفئة؛ مثل: عبد الله بن أم مكتوم، وعتبان بن مالك، وغيرهم ممَّن خلَّدت كُتُب التراث أسماءهم.
وشدَّد الأمين العام المساعد للجنة العُليا للدعوة على أنَّ الإسلام سَبَقَ غيرَه من الحضارات في ترسيخ حقوق ذوي الهمم، وتأكيد العديد من القواعد؛ مثل: (التكليف على قَدْر الوسع)، و(المشقَّة تجلب التيسير)، مستشهدًا بالعديد من الآيات الكريمة التي رسَّخت هذا المفهوم، داعيًا المؤسسات الأكاديمية والاجتماعية لتقديم نماذج مشرفة من ذوي الهِمَم تُسهِمُ في بناء المجتمع.
وفي ختام الكلمة، أكَّد الدكتور حسن يحيى أنَّ مجمع البحوث الإسلامية يثمِّن هذا الجهد المبارك، ويؤكِّد دعمه الكامل لكل المبادرات التي تسعى إلى دَمْج ذوي الهِمَم وتمكينهم، راجيًا أن يُثمر المؤتمر عن توصيات عمليَّة تُترجم إلى برامجَ واقعيةٍ تسهِّل حياتهم، وتحقِّق لهم الكرامة والاندماج.