شاهد كيف حولت صواريخ ايران يافا المحتلة الى مدينة خاوية
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
ومن مظاهر انعدام الاستقرار في الأراضي المحتلة، تقييد حركة السفر من وإلى مطار يافا المحتلة "تل أبيب"، بالإضافة إلى استمرار انطلاق صفارات الإنذار المغتصبين إلى اللجوء إلى الملاجئ نتيجة الموجات الصاروخية الإيرانية في عمق الكيان المحتل.
كما حولت الصواريخ الإيرانية مدينة يافا المحتلة إلى مدينة أشباح نتيجة الهروب الجماعي للمغتصبين سواء بالنزوح الداخلي أو الخارجي عبر مغادرة الكثير منهم إلى قبرص ومدن أوروبية أخرى بحراً.
وأشارت صحيفة "هآرتس" الصهيونية إلى أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية يتوافد المغتصبون إلى ميناء حيفا هربًا من الضربات؛ بهدف الوصول إلى قبرص ومدن أوروبية، موضحة أن ثمن الرحلة تجاوز الـ 2000 دولار للفرد الواحد.
وأوضحت في تقرير لها أن المدينة التي تعرف بالحيوية والحركة الدائمة أصبحت مدينة خاوية، مؤكداً أن المغتصبين الصهاينة يفرون من المدينة وأن المحال التجارية أصبحت فارغة.
من جانبه وصف القناة الـ 12 الصهيونية مدينة يافا المحتلة بالمدينة الفارغة التي تهرب من نفسها بفعل الذعر الذي سبّبته الصواريخ الإيرانية، موضحة أن الطلاب والعائلات من الصهاينة حزموا أغراضهم في حالة هروب جماعي خوفًا من استمرار القصف الإيراني.
وأشارت القناة إلى أن الغرف المحصنة "أصبحت سلعة نادرة، والمتاجر باتت فارغة"، مضيفةً أنه "عندما قررت بلدية الاحتلال فتح مواقف السيارات مجانًا، لم يستخدمها أحد، فالمدينة ببساطة أصبحت خالية من السكان".
وأكّدت أن تصاعد الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد الكيان هو الدافع الأبرز وراء هذه الموجة من الهروب، مشيرًا إلى أن المستوطنين يعانون من ضغط نفسي كبير وانعدام ثقة متزايد بقدرة الكيان على تأمينهم.
وذكرت القناة 12 أن "من كانوا مترددين في البقاء أو المغادرة، اقتنعوا نهائيًّا بالمغادرة بعد الإصابة المباشرة في أحد الأبراج الراقية يوم الجمعة الماضي".
وأشار الإعلام العبري إلى أن طيران "العال" الصهيوني يتلقى 25 ألف طلب على رحلات من "تل أبيب" إلى الخارج، هربًا من الصواريخ الإيرانية
الدمار الجميل ...
هذه ليست غزة
إنها الأحياء الراقية في يافا المحتلة (تل أبيب). pic.twitter.com/AFEIcHwVWT
صور من الدمار في يافا المحتلة بفعل الصواريخ الإيرانية .. pic.twitter.com/NSSDbXlCK0
— محب السيد عبدالملك الحوثي (@e___5___e) June 22, 2025المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الصواریخ الإیرانیة یافا المحتلة إلى أن
إقرأ أيضاً:
نصف مليون فلسطيني يعودون لشمال غزة.. الذكـــــريات أصبــحـت غبــــــاراً
عاد أكثر من نصف مليون فلسطيني إلى شمال قطاع غزة، يحدوهم الأمل في العثور على بقايا منازلهم في مدينة تحولت إلى ركام وأنقاض.
شوارع غزة، التي اكتست باللون الرمادي، شهدت مسيرات من العائدين، معظمهم رجال، يسيرون دون أمتعة شخصية، وسط مشاهد الدمار التي وثقتها عدسات وكالة فرانس برس.
مستشفى الرنتيسي للأطفال ومرضى السرطان لم يسلم من الخراب، حيث بدت أسقفه منهارة وغرفه عبارة عن أكوام من الأسرة المقلوبة والمعدات المبعثرة.
وعلى امتداد شارع الرشيد الساحلي، توجه عشرات الآلاف شمالاً، بعضهم سيراً على الأقدام، وبعضهم بالسيارات، حاملين فرشاً وبطانيات في محاولة لاستعادة شيء من حياتهم السابقة.
أكد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أن «أكثر من نصف مليون شخص عادوا إلى مدينة غزة منذ ظهر الجمعة»، وهو اليوم الذي بدأ فيه وقف إطلاق النار. لكن العودة لم تكن سوى بداية مواجهة الواقع المرير.
وصف ساهر أبو العطا، أحد العائدين، المشهد بكلمات موجزة: «دمار، دمار، وأيضاً دمار».
أما رجا سالمي، التي قطعت مسافة تزيد عن 15 كيلومتراً من خان يونس إلى غزة، فقالت إن الرحلة كانت «مرهقة جداً» ومليئة بالخوف والقلق.
وعندما وصلت إلى حي الرمال، اكتشفت أن منزلها تحول إلى كومة من الأنقاض.
وتابعت «وقفتُ أمامه وبكيت. كل الذكريات باتت غباراً»، وأضافت: «لم تعد مدينة غزة كما كانت، يبدو كل شيء ميتاً».
أما سامي موسى (28 عاماً)، الذي عاد إلى مخيم الشاطئ لتقييم حالة منزله، وجده قائماً لكنه متضرر. لكنه صُدم بما رأى في المدينة: «شعرتُ كأنني دخلت مدينة أشباح. الشوارع مدمرة، الرمال في كل مكان، والمنازل إما منهارة أو منهوبة».
وأضاف: «رائحة الموت تملأ المكان، ولم أتعرف على الأماكن التي كنت أعرفها. لقد فقدنا غزة الجميلة».
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد وصف الوضع في شمال غزة بـ «الكارثي»، مشيراً إلى إعلان المجاعة قبل شهرين وانقطاع المساعدات الغذائية بشكل شبه كامل منذ حوالي شهر.
كما قدرت الأمم المتحدة أن 92 % من المباني السكنية في القطاع تضررت أو دُمرت منذ بدء الحرب.
ورغم وقف إطلاق النار، يظل الخوف يلازم العائدين. سامي موسى يختتم حديثه بعبارة تعبر عن الحال: «ما زلنا خائفين مما سيحدث». غزة، التي كانت يوماً مدينة نابضة بالحياة، باتت اليوم ساحة من الذكريات المغبرة والأمل المتكسر.