ازدواجية "عبري- الرستاق".. حاجة مجتمعية
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
حمود بن علي الحاتمي
كان عام 2006 عاماً استثنائياً؛ حيث شهدتْ ولايات محافظة الظاهرة وجنوب الباطنة فرحةَ افتتاح طريق عبري-الرستاق، بطُول ما يقارب 80 كم، وكانوا يتابعون المنجز وهو يأخذ وتيرة متسارعة، ولم يعلموا كيفية التصميم، وهل هو سالك الحركة أم لا.. الطريق يخترق الجبال والأودية، والمواطنون القاطنون على جانبي الطريق يعدُّون هذا المنجز حُلماً وقد تحقق.
بعد أن كانوا يقطعون الطريق الترابي ويواجهون أيما مصاعب مع هطول الأمطار.
ورصف الطريق وبناء المؤسسات الصحية والتعليمية قلت حركة نزوح الأهالي إلى مركزي الولايتين وازدادت الحركة العمرانية في المخططات السكنية على جانبي الطريق وازدادت حركة الطريق خاصة وأن الطريق يصل بمنفذين دوليين هما الطريق المؤدي إلى مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة والطريق الذي يربط بمنفذ المملكة العربية السعودية.
ومع هذين المنفذين ازدادت الحركة الاقتصادية وطريق عبري- الرستاق يختصر المسافة إلى ولايات محافظة جنوب الباطنة وكذلك محافظة مسقط؛ حيث إن نسبة الشاحنات التي تسلكه تصل إلى 40% من نسبة فئة المركبات الأخرى، ولذلك يعتبر طريقاً حيوياً يعج بالحركة ذهابا وإيابا؛ حيث إن الازدحام المروري تبلغ ذروته مساء يوم الخميس ومساء يوم السبت بسبب حركة الناس من وإلى ولاياتهم للعمل.
ومع ذروة الازدحام فإنِّه يكون تأخيراً في السير يصل إلى أربع ساعات بدلا من ساعة واحدة.
وعليه فإني أتوجه إلى حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بمناشدتها ازدواجية هذا الطريق للمرة الثانية وعبر جريدة الرؤية بعد أن كتبت مقالا حول الموضوع بتاريخ 28 أكتوبر 2018، وقد تلقت الجريدة ردا من الوزارة أنها ستنظر في الموضوع، وإلى يومنا هذا لم نرَ أي إجراء.
ومع رؤية عُمان 2040، فإن ازدواجية هذا الطريق ستُسهم في تحقيق الرؤية لما له من أهمية اقتصادية وحاجة مجتمعية.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الحركة الوطنية: ضرب المنشآت النووية كارثة.. والتاريخ لن يرحم المتفرجين على تدمير الشرق الأوسط
أكد المهندس أسامة الشاهد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، موقفه الثابت والمُؤكد على أن أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها هما الركيزة الأساسية لسياسة مصر الخارجية، والتي لا تحتمل أي مساومة أو تراجعا، فمصر بقيادة سياسية رشيدة تضع نصب عينيها دائما خيارات الحلول السلمية والدبلوماسية كطريق وحيد لمعالجة الأزمات.
جاء ذلك في تصريحات له اليوم، مؤكدا أن مصر تؤمن بأن التدخلات الخارجية أو التهديدات باستخدام القوة- خاصةً ضد منشآت نووية- تمثل خطراً جسيماً لا يهدد الشرق الأوسط فحسب، بل يمس أمن المجتمع الدولي بأسره.
وانتقد بشدة التدخل الأمريكي فى ضرب منشآت إيران النووية والذي يعد كارثة محققة تسهم في المزيد من التدمير للشرق الأوسط.
وحذر من أن ضرب أي منشأة نووية سيفتح أبواب جحيم لا تُحمد عقباه، وسيُشعل حرباً شاملة تُدمر مقدرات الشعوب، وتعطل مسارات التنمية، وتُزهق الأرواح دون تمييز، كما أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه التهديدات؛ يُعد تواطؤاً غير مقبولٍ مع من يلعبون بالنار.
وطالب الشاهد، القوى الكبرى بالكف عن سياسات الهيمنة والتدخل العسكري المباشر أو غير المباشر في شؤون الدول، والالتزام بمواثيق الأمم المتحدة وحث المجتمع الدولي على التحرك العاجل لفرض ضوابط تمنع تصعيد أي طرف، وتجريم من يُشعل الصراعات.
كما أكد الدعم الكامل لجهود الدولة المصرية في الدفع نحو مفاوضات سياسية شاملة، تحفظ الحقوق وتُجنّب المنطقة كوارث لا تُحتمل، كما أن التاريخ لن يرحم المتفرجين على تدمير الشرق الأوسط، والمسؤولية تقع على الجميع.