«الصحة الإيرانية»: 610 قتلى على الأقل منذ بدء الحرب مع إسرائيل
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، سقوط 610 قتلى على الأقل في إيران منذ بدء الحرب مع إسرائيل، وذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح اليوم الثلاثاء.
في سياق آخر، كشف رافاييل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، أنه تحدث مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مقترحاً عقد اجتماع معه، وحثه على التعاون بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وذكر غروسي في منشور على منصة "إكس" أن استئناف إيران التعاون مع الوكالة قد يؤدي إلى حل دبلوماسي للجدل الدائر منذ فترة طويلة حول برنامجها النووي، بحسب وكالة "رويترز".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أن إيران وإسرائيل وافقتا على وقف تام لإطلاق النار، ما سيضع نهاية رسمية لحرب استمرت 12 يوماً بين البلدين. وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" أنّه "تم الاتفاق بشكل تامّ بين إسرائيل وإيران على وقف شامل وكامل لإطلاق النار".
إيرانأخبار السعوديةالطاقة الذريةوزارة الصحة الإيرانيةأهم الأخبارقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: إيران أخبار السعودية الطاقة الذرية وزارة الصحة الإيرانية أهم الأخبار
إقرأ أيضاً:
إيران بين المكاسب والخسائر: قراءة في حصيلة المواجهة مع إسرائيل بعد وقف إطلاق النار
القراءة الأولية تُظهر أن إيران دفعت ثمنًا باهظًا في هذه الحرب، على المستويات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية. لكن في المقابل، فإنها خرجت بمكاسب معنوية واستراتيجية تمثلت في إثبات قدرتها على المواجهة المباشرة. اعلان
بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب دخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ، صباح الثلاثاء، تُسلّط الأنظار الآن على ما حققته طهران من مكاسب وما تكبّدته من خسائر خلال واحدة من أكثر الحروب حساسية وتعقيداً في تاريخ المنطقة. فالحرب التي اندلعت بين خصمين إقليميين لطالما تبادلا التهديدات، حملت في طيّاتها أبعادًا استراتيجية وعسكرية وسياسية واقتصادية، تُظهر ملامح مرحلة جديدة في الصراع الإقليمي.
الخسائر الإيرانية: كلفة باهظة عسكريًا وسياسيًاضربات موجعة للبرنامج النووي
تعرضت المنشآت النووية الإيرانية لضربات أميركية وصفتها واشنطن بأنها "حرمت إيران من القنبلة الذرية". استهدفت الضربات مواقع رئيسية، بينها منشآت تخصيب عالية الأهمية، ما أدى إلى تدمير أو تعطيل بنى تحتية نووية حساسة.
خسائر بشرية ومادية في الداخل
تعرضت مدن إيرانية مثل أصفهان وطهران لغارات إسرائيلية غير مسبوقة، طالت منشآت عسكرية ومقار للحرس الثوري. وأدت هذه الغارات إلى سقوط مئات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين، فضلًا عن تضرر البنية التحتية الدفاعية. كما تعرّض الاقتصاد لمزيد من الضغوط نتيجة انهيار العملة، وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية.
تآكل الردع الإقليمي
رغم الردود الصاروخية الإيرانية على إسرائيل وبعض القواعد الأميركية، إلا أن سرعة وحجم الضربات التي تلقتها طهران كشفت هشاشة دفاعاتها الجوية أمام تقنيات إسرائيلية وأميركية متقدمة.
عزلة دبلوماسية متزايدة
عانت إيران من موجة انتقادات دولية، وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الأحد، إن إيران "يجب ألا تمتلك أبدا القنبلة" النووية فيما اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد كايا كالاس هذا الاحتمال "تهديدا للأمن العالمي".
Relatedبوتين يُدين الهجمات الأمريكية على إيران: لا مبرر لهاالحرس الثوري يعلن استهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر والدوحة تحتفظ بحق الردهدنة بين إيران وإسرائيل.. وترامب: رجاء عدم انتهاك وقف النار بعد دخوله حيز التنفيذالمكاسب الإيرانية: حضور استراتيجي ورسائل متعددةتعزيز حضورها كلاعب لا يمكن تجاهله
رغم الخسائر، أثبتت إيران قدرتها على خوض مواجهة مباشرة مع إسرائيل، وقد أظهرت أنها تملك أدوات للرد، سواء عبر صواريخ باليستية دقيقة أو عبر شبكتها الإقليمية من الحلفاء. هذا الحضور الميداني عزّز صورتها في أوساط حلفائها، من حزب الله في لبنان إلى الفصائل المسلحة في العراق والحوثيين باليمن.
اختبار الجبهة الداخلية واحتمالات سقوط النظام
بدا أن النظام الإيراني نجح -إلى حدٍ ما- في تعبئة الشارع خلف رواية "الدفاع عن السيادة والكرامة". وجرى توظيف الحرب كوسيلة لتوحيد الصفوف داخليًا، على الأقل في المدى القصير، رغم استمرار الأصوات المعارضة.
توسيع هامش التفاوض
عقب وقف إطلاق النار، أعلن ترامب استعداده للتفاوض مع طهران، ما قد يفتح الباب أمام محادثات جديدة بشروط مختلفة. ورغم أن إيران خرجت أضعف عسكريًا، إلا أنها أثبتت أنها لا تزال لاعبًا يُحسب له حساب في ميزان القوى الإقليمي.
نظرة استراتيجية: هل كسبت إيران أم خَسِرت؟القراءة الأولية تُظهر أن إيران دفعت ثمنًا باهظًا في هذه الحرب، على المستويات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية. لكن في المقابل، فإنها خرجت بمكاسب معنوية واستراتيجية تمثلت في إثبات قدرتها على المواجهة المباشرة وتوسيع هامش تأثيرها الإقليمي. ومع ذلك، فإن التحدي الأكبر يكمن في ما بعد الحرب: كيف ستتعامل طهران مع تداعيات الداخل، وهل ستنجح في إعادة بناء قدراتها النووية والدفاعية، أم ستكون هذه الحرب بداية مرحلة تراجع متسارع في نفوذها؟
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة