من "سيدة قطط غزة" إلى أطباء الضفة: أبطال يتحدون العقبات لإنقاذ الحيوانات في فلسطين
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
في ظل استمرار الصراع، تواجه الحيوانات في الضفة وغزة أوضاعًا مأساوية بلا طعام أو مأوى. وتسعى منظمة "أنيمال هيروز" الهولندية لإنقاذها عبر افتتاح عيادة في جنين هذا الشهر، رغم العقبات التي تعرقل إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ازدادت الأوضاع سوءًا في الضفة الغربية، حيث فقد الكثير من السكان وظائفهم بسبب تراجع السياحة وتوقف أعمال البناء، مما أدى إلى ارتفاع حدة التوتر في المجتمعات المحلية وزيادة العنف تجاه الحيوانات.
وتدعم المنظمة "ملجأ بيت لحم"، وهو الملجأ الوحيد المسجل للحيوانات في الضفة الغربية، والذي أنشأته الناشطة ديانا بابيش. ورغم أن الملجأ صُمم لاستيعاب 100 حيوان، إلا أنه يأوي حاليًا نحو 200 كلب. وأغلقت الأسوار الخارجية بعد تعرض الحيوانات لهجمات متكررة ليلًا.
من ناحية أخرى، سجل الأطباء البيطريون زيادة بثلاثة أضعاف في عدد الحيوانات التي تصاب بحوادث على الطرق. لكن الجانب الإيجابي هو أن الشباب بدأوا بإحضار الحيوانات المصابة للعيادات بحثًا عن العلاج، ما يعكس تحولًا في الوعي تجاه حقوق الحيوانات.
في مدينة جنين وحدها، يوجد نحو ألفي كلب ضال دون أي جهة مختصة برعايتهم. وتتلقى الناشطة ديانا بابيش يوميًا اتصالات من أشخاص يعثرون على حيوانات مصابة، فتضطر لإرسالها بسيارة أجرة إلى نابلس، وهي رحلة تستغرق عادة ساعة، لكنها الآن قد تمتد لنصف يوم بسبب الحواجز العسكرية.
للتغلب على هذه المشكلة، حصلت "أنيمال هيروز" على مساحة مجانية داخل منزل قديم على بعد 4 كيلومترات من وسط جنين، وسيتولى طبيبان بيطريان شابان تشغيل العيادة تحت إشراف الطبيبة البيطرية البريطانية جيني مكاي، حيث تم شراء المعدات الأساسية للعيادة مقابل 5 آلاف يورو، بينما ستحتاج العمليات الجراحية والأدوية إلى 3500 يورو شهريًا. وتسعى المنظمة لجمع التبرعات لتمويل المضادات الحيوية والمعدات الطبية المتقدمة مثل جهاز الأشعة السينية.
ورغم هذه الجهود، يظل مصير الحيوانات بعد علاجها سؤالًا صعبًا، إذ كان يتم إرسالها سابقًا للتبني خارج فلسطين، لكن مع قلة الرحلات الجوية من تل أبيب وارتفاع تكلفتها، بات العثور على مأوى جديد لها أكثر تعقيدًا. والأسوأ من ذلك، أن تحويل جنين إلى منطقة مغلقة قد يمنع أي عمليات إنقاذ مستقبلية.
في 28 فبراير/ شباط، كانت "أنيمال هيروز" تترقب وصول شحنة مساعدات إلى غزة بالتعاون مع منظمات بريطانية وفنلندية. لكن بحلول 2 مارس/ آذار، منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى احتجاز شاحنات محملة بالأدوية والأعلاف عند الحدود المصرية.
من بين أبطال الإنقاذ في غزة، مريم حسن برق، التي رفضت التخلي عن 65 قطة أنقذتها رغم أوامر الإخلاء الصادرة عن الجيش الإسرائيلي. تقول مريم: "أعتبرهم كأولادي... إما أن نعيش معًا أو نموت معًا".
عانت مريم من الجوع والجفاف خلال الحرب، لكنها ظلت تقاوم حتى بعد أن فقدت 12 قطة بسبب نقص الغذاء. وبعد وقف إطلاق النار في يناير/ كانون الثاني، تمكنت من شراء بعض الخضار لها واللحم للقطط، لكنها الآن تخشى على حياتهم مرة أخرى مع إغلاق المعابر.
Relatedما أبرز القرارات التي خلص إليها القادة العرب في القمة الطارئة بشأن غزة؟تحذير أممي من مجاعة وشيكة في غزة: المخزون الغذائي لن يكفي لأكثر من أسبوعينكتبٌ تُحرق.. مع شحّ غاز الطهي في غزة أصبحت المؤلفات هي الوقود كيف يمكنك دعم "أنيمال هيروز"؟تقول مؤسسة المنظمة، إستر كيف: "أشخاص مثل ديانا ومريم يكرسون حياتهم لإنقاذ الحيوانات، حتى لو عرّضوا أنفسهم للخطر. هذا ما يدفعني لمواصلة هذا العمل كل يوم".
تأسست "أنيمال هيروز" في عام 2023 لدعم جهود إنقاذ الحيوانات في مناطق النزاع مثل أوكرانيا وفلسطين. ومنذ ذلك الحين، توسعت المنظمة من ثلاثة إلى 25 متطوعًا.
يمكنك المساهمة في دعم العيادة الطارئة في جنين، أو تقديم المساعدة للحيوانات المصابة في غزة عبر التبرع من خلال موقع المنظمة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ارتفاع جنوني في الأسعار في غزة.. القطاع بين الحصار الإسرائيلي والاحتكار المحلي الدول الإسلامية ترفض خطة ترامب حول غزة وتؤيد المقترح المصري لإعادة إعمار القطاع استخراج عشرات الجثث من مقبرة جماعية في شمال غزة كلابقطط منزليةفلسطينحيواناتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا أوكرانيا أبو محمد الجولاني دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي صوم شهر رمضان سوريا أوكرانيا أبو محمد الجولاني دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي صوم شهر رمضان كلاب فلسطين حيوانات سوريا أوكرانيا أبو محمد الجولاني دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي صوم شهر رمضان الذكاء الاصطناعي ضحايا بشار الأسد روسيا السعودية المفوضية الأوروبية الحیوانات فی إطلاق النار یعرض الآنNext فی الضفة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتل فلسطينيا شمال رام الله واندلاع مواجهات قرب جنين
أفادت صحيفة معاريف بإطلاق الجيش الإسرائيلي النار على فلسطيني بزعم محاولة تنفيذ عملية ضد جنود شمالي الضفة الغربية، في حين قالت مصادر فلسطينية إن جيش الاحتلال قتل فتى بذريعة محاولته رشق مركبات مستوطنين بالحجارة شمال رام الله.
وقد أفادت منصات فلسطينية باستشهاد الفتى يوسف فؤاد فقهاء برصاص الاحتلال قرب بلدة سنجل شمال رام الله، عصر اليوم الاثنين.
كما قالت مصادر للجزيرة إن جيش الاحتلال اعتقل 3 فلسطينيين عند مدخل قرية النبي صالح شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية.
مراسل "الترا فلسطين": الارتباط الفلسطيني يبلغ بلدية سنجل باستشهاد الفتى يوسف فؤاد عبد الكريم فقهاء بعد إطلاق النار عليه قرب المدخل الشمالي لبلدة سنجل شمال رام الله pic.twitter.com/DHHvVq7gDC
— Ultra Palestine – الترا فلسطين (@palestineultra) June 2, 2025
مواجهات بجنين
وفي حين قالت مصادر إن قوات الاحتلال اعتقلت شابا ثانيا خلال اقتحامها قرية مِسلية، جنوب شرق جنين، اندلعت مواجهات في قرية فحمة جنوب غرب جنين بعد أن دهمت قوات الاحتلال منزلا هناك.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الاحتلال اقتحم بلدة عرّابة، جنوب مدينة جنين، مشيرة إلى أن قوة راجلة اقتحمت البلدة وانتشرت في شوارعها، ودهمت منزلا وفتشته، وسط تحليق طائرات مُسيرة في الأجواء.
إعلانوكانت مصادر قالت للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت فوريك وقرية مادما بقضاء نابلس شمالي الضفة الغربية، إلى جانب اقتحام آخر لبلدة بورين جنوب نابلس.
وفي القدس المحتلة، أجبر الاحتلال عائلة فلسطينية على هدم منزلها في بلدة بيت حنينا بالقدس وشّرد 10 من أفرادها، في حين ذكرت منصات فلسطينية أن شهر مايو/أيار الماضي سجل رقما قياسيا بهدم الاحتلال للمباني في القدس خلال العام الجاري.
شهر أيار سجل رقماً قياسياً بهدم المباني في القدس المحتلة خلال عام 2025 pic.twitter.com/LqqrL2LNoN
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 2, 2025
ويترافق ذلك مع تزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال الأيام القليلة الماضية على قرى عدة بالضفة، أصيب خلالها فلسطينيون إلى جانب الاعتداء على منازلهم ومركباتهم.
وبالتوازي مع حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.