.
في الخارطة على يسارك عزيزي القارئ النقاط الحمراء هي حواضر السودان من أكبر مدينة لأصغر دامرة أو عد أو قرية.

إكتظاظ الجزيرة بالقرى لا يحتاج إلى دليل علما أننا لم نضمن الكنابي فهذه لها خارطة وحدها.
ستلاحظ أن أقل منطقة في الإكتظاظ بالحواضر هي المربع الأسود شمال دارفور.
إنه مربع المستقبل.

ولكنه ويا للغرابة سبب النزاع بين الزغاوة والماهرية وهو من أهم أسباب هذه الحرب.


في هذه المنطقة تم في 2012م إكتشاف بحيرة ضخمة عملاقة بواسطة البروفيسور فاروق الباز والتقديرات لمخزون المياه الجوفية مهولة.
هذا فضلا عن ثراء المنطقة بالثروات المعدنية.

ولكن عوضا عن أن يتوصل الزغاوة والماهرية وعددها معا لا يتجاوز ال 500ألف نسمة لإتفاق تعايش في منطقة تسع 9 مليون نسمة بإرتياح فقد جلسا سويا في جوبا 2020م وبعيدا عن أصحاب الأرض في الجزيرة وقاما بصياغة إتفاق لتوطين الكنابي بطريقة عطاء من لا يملك لمن لا يستحق وفي منطقة هي أساسا مكتظة بالقرى بشكل يؤدي لتناقص وتآكل مساحة الأرض القابلة للزراعة.

إقتراحي في منشور سابق بتوطين الكنابي في شمال دارفور لم أكن أقصد به مناكفة الكنابي ولكن لأن تلك المنطقة الشبه خالية من السكان هي سودان المستقبل وإعمالا لمبدأ القومية تنتصر فليس هناك ما يمنع الزغاوة والماهرية الكف عن حروبهما والموافقة على توطين الكنابي هناك.

فاروق الباز بعد إكتشافه حاول قيادة مبادرة لحفر 1000 بئر في المنطقة وقابل بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة وقتها وسعى لزيارة السودان لمقابلة رئيس الجمهورية.
المنطقة كان يمر بها درب الاربعين ويمكن إعادة تشييده لتسهيل صادراتها الزراعية والحيوانية إلى مصر وأوروبا.

الصورة على اليسار مساحة البحيرة الجوفية وفي الركن فاروق الباز.
خارطة مواقع الحواضر السودانية هي نتيجة عملنا الفردي بدأب لسنوات في موسوعة المواقع السودانية في جوجل إيرث.
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أنقذوا الفاشر حملة في السودان لفك حصار المدينة ووقف تجويعها

الفاشر- أطلق ناشطون سودانيون حملة إنسانية واسعة بعنوان "أنقذوا الفاشر.. أغيثوا الفاشر" تهدف إلى تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية المتفاقمة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان التي ترزح تحت حصار عسكري مشدد منذ أكثر من عامين.

وتأتي الحملة وسط تصاعد أزمة الجوع وانعدام الإمدادات، مما أدى إلى تفشي المجاعة وتحولها إلى سلاح حرب يستخدم ضد المدنيين، وفقا لشهادات محلية وصفها مراقبون بأنها "إبادة بطيئة".

وتخضع المدينة لحصار خانق من قوات الدعم السريع أدى إلى شلل في الحياة اليومية واختفاء شبه كامل للمواد الغذائية والسلع الأساسية، ووصف الناشطون الوضع بأنه "أسوأ موجة تجويع ممنهجة يشهدها السودان منذ عقود"، وسط تجاهل دولي لما يجري على الأرض.

تجويع مبرمج

وعبر منصات التواصل الاجتماعي يسعى منظمو حملة "أنقذوا الفاشر" إلى إحداث ضغط شعبي وإعلامي من داخل وخارج السودان، وتحريك الرأي العام الدولي تجاه ما يحدث بهدف فتح ممرات إنسانية عاجلة، والسماح بإدخال الغذاء والدواء للمحاصرين قبل أن تقع كارثة أكبر.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال أحد منظمي الحملة الصحفي الدكتور محمد سليمان أتيم إن "ما يجري لا يقتصر على العزلة العسكرية، بل هو عملية تجويع مبرمجة تهدف إلى خنق حياة المدنيين".

وأضاف أن "السكان باتوا يقتاتون على الأمباز، وهو علف مخصص للحيوانات، وقد أوشك على النفاد، ولا أسواق ولا أغذية، ولا إمكانية لشراء شيء حتى لو توفر المال".

بدوره، أكد الناشط الحقوقي إدريس إسحاق للجزيرة نت أن الأطفال أصبحوا أكثر الفئات تضررا من الجوع، وانتشرت حالات سوء التغذية، وغابت التغذية العلاجية ومعظم الخدمات الصحية، وقال "طفولة الفاشر أُجهضت قبل أن تبدأ أجساد الأطفال تذبل أمام أعيننا".

وذكر إسحاق أن المستشفى الوحيد الذي يعمل في المدينة خلا من الأدوية، مما جعل الطواقم الطبية تلجأ إلى الوصفات التقليدية، مضيفا "نواجه أمراضا مزمنة كالسكري والضغط دون أدنى وسائل علاج، والوضع الصحي في المدينة ينذر بكارثة وشيكة".

المحاصرون في الفاشر يقتاتون على علف الحيوانات الذي بدأ بالنفاد أيضا (الجزيرة)دعوات للتحرك

وفي السياق، طالب حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أمس الاثنين بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الأوضاع في الفاشر، منتقدا ما سماه "برود" الدولة في التعامل مع الأوضاع المأزومة هناك.

إعلان

وقال مناوي في تصريح صحفي عقب اجتماع للكتلة الديمقراطية في بورتسودان إن الفاشر محاصرة لأكثر من عام، وشعبها وقف بصمود وكرامة حتى الآن "لكن هناك برود شديد في التعامل مع المدينة من كثير من الاتجاهات والمنظومات، وحتى من الدولة نفسها، خاصة بعد خروج الدعم السريع من الخرطوم والجزيرة، بعد أن تكاتفت الأيادي وأخرجته من كل المناطق".

وأضاف "يجب أن تُنقذ الفاشر ودارفور، وأن ندفع بنفس الروح وذات القوى لتحرير كل شبر من الأرض".

وكشفت وزارة الصحة في ولاية شمال دارفور عن وفاة أكثر من ألفي طفل بمرض الحصبة منذ اندلاع الحرب في الإقليم، في حين سُجلت 31 إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضي في محليتي طويلة وأمبرو.

وذكرت الوزارة في تقرير نشر على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك أن الوضع الوبائي في الولاية يشهد تدهورا مقلقا، مشيرة إلى وفاة 17 شخصا بمرض الكوليرا خلال الأسبوع نفسه، إلى جانب تسجيل 801 إصابة جديدة، وسط نقص حاد في الأدوية والمعقمات وتراجع شبه كامل في خدمات الرعاية الصحية.

الكوليرا والحصبة وغيرهما استفحلت بين سكان الفاشر بسبب الحصار والتجويع (الجزيرة)انتشار الأمراض

وتفاعل مغردون مع الأخبار المتزايدة التي تفيد بتفشي وباء الكوليرا وتمدده من مدينة طويلة الواقعة على بعد 68 كيلومترا غرب الفاشر وتخضع لسيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور نحو مناطق جبل مرة.

وقال المتحدث الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين في دارفور آدم رجال للجزيرة نت إن الإحصائيات أظهرت انتشار المرض إلى مناطق أخرى مثل قولو في أعالي جبل مرة، ومخيمات السلام وعطاش بولاية جنوب دارفور.

وأوضح أن منطقة طويلة سجلت اليوم الثلاثاء 2145 إصابة بالكوليرا، بينها 40 وفاة، بالإضافة إلى 207 حالات في مراكز العزل.

وتراوح معدل الإصابات اليومية بين 100 و208 حالة، في حين سجلت منطقة قولو في جبل مرة 23 إصابة و7 وفيات.

وأشار رجال إلى أن المرض ينتشر الآن في مخيمات كلمة وعطاش والسلام، وسط تلوث مياه الشرب وانعدام الصرف الصحي، لافتا إلى أن النساء والأطفال وكبار السن هم الأكثر تضررا.

مقالات مشابهة

  • حرب دارفور وكردفان غير شكل !
  • تعرف على بيانات طقس السودان اليوم
  • ذعادل الباز يكتب: الرباعية في خبر كان… لماذا؟ (2/2)
  • مراسل القاهرة الإخبارية: مجلس السلم والأمن الأفريقي رفض الحكومة الموازية ويدعم استقرار السودان
  • صراع الهامش ضد المركز أم صراع الهامش والمركز من أجل البقاء؟
  • مجلس السلم والأمن الأفريقي رفض الحكومة الموازية ويدعم استقرار السودان
  • عادل الباز يكتب: الرباعية في خبر كان.. لماذا؟
  • والي شمال دارفور يكشف الكثير حول حصار الفاشر
  • سأحدد متى ستكون لحظة المواجهة مع مناوي
  • أنقذوا الفاشر حملة في السودان لفك حصار المدينة ووقف تجويعها