اللجنة المفتراة عليها و فرية الكنابي و علاقة العدل و المساواة بها.
معتصم أحمد صالح، ١١ مارس ٢٠٢٥
اللجنة العليا لإعمار ما دمرته الحرب لكل من( هيئتي البحوث الزراعية و الرهد الزراعية و مشروع الجزيرة ).
مهام اللجنة
١- حصر و تقييم الأضرار التي لحقت بهذه المؤسسات.
٢- وضع خطة لاعمار هذه المؤسسات و رفع توصيات بذلك.


تكوين اللجنة.
فنيين و ممثلين للجهات ذات الصلة.
ممثلين للمزارعين بمشروعي الزهد و الجزيرة.
هذه هي اللجنة المفتراة عليها و التي أستغلها أصحاب الغرض و العنصريون لنفث سمومهم بإدعاءات كاذبة منسوجة من وحي خيالاتهم المريضة للطعن في خاصرة الوطن و ضد حركة العدل و المساواة السودانية غيظا من (مبادرة-راجعين) لعودة المواطنين إلى ديارهم و بيوتهم.
١- حركة العدل و المساواة السودانية لم تثر موضوع الكنابي أبدا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لحساسيته.
و لم تخرج الحركة عما ورد في برتوكول القضايا القومية بهذا الخصوص و إليكم نص ما ورد في اتفاق السلام بخصوص الكنابي:
( 14.1. الكنابي
14.1.1. التأكيد على أهمية إيجاد حلول عاجلة وضرورية لقضايا السكن المستدام والخدمات لمجتمعات الكنابي والتأكيد على ضرورة إيجاد حلول في الإطار القومي الوطني بما يعزز الحقوق ويدعم فرص التعايش والاندماج الاجتماعي؛
14.1.2. ضرورة إشراك المجتمعات المحلية ومجتمع الكنابي والمؤسسات الأكاديمية والدينية في الحلول وآليات الحلول؛
14.1.3. التأكيد على ضرورة إيجاد معالجات تعزز الدور الاقتصادي والإنتاجي الذي ظلت تقوم به هذه المجتمعات في المشروعات الإنتاجية الخاصة؛
14.1.4. اتفق الطرفان على إنشاء لجنة وطنية قومية تسمى اللجنة الوطنية لمعالجة قضايا السكن والخدمات لمجتمعات الكنابي؛
14.1.5. تقوم الحكومة القومية بتعيين اللجنة في فترة لا تتجاوز 45 (خمسة وأربعين يوماً) من تاريخ التوقيع على إتفاق السلام؛
14.1.6. يراعى في تكوين اللجنة الوطنية تمثيل المجتمعات المحلية ذات الصلة، المؤسسات الإكاديمية ورجال الطرق الدينية، على أن يكون رئيس اللجنة من المشهود لهم بالاستقلالية؛
14.1.7. تلتزم الحكومة القومية بإنفاذ ما تتوصل إليه اللجنة وتتحمل تبعات ذلك مالياً وقانونياً؛
14.1.8. ترفع اللجنة توصياتها للحكومة القومية.)
وحتى الآن لم تنفد حرفا من هذه المادة و لم تشكل اللجنة الوطنية لمعالجة قضايا السكن والخدمات لمجتمعات الكنابي، و أي كلام غير ما ورد في اتفاق السلام او نسب للحركة لا يعدو أن يكون إدعاء منسوج من وحي الخيال لتحقيق أغراض سياسية رخيصة كما يهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي السوداني و تحويل حياة مجتمع الجزيرة المتسامح إلى جحيم بالصراعات الاجتماعية المفتعلة و تحريض المواطنين ضد بعضهم البعض وهو مشروع يخدم اهداف المليشيا و حلفائها ( فرق تسد ).
٢- حركة العدل و المساواة السودانية لم تدفع بآي شخص في هذه اللجنة أو أية لجنة أخرى و لم تطلب ذلك من أحد. و أي شخص تم تعيينه في لجنة ( ما ) إما من باب اختصاصه او علاقته بموضوع اللجنة أو بصفته الوظيفية.
٣- وما أود تأكيده هو أن الانتماء لحركة العدل و المساواة السودانية ( ليست جريمة )، و لا علاقة له بمسقط الرأس، و ليس حصريا على سكان جهة معينة، و لا يجرد الشخص من حقوق المواطنة أو العمل في الأجهزة و المؤسسات العامة أو القطاعين العام و الخاص، و لا يحرم الشخص من دخول اللجان او تبوؤ مواقع في الجمعيات و المؤسسات العامة او الشعبية او الفنية كسائر المواطنين او منتسبي الأحزاب و القوى السياسية الأخرى و هو حق مكفول لأي سوداني او سودانية بغض النظر عن لونه، او نوعه، او دينه، او عرقه، او مسقط رأسه، او انتمائه السياسي او الاجتماعي او الثقافي او الجغرافي، و ما يجدر ذكره هنا هو أن جميع قيادات حركة العدل و المساواة السودانية في أية منطقة او ولاية هم من أبناء تلك المنطقة أو الولاية (هم و أسلافهم).
٤- إن اللجنة التي يتحدث العنصريون و المغرضون عنها و الذين يدعون أن الحركة كونتها للسيطرة على مشروع الجزيرة فإن مزاعمهم هذه لا تعدو أن تكون أوهاما ساقوها من بنات افكارهم و هي “مجرد كذبة” لهدف رخيص و وضيع، و لا توجد أية لجنة تشكلت حديثا بخصوص مشروع الجزيرة غير هذه اللجنة، و هي لجنة فنية مختصة بحصر و تقييم الخسائر و الأضرار التي لحقت بمشروعي (الجزيرة و الرهد) و هيئة الأبحاث الزراعية، و وضع خطة لاعمارها و رفع توصيات بذلك إلى الحكومة ، و تتكون اللجنة من فنيين يمثلون جهات الاختصاص و ممثلين للملاك و المزارعين في مشروعي الجزيرة و الرهد، مع التأكيد أن جميع ممثلي المزارعين من أبناء و مواليد الجزيرة و سنار أب عن جد و يمتلكون مساحات زراعية في هذه المشاريع و بعضهم يعمل في أجهزة إدارة هذه المشاريع او نقاباتها حاليا أو سابقا، و ليس من بين ممثلي المزارعين شخص من خارج المزارعين و الملاك كما ليس من بينهم شخص من اي إقليم آخر او ولاية اخرى غير الجزيرة و سنار حيث توجد هذه المشاريع.
معتصم أحمد صالح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: حرکة العدل و المساواة السودانیة شخص من

إقرأ أيضاً:

لكي نبقى..!

فكرة المراجعة الدورية لحالة الاقتصاد في سلطنة عمان تحتاج إلى المزيد من الاهتمام، وهذه المراجعة تكون مركزة على الاقتصاد في القطاع الخاص الذي بلغ عدد شركاته 267,734 شركة بنهاية 2024، مقارنة بـ240.765 مؤسسة في الفترة نفسها من العام 2023.

‏ولأنه لا يمكن لاقتصاد أي أمة أن ينهض دون أن يقوم القطاع الخاص الدور الأساسي فيه، باعتباره المحرك الرئيس الذي تدور حوله كتلة الاقتصاد في الدولة، فإن من الضروري أن تسعى الحكومة من خلال هذه المراجعة إلى فهم أعمق للعقبات التي تعيق استمرار نمو الاقتصاد، والعمل على الحد من تراجعه عبر إيجاد الحلول المناسبة وتكييف الإجراءات التي تقف عائقًا أمام مسيرته، وتساعد في منع انحساره في بعض الأحيان.

‏الدول تقبض على اقتصادها كالقابض على الجمر، فهو الذي يستحق الرعاية الأولى؛ لأن الأمة تعيش على نتائج مخرجاته، وكلما قوي هذا الاقتصاد قويت عوائده، وكلما ضعف ضعفت عوائده والأخير يمثّل تهديدا مباشرا لكيان الدولة.

ورغم ارتفاع المؤسسات النشطة إلى 11,2 % بنهاية 2024، فقد أشارت بيانات صادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن المؤسسات متناهية الصغر شهدت نموا كبيرا بلغ 14 %، حيث اقترب عددها من 234.979 مؤسسة مقارنة بـ 206.059 مؤسسة في نهاية عام 2023، بينما انخفضت المؤسسات الصغيرة 6 % لتصل إلى 30 ألفًا و167 مؤسسة مقارنة بـ 32 ألفًا و85 مؤسسة خلال الفترة نفسها من عام 2023.

وسجلت المؤسسات المتوسطة انخفاضا طفيفا بنسبة 2 %، حيث بلغ عددها 1867 مؤسسة مقارنة بـ1905 مؤسسات في العام الذي سبقه، وارتفع نمو المؤسسات الكبيرة بنسبة 1.3 % لتصل إلى 725 مؤسسة مقارنة بـ716 في عام 2023.

‏ من خلال هذه المؤشرات في مسارات الاقتصاد، نحتاج إلى تحول في التركيز عليه في المرحلة المقبلة، الذي يفرض علينا بعض الإجراءات حول متابعة الحالة الاقتصادية متابعة دقيقة للإجراءات التي تساعد على تصحيح المسار وتفكيك التي تعطل هذا النمو في الناتج والتي يمكن أن نستغني عنها لتجاوز العقبات وكل ما يلزم لضمان انسيابية تطوير ودعم الاقتصاد خلال الخطط الخمسية القادمة.

‏مراقبة مؤشر الاقتصاد يحتاج منا إلى خطوات جريئة تسهم في إيجاد مسار أكثر فاعلية وقدرة على الاستمرار، وحلول ابتكارية خارج الصندوق.

‏فليس من المنطق ولا المصلحة أن يتم إغلاق شركات كانت يوما جزءا من المنظومة الاقتصادية عندما تظهر هذه الأعراض على شركات القطاع الخاص، لذا يجب ألا نكتفي بقبول إعلان إفلاسها أو إغلاقها بل علينا أن نعيدها ومساعدتها على البقاء والاستمرار في نفس المسار؛ لأن إفلاس أي منها أو إغلاقها تحت أي ظرف من الظروف يمثل حالة اقتصادية مؤثر ويجب الاستدلال على الخلل في منظومة هذا الاقتصاد.

‏علينا ألا نكتفي بالمتابعة فقط فالشركة التي تصل إلى حالة الانهيار ستجرّ خلفها شركات وهذه الحالة تترك آثارا كبيرة في هيكل هذا الاقتصاد، والدور هنا على المؤسسات الحكومية المشرفة على سير القطاع الخاص من خلال تشخيص الأعراض وتحديد التحديات ودراسة إمكانية تعافي مثل هذه الشركة وإعادتها للحياة مهما اختلف حجمها المالي؛ لأن السوق يحتاج إلى جميع فئات الشركات من الكبيرة والمتوسطة والصغيرة التي لها أدوار ويجب ألا تتوقف ولا تنتهي لكي يبقى القطاع الخاص محور الاقتصاد.

الدول التي تأخرت عن المعالجات الفورية لقطاعها الاقتصادي ارتد عليها الأمر بعد سنوات من الضعف، ولم تستطع المعالجة المتأخرة أن تنقذ ما تبقى من اقتصادها.

‏نحتاج إلى مراجعة شهرية لحالة القطاع الخاص والاستماع إلى ملحوظات أصحاب الشركات؛ لأننا لا نملك إلا خيار البقاء واستمرار هذا القطاع في النمو والدفع به إلى مراتب أفضل، على أن تكون مراجعة فاعلة تقدم الحلول تراجع الإجراءات، تراجع العلاقة بين القطاع الخاصة ومؤسسات الدولة لتخفيف المصاعب المالية الإجرائية عليها وتسهيل استمرارها والنظر في مسألة التبعات المالية والرسوم الإجراءات وإتاحة المزيد من الوقت أمامها لتصحيح أوضاعها ومراجعة الضرائب التي أصبحت من الأسباب التي قد تدفع بالعديد من هذه الجهات إلى ترك السوق والرحيل.

سالم الجهوري كاتب صحفـي عُماني

مقالات مشابهة

  • “دعم المتحركات”.. والي الجزيرة يشيد بجهود لجنة الإسناد والإعمار بالولاية
  • لكي نبقى..!
  • رئيس لجنة كسر الحصار: هجوم إسرائيل على مادلين قرصنة وإرهاب دولة
  • والي الجزيرة يتفقد جرحى ومصابي معركة الكرامة
  • لجنة الصليب الأحمر تحذر من انهيار نظام الرعاية الصحية في غزة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 348 أضحية في محلية ود مدني الكبرى بولاية الجزيرة السودانية
  • تحدي القراءة العربي في ليبيا يدخل مرحلة الحسم.. نحو تكريم النخبة وتحفيز الإبداع
  • كلمة الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية إلى الشعب السوداني الأبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • «إشكالات»
  • لجنة كسر الحصار: سفينة “مادلين” تقترب من غزة والساعات القادمة حاسمة- (فيديو)