فتاة تسأل وعلي جمعة يجيب.. ينفع أرتدي الحجاب في رمضان بس وأخلعه بعد ما يخلص
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
تلقى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، في حلقة جديدة من برنامج “نور الدين والدنيا”، سؤالاً من فتاة حول ارتداء الحجاب خلال شهر رمضان وخلعه بعد انتهائه.
أجابت الفتاة: "هل يجب عليّ ارتداء الحجاب في رمضان فقط، ثم أخلعه بعد ذلك؟"
وردّ الدكتور علي جمعة بالتأكيد على أن الحجاب فريضة دينية ليست مقيدة بزمن محدد، قائلاً: "الحجاب، كما ذكرنا، فرض.
وأضاف أن الصيام والصلاة عبادات مستقلة، ولا يؤثر عدم ارتداء الحجاب على صحة الصيام، مستشهداً بمثال: "واحد بيشرب خمر، وبيصلي... نقول له بطل شرب، مش نقول له بطل صلاة."
وأكد الدكتور علي جمعة أن ارتداء الحجاب يجب أن يكون التزامًا دائمًا، وليس مرتبطًا بشهر رمضان فقط، مشددًا على أهمية الالتزام بتعاليم الدين في كل الأوقات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رمضان علي جمعة ارتداء الحجاب المزيد
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: ترك الأمور لله يجعل قلبك معلّقًا به واضيًا بقضائه
نشر الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، منشورا جديدا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك قال فيه: إن الرضا يجلب السرور إلى القلب، وسبب ذلك: التسليم.
التسليم لله
وأضاف: سلم لله، ولأمره، ولقدره، ولقضائه، تفرح بما يجريه عليك، فيحدث الرضا. قال تعالى: {رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} أي: هناك أُناس رضوا عن ربهم، فنطقَتْ قلوبُهم قبل ألسنتهم: "يا رب، أنا راضٍ، أنا مسرور، يا رب!".
وأِشار الى أن هذا الانبساط، والسرور، والرضا، إنما جاء من أنني قد سلمت نفسي، فأسلمت لله رب العالمين. قال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. "وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا": والتعبير بـ {ويسلّموا تسليمًا} يُعرف في النحو بالمفعول المطلق، والمفعول المطلق يفيد التأكيد. ذلك أن فعل "يسلّموا" فيه معنى التسليم، ثم جاء المصدر "تسليمًا" ليُكرّر المعنى، فكأن المعنى: "ويسلّموا تسليمًا تسليمًا"، والتكرار فيه تأكيدٌ على كمال الرضا والتسليم لِحُكم الله ورسوله ﷺ.
وقد قال أهل اللغة: "المفعول المطلق يدل على الحقيقة".
ولفت الى أن الرضا نعمة عظيمة. وكان سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه يقول: "ما أُبالي على أيِّ حالٍ أصبحتُ: على ما أُحبّ أو على ما أكره؛ لأني لا أدري الخيرَ في أيٍّ منهما." وهذا هو الرضا المطلق.
وكان يقول أيضًا: «لو أن الصبر والشكر بعيران لي في ملكي، ما أبالي على أيهما ركبت». أي: إن أصابتني مصيبة، ركبتُ بعير الصبر، وإن جاءتني نعمة، ركبتُ بعير الشكر؛ تسليم ورضا على كل حال، كل ما يأتي منك، يا رب، جميل.
وكان سيدنا عمر بن عبد العزيز يقول: «أصبحت وما لي في الأمور من اختيار». أي: لا أرى لي إرادة مع إرادة الله، توكلٌ، ورضا، وتسليم.
معنى ترك الأمور لله
وليس معنى "ترك الأمور لله" أن نترك الأسباب، أو نهمل شؤون الدنيا، بل المعنى: أن يكون القلب معلّقًا بالله، مطمئنًا لحكمه، راضيًا بقضائه، وهذا شعورٌ جميل، يزيد المؤمنَ ثقةً بالله، وثقةً بنفسه.