"القاهرة الإخبارية" : واشنطن وطهران في مواجهة جديدة وتصعيد حول الملف النووي الإيراني
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
إلى اى طريق تسير العلاقات الإيرانية الأميركية بعد تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعدم السماح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية؟
قال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية إنه لا يريد الإضرار بإيران وشعبها الذي وصفه بالعظيم.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "واشنطن وطهران في مواجهة جديدة.
ولم يمض وقت طويل حتى صرح المرشد الإيراني علي خامنئي بأن طهران لن تقبل أبدا مطلب كبح برنامجها الصاروخي، مشيرا إلى أن بعض الدول تمارس البلطجة، حسب قوله، وتصر على المحادثات لفرض مطالبها وليس لحل القضايا.
وكررت إيران نفس المعنى، ولكن بلهجة أكثر دبلوماسية، حيث قالت بعثتها لدى الأمم المتحدة إنها ستدرس إجراء محادثات مع واشنطن لمعالجة المخاوف بشأن أي استخدام محتمل للبرنامج النووي الإيراني عسكريا، ولكن ليس لتفكيك البرنامج النووي السلمي الإيراني.
بالنسبة لطهران، لن تكون هذه المفاوضات معقدة أبدا. وتأتي التصريحات المتبادلة بين واشنطن وطهران على خلفية إجراءات اتخذتها الولايات المتحدة بعد تجديد العقوبات القائمة وإضافة عقوبات جديدة ومتابعتها.
وقد يكون تطبيقها من قبل إدارة ترامب وعرض الإدارة الأميركية خيارين على إيران بمثابة اختبار من واشنطن لقدرات طهران التي تلقت خلال الأشهر الماضية ضربات مؤلمة من إسرائيل ودعم أميركي طالت أذرعها في الشرق الأوسط، ما خلق واقعاً جديداً يجعل واشنطن وطهران تعيدان حساباتهما للاختيار بين مسارين، من دون خيار ثالث.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الأميركي دونالد ترمب واشنطن وطهران
إقرأ أيضاً:
إيران تؤيد حكم الإعدام بحق المتهم باغتيال العالم النووي محسن فخري زاده
أفادت وسائل إعلام ، بأن المحكمة العليا الإيرانية ايدت حكم الإعدام بحق المتهم باغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.
وفي وقت لاحق، صرح مسئول إيراني كبير لوكالة أكسيوس، بأن إيران منفتحة على أن يكون اتفاقها النووي مع الولايات المتحدة قائمًا على فكرة اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم، طالما أنه يقع داخل إيران.
تخصيب اليورانيوم
ويُعد اتحاد التخصيب الإقليمي عنصرًا أساسيًا في الاقتراح الذي قدمه مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف لإيران يوم السبت، وهي محاولة للتوفيق بين موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القائل بعدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم ، وإصرار طهران على استمرار التخصيب على أراضيها.
وقال المسئول الإيراني لـ"أكسيوس"، إنه "إذا كان الاتحاد يعمل داخل الأراضي الإيرانية، فقد يستحق الدراسة ومع ذلك، إذا كان مقره خارج حدود البلاد، فمن المؤكد أنه محكوم عليه بالفشل".
ويشير هذا الرد إلى أن طهران قد لا ترفض عرض ويتكوف رفضًا قاطعًا، بل تسعى بدلاً من ذلك إلى التفاوض بشأن التفاصيل الدقيقة.
نظريًا، سيضمّ هذا التحالف الولايات المتحدة وإيران ودولًا مثل السعودية والإمارات وقطر وحتى تركيا.
سيُزوّد هذا التحالف الدول التي ترغب في تطوير برامج نووية مدنية بالوقود النووي، على أن يخضع لرقابة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
قد يكون هناك مسارٌ تُعلن فيه الولايات المتحدة أن إيران غير مسموح لها بتخصيب اليورانيوم - لأن التخصيب سيُشرف عليه مع مرور الوقت مجموعةٌ أوسع، وليس الحكومة الإيرانية فحسب - ويمكن لإيران أن تُصرّ على أن خطها الأحمر بشأن التخصيب لا يزال قائمًا.
المفاوضات الأمريكية الإيرانية
لكن التوصل إلى شروطٍ يتفق عليها الطرفان سيُشكّل تحديًا، ناهيك عن إنشاء مثل هذا التحالف فعليًا.
ووفقًا للمقترح الأمريكي، سيركز الاتفاق النووي على إنشاء تحالف إقليمي لتخصيب اليورانيوم في ظل الشروط التالية:
لن يُسمح لإيران بتطوير قدرات تخصيب محلية تتجاوز ما هو ضروري للأغراض المدنية.
بعد توقيع الاتفاق، سيتعين على إيران خفض تركيز تخصيبها مؤقتًا إلى 3%.
كما سيتعين على منشآت التخصيب الإيرانية تحت الأرض أن تصبح "غير عاملة" لفترة زمنية يتفق عليها الطرفان.
وسيتم تقييد نشاط التخصيب في المنشآت الإيرانية فوق الأرض مؤقتًا بالمستوى اللازم لوقود المفاعلات النووية.
ولا تزال الولايات المتحدة تنتظر رد إيران على المقترح في الأيام المقبلة، وصرح مسؤولون إيرانيون بالفعل بأنهم يريدون مزيدًا من الوضوح بشأن موعد وكيفية رفع الولايات المتحدة عقوباتها بموجب المقترح.
تشير مصادر إلى أن جولة سادسة من المحادثات النووية بين مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد تُعقد في نهاية هذا الأسبوع في الشرق الأوسط.