يديعوت أحرونوت: إسرائيل باتت تابعة لأميركا في زمن ترامب
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
قال المحلل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إيتمار آيخنر إن إسرائيل أصبحت "خاضعة للأجندة الأميركية تماما" في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتطرق آيخنر في مقال له إلى المفاوضات مع لبنان، وصفقة المحتجزين، والمحادثات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بالإضافة إلى ما سماه "التبعية الإسرائيلية للمواقف الأميركية في الأمم المتحدة".
ويرى الكاتب أن نتنياهو وجد في البيت الأبيض "رئيسا يتفهم مصالح إسرائيل ويتبنى سياسات تتوافق مع توجهات الحكومة الإسرائيلية اليمينية"، مضيفا أن ترامب ذهب إلى حد طرح أفكار "لم يجرؤ حتى اليمين الإسرائيلي على مناقشتها، مثل خطة الهجرة إلى غزة".
ورغم ذلك، يعتبر أن إسرائيل" أصبحت خاضعة" للإملاءات الأميركية، وباتت تلعب دور التابع أكثر من دور الشريك. ويستشهد في ذلك بقضية صفقة الأسرى قائلا "إن ترامب فرض على نتنياهو قبول صفقة لم يكن يرغب في تنفيذها".
وأضاف أن هذه الصفقة "كان من الممكن إبرامها قبل عام، وفرضت الآن على إسرائيل، مما يعكس مدى التأثير الأميركي على القرارات الإسرائيلية".
وحول المفاوضات بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود، يرى الكاتب أنها تمت "تحت الضغط الأميركي"، وأن نتنياهو وافق على وقف إطلاق النار مع حزب الله، وذلك يعدّ استسلامًا للرئيس الأميركي السابق جو بايدن في البداية، ثم لخلفه ترامب لاحقا".
إعلانوتطرق المحلل السياسي إلى الدور الأميركي في المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة حماس قائلا إن هذه المفاوضات" لم تنجح في النهاية، لكنها كانت مثالا آخر على كيفية فرض الولايات المتحدة لسياساتها على إسرائيل دون إعطائها أي دور حقيقي في صنع القرار".
ويضيف أن إسرائيل "التزمت الصمت عندما تفاوض مبعوث ترامب لشؤون الأسرى، آدم بولر، مع حماس، مما يعكس مدى التبعية الإسرائيلية للقرارات الأميركية"، حسب رأيه.
يذكر آيخنر أيضًا أن إسرائيل امتثلت للإملاءات الأميركية في الأمم المتحدة، فصوّتت لمصلحة روسيا وضد أوكرانيا، رغم أن هذا التصويت لا يتوافق بالضرورة مع المصالح الإسرائيلية.
ويشير الكاتب إلى أن إسرائيل" تخشى من أن تتعامل معها الولايات المتحدة بالطريقة نفسها التي تعاملت بها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إذا ما قررت التمرد على السياسات الأميركية".
ويعود ليؤكد أن إسرائيل" أصبحت "خاضعة تماما للأجندة الأميركية"، وأن نتنياهو" يدرك جيدًا أنه إذا قرر التمرد على ترامب، فإنه سيتلقى نفس المعاملة التي تلقاها زيلينسكي".
ويختتم مقاله بالقول "في ظل هذه التحديات، يبدو أن نتنياهو ليس لديه خيار سوى الامتثال للقرارات الأميركية، مما يعكس تحولا كبيرا في طبيعة العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، من شراكة إلى تبعية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان أن إسرائیل أن نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
سويسرا منفتحة على مقترح لخفض الرسوم الجمركية الأميركية
قال وزير الدفاع السويسري مارتن فيستر، اليوم الأحد، إنه "منفتح" على طلب شراء مزيد من الأسلحة من الولايات المتحدة في مسعى لخفض الرسوم الجمركية الأميركية الباهظة.
تسعى الحكومة السويسرية إلى إجراء مزيد من المحادثات مع الولايات المتحدة بعد فشل وفد سويسري أرسل إلى العاصمة الأميركية في تجنيب البلاد رسوما جمركية بنسبة 39 بالمئة، وصفها مديرو الشركات بأنها "سيناريو رعب".
وقال فيستر، في تصريح لوكالة أنباء سويسرية محلية، إن "المشتريات العسكرية مهمة للعلاقات مع الولايات المتحدة".
وأضاف "مع ذلك، علينا في المقام الأول إيجاد سبيل للنقاش مع الأميركيين" لمحاولة الدفع قدما بالعلاقات.
صدمت الحكومة السويسرية بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن البلد، الثري الواقع بقسمه الأكبر في جبال الألب، ستُفرض عليه واحدة من أعلى التعرفات الجمركية، في إطار رسوم جديدة على واردات الولايات المتحدة من عشرات الدول دخلت الخميس حيّز التنفيذ.
تهدّد التعرفات قطاعات كاملة من الاقتصاد السويسري الذي يعتمد على الصادرات، خصوصا صناعة الساعات اليديوة، والآلات الصناعية، بالإضافة إلى الشوكولاتة والجبن.
وتبدي شركات سويسرية قلقها حيال استفادة منافسين في اقتصادات غنية أخرى من ميزة على حسابها، مع تفاوض الاتحاد الأوروبي واليابان على تعرفات بنسبة 15 بالمئة، فيما حصلت بريطانيا على معدل يبلغ 10 بالمئة.
تقول سويسرا إن هناك فائضا كبيرا لصالح الولايات المتحدة في ميزان الخدمات التجارية وإن معظم السلع الصناعية الأميركية تدخل سويسرا بدون أي رسوم جمركية.
وشدّد فيستر على أن الحكومة قررت عدم إعادة النظر في عقد سويسرا الحالي لشراء 36 طائرة مقاتلة من طراز "إف-35 إيه" من الصانع الأميركي لوكهيد مارتن.
لكنه لفت إلى أن "قضية السعر الثابت تتطلب حلا".
وتخوض سويسرا والولايات المتحدة مفاوضات بشأن السعر النهائي لمقاتلات "إف-35 إيه" التي تقرر شراؤها لاستبدال الأسطول السويسري المتقادم.