باحثة بمرصد الأزهر: المراهنات الرياضية قمار محرم شرعًا
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أكدت ياسمين فاروق، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن المراهنات الرياضية تندرج تحت مفهوم القمار، الذي حرّمه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، حيث قال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، مؤكدة أن الميسر يشمل كل أشكال القمار، بما فيها المراهنات التي تعتمد على الحظ والمجازفة بالمال.
وأوضحت خلال حلقة برنامج "قضايا المسلمين حول العالم"، المذاع على قناة الناس، اليوم، أن العلماء، ومنهم ابن عباس وقتادة ومجاهد، أجمعوا على أن كل ما يدخل في باب القمار فهو ميسر محرم، مشيرة إلى أن المراهنات الرياضية لا تقتصر فقط على الجانب المالي، لكنها تؤدي أيضًا إلى انتشار العداوة والبغضاء بين الأفراد، وقد تتسبب في نزاعات ومشكلات اجتماعية عند إعلان النتائج، حيث يفرح الفائزون ويشعر الخاسرون بالغضب والإحباط.
وأضافت أن هذه المراهنات تعدّ صورة من صور أكل أموال الناس بالباطل، كما أن تأثيرها السلبي يمتد إلى السلم الاجتماعي والأمن المجتمعي، مما يجعلها خطرًا لا يستهان به.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مرصد الأزهر المراهنات الرياضية المراهنات على نتائج المباريات المراهنات الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
نيمار يسعى لإنقاذ تاريخ بيليه التجاري وسط أزمة سانتوس الرياضية
في وقت يعيش فيه نادي سانتوس واحدة من أصعب فتراته خلال العقد الأخير، يتجه نيمار دا سيلفا نحو مشروع مختلف بعيدًا عن ضغوط الملاعب، عبر الاستحواذ على الحقوق التجارية لأسطورة النادي والكرة العالمية بيليه.
الخطوة التي يقودها نيمار ووالده تهدف ليس فقط لإحياء العلامة التجارية للملك، بل كذلك لإنقاذ ما تبقى من بريق النادي الذي يعاني على الصعيدين المالي والرياضي.
على الرغم من الوضع المتأزم لسانتوس، حيث يقبع الفريق في مراكز الهبوط في الدوري البرازيلي، إلا أن الصفقة التي قدرت بقيمة 15.5 مليون يورو تحمل بُعدًا رمزيًا مهمًا للنادي. فبيليه، الذي لعب بين عامي 1956 و1974، ليس مجرد لاعب سابق، بل هو هوية سانتوس وروحه التاريخية، وإحياء علامته التجارية قد يعيد النادي إلى دائرة الاهتمام العالمي، بما يفتح الباب أمام دعم مالي وتسويقي جديد.
دخول نيمار في مشروع يتعلق بإرث بيليه في هذا التوقيت ليس صدفة، إذ يسعى اللاعب إلى تخفيف الضغط النفسي المحيط به بعد فشله في تقديم الإضافة داخل الملعب نتيجة كثرة الإصابات منذ عودته في يناير الماضي. فالنجم البرازيلي، الذي طالما قورن ببيليه منذ بداياته، يجد اليوم في الإرث التجاري للملك مساحة يمكن من خلالها إعادة بناء صورته وتسويق نفسه بطريقة جديدة، بعيدًا عن ضغط التوقعات داخل الملعب.
وتعاني العلامة التجارية لبيليه منذ وفاته في 2022 من غياب التفعيل والظهور، خاصة بعد توقف نشاط شركة Sport 10 التي كانت تمتلك الحقوق سابقًا. وبذلك، تأتي خطوة نيمار كفرصة لإعادة توظيف إرث الملك في اتجاهات أكثر تطورًا، تشمل تصنيع منتجات رسمية، إطلاق علامات رياضية تحمل اسمه، وبناء حملات عالمية قد تعيد بيليه إلى الواجهة الثقافية والرياضية كما كان في الستينيات والسبعينيات.
وفي وقت يواجه فيه سانتوس تحديات جسيمة، قد يمثل المشروع الجديد فرصةً لتذكير الجيل الحالي بتاريخ الفريق، وتعزيز ارتباط المشجعين الشباب بإرث النادي. فعودة الاهتمام العالمي ببيليه—من خلال منتجات، حملات رقمية، وظهور إعلامي—قد تنعكس إيجابًا على صورة سانتوس، وربما تمنحه متنفسًا اقتصاديًا في فترة يعاني فيها ماليًا بشدة.
كما حرص نيمار على تعزيز ارتباط المشروع بالنادي من خلال تجديد الصندوق الخاص بعائلة بيليه في ملعب فيلا بيلميرو، في خطوة تؤكد أن الصفقة ليست تجارية فقط، بل تحمل طابعًا عاطفيًا واضحًا.