مارس 13, 2025آخر تحديث: مارس 13, 2025

المستقلة/- في أول تعليق رسمي لها، رحبت وزارة الخارجية المصرية بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أكد فيها عدم دعوته لسكان غزة إلى مغادرة القطاع، معتبرة أن هذا الموقف يعكس تفهمًا دوليًا متزايدًا لأهمية تجنب تفجير الأزمة الإنسانية هناك.

وأكدت مصر أن هذه التصريحات تشكل خطوة إيجابية يمكن البناء عليها لدفع جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط بشكل عادل ومستدام.

خطة مصر: إعمار غزة بلا تهجير

وسط تصاعد الجهود الدبلوماسية الإقليمية، كشفت القاهرة عن خطة عربية شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة دون اللجوء إلى التهجير القسري، مشددة على أن أي محاولات لإفراغ غزة من سكانها تمثل تهديدًا مباشرًا للقضية الفلسطينية. وتعتزم مصر عرض هذه الخطة خلال القمة الطارئة للقادة والزعماء العرب، سعيًا لحشد دعم دولي وإقليمي لتطبيقها.

وتنص الخطة المصرية على:

تشكيل لجنة مستقلة لإدارة شؤون غزة لمدة 6 أشهر، تضم شخصيات تكنوقراط غير فصائلية، تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية التي يجري تشكيلها حاليًا. رفض أي مشاريع لتهجير سكان غزة، والتأكيد على ضرورة بقائهم على أرضهم، بوصفهم جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية. إدانة استهداف المدنيين، والتأكيد على ضرورة وقف العنف، ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحرب. التأكيد على حل الدولتين كمسار وحيد ومشروع لإنهاء الصراع، وفق قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. الضغط على الأطراف الدولية لتمكين الفلسطينيين من إعادة بناء قطاع غزة، ورفض أي محاولة لفرض واقع جديد يعيد إنتاج الأزمات في المنطقة. مصر تتحرك دبلوماسيًا: منع تصفية القضية الفلسطينية

أكدت مصر التزامها الراسخ بدعم أي مبادرات جادة تفضي إلى سلام عادل وشامل، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه الفلسطينيين، ليس فقط من منطلق سياسي، بل أيضًا من زاوية إنسانية.

كما شددت القاهرة على أن محاولات نزع الأمل من الشعب الفلسطيني أو إجباره على ترك أرضه لن تؤدي إلا إلى مزيد من الصراعات وعدم الاستقرار، داعية جميع الأطراف إلى تغليب الحلول الدبلوماسية والعمل على إنهاء معاناة المدنيين في غزة.

رسالة مصر للعالم: غزة ليست للبيع

تأتي هذه التطورات في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لإيجاد حلول سريعة للوضع في غزة، وسط انقسام عالمي حول مسارات الحل. لكن مصر ترسم معادلة واضحة:
✔ لا تهجير
✔ لا تصفية للقضية الفلسطينية
✔ لا حلول دون احترام حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة

فهل تلقى الخطة المصرية الدعم المطلوب، أم أن العراقيل السياسية ستبقى تعيق حلًا حقيقيًا للأزمة؟

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

اسرائيل تواصل قتل الجوعى وقصف المدنيين في غزة

غزة"وكالات": قالت سلطات الصحة في قطاع غزة اليوم إن قوات إسرائيلية قتلت ثلاثة فلسطينيين على الأقل وأصابت عشرات آخرين قرب موقع لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية ومقرها الولايات المتحدة.وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع قتلى ومصابين .

وزعم في بيان أن الواقعة حدثت على بعد كيلومتر واحد من موقع توزيع المساعدات.فيما زعمت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة خاصة ترعاها الولايات المتحدة وتؤيدها إسرائيل، إنه لم يسقط قتلى أو جرحى في موقع التوزيع أو المنطقة المحيطة به.

والواقعة هي الأحدث في سلسلة من الوقائع التي تبرز هشاشة الوضع الأمني الذي أدى إلى تعقيد عملية توصيل المساعدات إلى غزة بعد أن خففت إسرائيل الشهر الماضي حصارا استمر نحو ثلاثة أشهر.

وقال مسؤولون فلسطينيون ودوليون الأحد إن ما لا يقل عن 31 شخصا قُتلوا وأصيب العشرات قرب الموقع نفسه، وهو واحد من عدة مواقع تديرها مؤسسة غزة الإنسانية في رفح.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الاثنين عن صدمته إزاء تقارير واردة عن مقتل وإصابة فلسطينيين في أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة اليوم ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل.

من جهة أخرى قال الجيش الإسرائيلي في بيان آخر إن قواته وسعت في اليوم الماضي عملياتها البرية في قطاع غزة وقتلت مقاومين وفككت مخازن أسلحة وبنية تحتية عسكرية فوق الأرض وتحتها.

وفي الوقت نفسه، قالت وزارة الصحة في غزة إن الغارات الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن مقتل 51 شخصا وإصابة 500 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقالت السلطات الصحية المحلية إن 16 شخصا على الأقل استشهدوا في منزل بجباليا شمال غزة في وقت سابق من اليوم.

وقالت مؤسسة غزة الإنسانية إن عمليات التوزيع التي تمت اليوم ترفع عدد الوجبات التي وزعتها منذ بدء عملياتها إلى ما يقرب من ستة ملايين.فيما قالت الأمم المتحدة إن معظم سكان غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة، معرضون لخطر المجاعة بعد حصار إسرائيلي دام 11 أسبوعا منع دخول المساعدات إلى القطاع.

ودشنت مؤسسة غزة الإنسانية أول مواقع التوزيع الأسبوع الماضي وقالت إنها ستفتح مزيدا من المواقع.

وتعرضت خطة المؤسسة للمساعدات لانتقادات شديدة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التي تقول إن مؤسسة غزة الإنسانية لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية.

وحثت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية اليوم على مقاطعة ما سمته "آلية المساعدات الإسرائيلية الأمريكية" احتجاجا على أعمال القتل التي وقعت.

وفي مستشفى ناصر في خان يونس، وصل أقارب حسام وافي (37 عاما)، وهو أب لستة أطفال قُتل قرب موقع المساعدات اليوم، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه قبل دفنه. وقال علي شقيق حسام إن الجوع هو ما كان يحرك القتلى.

وذكر علي "الأمريكان وإسرائيل إش بتقول لنا؟ روحوا جيبوا الأكل والشرب والمساعدات، وعندما تيجي المساعدات (يطلقون النيران علينا)، هذا عدل؟".

وقال أبو يوسف أبو مصطفى جار حسام "راحوا سلميين، انقتلوا. حرام. يعني الواحد يروح يجيب أكل لولاده، يجيب أكل وشرب لولاده، عشان يروح يجيب له علبة حمص ولا علبة فول ولا كرتونة (طعام) ولا ما تيسر، يطلقون عليه النار ويموت؟".

* استئناف محادثات وقف إطلاق النار

وعلى الصعيد السياسي تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بشأن تعثر جهود الوساطة العربية الأمريكية الجديدة للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة اليوم إن قادة حماس على اتصال دائم بالوسطاء في القاهرة والدوحة على أمل أن يتمكنوا من الضغط على إسرائيل كي توافق على إجراء محادثات لإنهاء الحرب في غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة اليوم الاثنين إن قادة حماس على اتصال دائم بالوسطاء في القاهرة والدوحة على أمل أن يتمكنوا من الضغط على إسرائيل كي توافق على إجراء محادثات لإنهاء الحرب في غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • “الخارجية الفلسطينية” ترحب برفع عضوية فلسطين إلى “دولة مراقب” بمنظمة العمل الدولية
  • اسرائيل تواصل قتل الجوعى وقصف المدنيين في غزة
  • الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لمؤتمر التسوية وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده في يونيو 2025
  • الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يخنق المدنيين في غزة.. 18% فقط من مساحة القطاع آمنة
  • وزير خارجية بلجيكا للجزيرة: ما يحدث بغزة تهجير وليس دفاعا عن النفس
  • السفير الأمريكي في إسرائيل ينتقد الرؤية الأوروبية في تنفيذ حل الدولتين
  • قرارات جديدة ترفع الأجور وتدعم الموظفين.. تفاصيل موعد الصرف والقيمة
  • 20 مليون دولار هبة من العراق لإعمار لبنان.. والرئيس عون: نشكر الدعم العراقي
  • هيومن رايتس ووتش: معارك طرابلس تكشف هشاشة الوضع واستخفاف بحياة المدنيين
  • «الاتحاد»: قرار الاحتلال بإنشاء مستوطنات جديدة جريمة ضد القانون الدولي ونسف لحل الدولتين