السعودية تشتري "بوكيمون جو": اهتمامٌ متزايد بعالم الترفيه أم "غسيلٌ رياضي"؟
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
تسعى السعودية إلى شراء قسم ألعاب الفيديو الخاص بشركة "نيانتيك" الأمريكية، وهي الشركة المطوّرة للعبتين الشهيرتين "بوكيمون جو" و"مونستر هانتر نا"، وذلك في محاولة من الرياض لتعزيز مكانتها في هذا المجال.
ومن المقرر أن يدفع صندوق الاستثمارات العامة (PIF)، وهو صندوق حكومي سعودي، 3.5 مليار دولار (3.2 مليار يورو) مقابل الصفقة.
وتعتبر "بوكيمون جو" واحدة من أشهر ألعاب الجوال في العالم، حيث تم إطلاق لعبة الواقع المعزز في عام 2016. وقد تعاونت شركتا بوكيمون ونينتندو لتطوير اللعبة، حتى بلغ عدد مستخدميها ذروته في عام 2016 عند 232 مليون لاعب نشط شهريًا. حاليًا، يُقدر عدد اللاعبين بنحو 30 مليون لاعب شهريًا.
من جهته، قال إد وو، رئيس فريق "بوكيمون جو": "لن أقول إن بوكيمون جو ستبقى كما هي، لأنها كانت دائمًا عملاً قيد التطوير. ولكن الطريقة التي نبتكر بها ونطورها ستظل كما هي دون تغيير، وآمل أن نتمكن من جعل التجربة أفضل."
ويعدّ صندوق الاستثمارات العامة، الذي أنشأه الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود في عام 1971، واحدًا من أكبر الصناديق الحكومية في العالم، بأصول تقدر قيمتها بحوالي تريليون دولار أمريكي. ويُستخدم عادة في استثمارات المملكة لتمويل الشركات المحلية، فضلاً عن المشاريع الأجنبية.
وتشمل الاستثمارات الرئيسية الأخيرة لصندوق الاستثمارات العامة نادي "نيوكاسل يونايتد" لكرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى إنشاء نادي "ليف" للغولف، الذي يهدف إلى منافسة جولة رابطة محترفي هذه الرياضة.
Relatedبن سلمان يطلق شركة جديدة لتغيير وجه الرياض بتكلفة 800 مليار دولاراغتصاب جماعي ووفيات غريبة.. تقرير يكشف عن الوجه الآخر لمشروع نيوم الطموح للأمير محمد بن سلمان أرامكو السعودية تشتري حصة بقيمة 1.2 مليار دولار في هيونداي أويل بنك للتكرير الكوريةومع شراء قسم الألعاب في "نيانتيك"، يحقق صندوق الاستثمارات العامة توسعًا في مجال الرياضات الإلكترونية.
ومن المقرر أن ترعى شركة "سكوبلي"، المسؤولة عن تطوير لعبة "مونوبلي جو"، قسم الألعاب في "نيانتيك".
وكانت السعودية قد اشترت "سكوبلي" عبر مجموعة "سافي جيمز" التابعة لها، في صفقة بلغت قيمتها 4.9 مليار دولار (4.5 مليار يورو) في عام 2023.
في هذا السياق، قال جون هانكي، الرئيس التنفيذي لشركة "نيانتيك": "أعتقد اعتقادًا راسخًا أن هذه الشراكة رائعة للاعبينا، وهي أفضل طريقة لضمان حصول ألعابنا على الدعم والاستثمار طويل الأمد اللازمين لتكون 'ألعابًا أبدية' تدوم للأجيال القادمة."
كما يمتلك صندوق الاستثمارات العامة حصصًا في العديد من شركات الألعاب، بما في ذلك "نينتندو" و"إلكترونيك آرتس" و"تيك تو إنتراكتيف".
و في الصيف الماضي، استضافت الرياض كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2024، الذي حلَّ مكان مهرجان "Gamers8" الذي ينظمه الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية. وقدمت البطولة أكبر مجموعة جوائز في تاريخ الرياضات الإلكترونية، حيث بلغت قيمتها 60 مليون دولار (حوالي 55.2 مليون يورو).
وفي نفس الوقت تقريبًا، أعلنت السعودية عن استضافتها للدورة الافتتاحية للألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية في عام 2027، والتي تديرها اللجنة الأولمبية الدولية.
وبينما يبرز سعي السعودية الدؤوب إلى الترويج لصورتها كرائدة في عالم الترفيه، خاصة في الرياضات الدولية والإلكترونية، حيث تم اختيارها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم (مونديال) للرجال 2034 وكأس العالم للسيدات 2035، برى البعض أن هذا التوجه ليس "بريئًا"، ويعتبرونه نوعًا من "الغسيل الرياضي".
ويحدث "الغسيل الرياضي" عندما تستخدم الدول أو الشركات أو الأفراد الرياضة كأداة دعائية لصرف الانتباه عن القضايا السلبية المحيطة بهم. إذ يعتقد بعض المراقبين أن السعودية تستخدم الاستثمارات الضخمة في مجال الرياضة والترفيه لصرف الأنظار عن الانتقادات الموجهة إليها بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وكان تقرير صادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد اتهم السعودية باستخدام هذه البطولات لتجنب الانتقادات، وهو ما تنفيه المملكة.
كما ظهرت مزاعم سابقة حول انتهاكات تتعلق بحقوق مجتمع المثليين و"القتل الجماعي للمهاجرين على طول الحدود السعودية مع اليمن".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اشتباكات عنيفة في بوينس آيرس بين قوات الأمن والمتظاهرين احتجاجا على سياسات ميلي الاقتصادية البابا فرنسيس يحتفل بذكرى انتخابه الثانية عشرة في مستشفى جيميلي وسط تحسن في حالته الصحية العباءة.. من زيّ تقليدي إلى هوية رمضانية السعوديةنينتندورياضة إلكترونيةألعاباستثمارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب سوريا فلاديمير بوتين إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب سوريا فلاديمير بوتين إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي السعودية نينتندو ألعاب استثمار دونالد ترامب سوريا فلاديمير بوتين إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي كحول الإسلام غزة المجر صندوق الاستثمارات العامة ملیار دولار یعرض الآنNext فی عام
إقرأ أيضاً:
الكوارث الطبيعية تسبب أضراراً بـ 131 مليار دولار
ميونخ"د. ب. أ": تسببت الكوارث الطبيعية، مثل حرائق الغابات والعواصف والزلازل، في أضرار بقيمة 131 مليار دولار حول العالم في النصف الأول من عام 2025، بحسب تحليل أجرته شركة إعادة التأمين الألمانية "ميونخ ري".
ووفقا للتحليل، فإن ذلك ثاني أعلى إجمالي خسائر يتم تسجيله خلال نصف أول من العام منذ عام 1980.وتسببت حرائق الغابات في كاليفورنيا وحدها في أضرار تقدر بنحو 53 مليار دولار في يناير الماضي، ما يجعلها كارثة الحريق الأعلى تكلفة على الإطلاق، وفقا لـ"ميونخ ري".
وبوجه عام، يفاقم التغير المناخي وتيرة وشدة الجفاف والحرائق في أنحاء العالم حيث جاءت كانت الولايات المتحدة الأكثر تضررا من الكوارث الطبيعية، حيث تسببت العواصف والأعاصير الشديدة في خسائر إجمالية بلغت 92 مليار دولار، وهو ما يمثل 70% من الأضرار العالمية.
وكان الحدث الأكثر فتكا هو الزلزال الذي هز ميانمار في 28 مارس الماضي، والذي أودى بحياة 4500 شخص.
وبحسب الخبراء في "ميونخ ري"، فإن الكوارث الطبيعية المرتبطة بالطقس أصبحت أكثر تواترا وشدة بسبب الاحتباس الحراري.
ونجت أوروبا من كوارث كبرى، وتكبدت خسائر متواضعة نسبيا بلغت حوالي 5 مليارات دولار.
ومع ذلك، حذر توبياس جريم، كبير خبراء المناخ في "ميونخ ري"، من التراخي، وقال: "لقد كان من حسن الحظ أن أوروبا تجنبت كوارث مناخية كبيرة في النصف الأول من العام".
وكان أحد الاستثناءات هو الانهيار الأرضي الذي وقع في مايو الماضي في كانتون فاليه السويسري، حيث طمر انهيار جليدي من الصخور والجليد قرية بلاتن ودمر 130 منزلا، متسببا في أضرار تقدر بنحو 500 مليون دولار.
وذكرت "ميونخ ري" أن ذوبان الجليد الدائم في جبال الألب بسبب تغير المناخ يزيد من المخاطر الجيولوجية في المناطق الجبلية.
ومن بين إجمالي الأضرار البالغة 131 مليار دولار، بلغت قيمة الأموال التي شملها التأمين 80 مليار دولار - وكلاهما أعلى بكثير من المتوسط المسجل في العقود الأخيرة، والذي قدرته الشركة بعد احتساب متغيرات التضخم بنحو 79 مليار دولار. وكان الاستثناء هنا هو عام 2011، الذي شهد زلزال وتسونامي اليابان بخسائر إجمالية أعلى مقارنة بمتوسط النصف الأول من العقود الثلاثة الماضية.
وفي سياق الكوارث الطبيعية في الوقت الراهن، يحاول المئات من عناصر الإطفاء اليوم إخماد حرائق تشتعل في أنحاء البرتغال وتخشى السلطات من أن تؤججها درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية.
وأُعلنت في كل أنحاء البلاد تقريبا حالة الإنذار بسبب مخاطر "قصوى أو مرتفعة جدا" من اندلاع حرائق، بحسب توقعات المعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي.
ويكافح 1500 عنصر إطفاء قرابة 10 حرائق ولا سيما حريقين كبيرين في شمال البلاد ووسطها.
ففي وسط البرتغال يبذل يحاول نحو 500 عنصر السيطرة على حريق حول بلدية أروكا.
وفي الشمال تتسع رقعة حريق اندلع السبت في محيط بونتي دا باركا، علما بأن أربع طائرات انضمت لجهود الإطفاء.
وقال رئيس بلدية بونتي دا باركا أوغوستو مارينهو "إنه حريق ينطوي على صعوبات، في منطقة جبلية وينتشر بسرعة مع الكثير من الرياح" ويمتد قرب مناطق سكنية.
ومثل الكثير من الدول تشهد البرتغال كل صيف حرائق غابات.
وفي الصين، لقي ثلاثون شخصا مصرعهم وتمّ إجلاء أكثر من 80 ألف شخص في بكين بسبب أمطار غزيرة هطلت على العاصمة الصينية، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي اليوم.
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الصينية اليوم إنذارا بالمستوى الثالث على سلم من أربع درجات محذرة من تساقط أمطار غزيرة في بكين ومنطقتي خبي وتيانجين المحاذيتين للعاصمة وعشر مقاطعات أخرى في شمال الصين وشرقها وجنوبها، على ما أوردت وكالة الصين الجديدة للأنباء (شينخوا) الرسمية.
وفي بكين، أفادت وكالة الصين الجديدة نقلا عن المركز البلدي لمكافحة الفيضانات أن "أحدث موجة من العواصف الرعدية الشديدة أسفرت حتى منتصف ليل الإثنين عن مقتل 30 شخصا".
من جانبها، أوردت صحيفة "بيجينغ ديلي" الرسمية على موقع ويتشات أنّه "حتى الآن تمّ إجلاء ما مجموعه 80332 شخصا" في العاصمة.
وسجل أكبر قدر من الاضرار في منطقة مييون بشمال شرق بلدية بكين.
وروت جيانغ وهي من سكان المنطقة لوكالة فرانس برس أن "المطار كانت غزيرة إلى حد استثنائي هذه المرة، لا يحصل هذا عادة".
وأوضحت أن "الطريق غارقة بالمياه، وبالتالي لا يمكن للناس الذهاب إلى عملهم"، مشيرة إلى طريق أمام منزلها يجري فيها سيل من المياه.
وشاهد صحافيون في وكالة فرانس برس في الموقع جرافة تنقل سكانا وكلبا إلى الأمان وعناصر إنقاذ يسيرون والمياه تغمرهم حتى الركبتين.
وعلى مقربة في مدينة موجيايو رأى صحافيون في فرانس برس خزانا يفرغ سيلا من المياه وسيارات إسعاف وآليات عسكرية تجوب الشوارع المغمورة بالمياه، وخطوط كهرباء جرفتها سيول وحلية.
وأسعف عناصر الإطفاء 48 شخصا كانوا محاصرين في مركز للمسنين، وفق شبكة سي سي تي في التلفزيونية العامة.
كذلك طالت الأمطار منطقتي هوايرو في الشمال وفانغشان في جنوب غرب البلاد.
وذكرت "بيجينغ ديلي" أن عشرات الطرقات باتت مقطوعة فيما قطع التيار الكهربائي عن أكثر من 130 قرية في المنطقة.
وكتبت الصحيفة "يرجى الانتباه إلى توقعات الطقس والتحذيرات، وتجنّب التوجه إلى المناطق العالية الخطورة إلا للضرورة القصوى".
وحض الرئيس شي جينبينغ مساء الإثنين السلطات على تسريع جهود إيواء سكان المناطق المعرضة لخطر فيضانات.
وخصصت الحكومة 350 مليون يوان (42 مليون يورو) لعمليات الإغاثة في تسع مناطق شهدت أمطارا غزيرة، بحسب ما أفاد تلفزيون سي سي تي في، مشيرا من جهة أخرى إلى تخصيص 200 مليون يوان (24 مليون يورو) للعاصمة.
وفي مقاطعة خبي المحيطة بالعاصمة، أسفر انزلاق تربة الإثنين في قرية عن أربعة قتلى وثمانية مفقودين، بحسب التلفزيون.
وغالبا ما تشهد الصين كوارث طبيعية ولا سيما في الصيف حين تهطل أمطار غزيرة على بعض المناطق فيما تسجل موجات حر في مناطق أخرى.
وتسجل الصين أعلى مستوى في العالم من انبعاثات غازات الدفيئة التي يؤكد العلماء أنها تسرع التغير المناخي وتجعل ظواهر الطقس القاسية أكثر تواترا وشدة.
كما أن الصين رائدة في قطاع الطاقات المتجددة وتطمح لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060.
وشهدت مقاطعة شاندونغ (شمال شرق) في وقت سابق هذا الشهر فيضانات مفاجئة أسفرت عن قتيلين وعشرة مفقودين. كما أدى انزلاق للتربة على طريق عام في مقاطعة سيتشوان (جنوب غرب) إلى مقتل خمسة أشخاص.