ترامب: حياة آلاف الجنود الأوكرانيين في خطر
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
وكالات ــ تاق برس
دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إلى “الحفاظ على حياة آلاف الجنود الأوكرانيين” على الجبهة، وفق ما نشر الجمعة على منصته تروث سوشال.
وقال ترامب “حاليا، آلاف الجنود الأوكرانيين مطوقون بالكامل من جانب الجيش الروسي. إنهم في وضع هش وبالغ السوء. طلبت من فلاديمير بوتين بإلحاح الحفاظ على حياتهم”.
وتحدث ترامب عن “محادثات مثمرة وجيدة جدا” مع الرئيس الروسي، مضيفا هناك فرصة جيدة للغاية لأن هذه الحرب الدامية الرهيبة يمكن أن تنتهي أخيرًا.
وأكد الجيش الروسي، الجمعة، مواصلة تقدمه السريع في منطقة كورسك.
والأربعاء، أمر بوتين جيش بلاده بـ”تحرير كامل” لمنطقة كورسك، حيث أعلنت قواته عن تحقيق تقدم سريع على حساب القوات الأوكرانية خلال الأيام الأخيرة.
وخلال تصريحات بثها التلفزيون الروسي، قال بوتين لرئيس الأركان فاليري غيراسيموف: “أتوقع إنجاز جميع المهمات القتالية التي تنفذها وحداتنا، وأن يتم قريبًا تحرير أراضي منطقة كورسك بالكامل من العدو”. وأكد رغبته في طرد القوات الأوكرانية “في المستقبل القريب وبأسرع وقت ممكن”.
وكان بوتين قد قال في وقت سابق إن بلاده تؤيد” الهدنة التي اقترحتها واشنطن لكن هناك خلافات دقيقة وأسئلة جدية ما زالت عالقة وتحتاج الى تواصل مع الأميركيين.
ووافقت أوكرانيا على الخطة خلال محادثات مع مسؤولين أميركيين في السعودية، الثلاثاء، فيما يسعى الرئيس الأميركي إلى وضع نهاية سريعة للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات بين أوكرانيا وروسيا.
الجنود الأوكرانيينبوتينترامبالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الجنود الأوكرانيين بوتين ترامب
إقرأ أيضاً:
هل تفلح تهديدات ترامب في إقناع بوتين بالاتفاق مع أوكرانيا؟
على وقع الضربات المتبادلة بالمسيّرات والصواريخ بين الدولتين الجارتين، يستمر الغموض بشأن مصير الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي لم يفلح الرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى الآن في إنهائها كما وعد منذ عودته إلى السلطة.
فهل ينجح خيار التلويح بالعقوبات وبالغواصات النووية في تليين موقف نظيره الروسي فلاديمير بوتين ودفعه إلى القبول بما يطرح عليه؟
لم يخف الرئيس الأميركي، غضبه من موسكو التي يرى أنها تعرقل عملية وقف إطلاق النار مع كييف، إذ ندد أمس بشدة بما سماه سلوك روسيا المثير للاشمئزاز تجاه أوكرانيا، وأمهل نظيره الروسي حتى الثامن من أغسطس/آب الجاري للتوصل إلى اتفاق، وإلا فإنه سيرد بفرض عقوبات تشمل رسوما جمركية على روسيا وعلى الدول التي تشتري النفط منها.
كما أعلن ترامب في تطور لافت اليوم أنه أمر بنشر غواصتين نوويتين في مناطق قريبة من روسيا ردا على تهديدات ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق والذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي.
ومن جهتها، تستغرب روسيا من موقف الرئيس الأميركي، وتقول، كما يشرح المحلل السياسي الروسي سيرغي ستروكان لبرنامج "ما وراء الخبر"، إنه لا يعطيها فرصة ويغلق نافذة الدبلوماسية التي فتحها بنفسه، وإن تلويحه بالعقوبات جاء بعد 3 جولات من المباحثات بين موسكو وكييف.
ويرى الضيف الروسي أن ترامب يريد زيادة الضغوط على بلاده، لكنه لن ينجح في إيقافها وفي تقويض اقتصادها، مذكّرا إياه بأن "روسيا لديها أيضا غواصات نووية ولديها القوة السيبرانية"، ومعتبرا أن التلويح بالغوصات النووية يحمل مخاطرة كبيرة.
كما تطالب روسيا -وفق ستروكان- بأن يسير الرئيس الأميركي في اتجاه مختلف، لا سيما أن الروس لديهم أمل في أن لا يجعل العلاقات بين الدولتين رهينة الأزمة الأوكرانية.
العقوبات لا تنفعويرى مراقبون ومحللون أن ترامب لديه رغبة حقيقية في إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، لكنه مشكلته أنه يريد أن تتحرك الأمور بسرعة، وتوضح كيلي فلاهوس مستشارة شؤون الأمن القومي بمعهد كوينسي أن عدم تحقيق ما كان يصبو إليه جعله يشعر بخيبة أمل من بوتين.
إعلانوتعتقد فلاهوس أن المستشارين أقنعوا ترامب بأن يهدد روسيا بالعقوبات ويدخل في حرب كلامية مع السلطات الروسية ويتحدث عن إرسال غواصات نووية إلى مناطق قريبة من روسيا، وهي خطوات -وفق فلاهوس- لا تنفع مع الرئيس الروسي.
وعلقت قائلة "لو كنت مستشارة لترامب لنصحته بعدم إعطاء مهلة لروسيا"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة فرضت أكبر عقوبات في تاريخ العالم على روسيا ولم تثن بوتين عن مهاجمة أوكرانيا.
وعلى ضوء تقليلها من نجاعة خيار العقوبات، ترى كوينسي أنه يتعين على ترامب استخدام الأدوات الدبلوماسية للضغط على روسيا ونفس الشيء مع أوكرانيا، خاصة أنه لا يريد استمرار الحرب ويخشى أن تكون هناك مواجهة نووية بين بلاده وموسكو، وتنصح مستشاريه بأن يتوقفوا عن إقناعه بدعم استمرار الحرب وإرسال المزيد من الأسلحة لأوكرانيا.