اكثر من 22 عاما واجهزة معمل الحاسوب بجامعة تعز خارج إطار العصر والتكنولوجيا.. برنامج حيث الإنسان يحدث نقلة تعليميه مثالية ومتطورة وينعش الأمل في صفوف طلاب الجامعة
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
في حلقة الليلة من برنامج حيث الانسان اكتشف اليمنيون مدى تعمق سياسات الاهمال في قطاع التعليم الجامعي في اليمن، وفي مقدمتها جامعة تعز ، تلك الجامعة الذي ظلت تخرج اكثر من 30 دفعة كلية التربية قسم تقنية المعلومات وهم يعتمدون على.اجهزة خرجت عن الخدمة وباتت في طي النسيان كانت ملازمة قاعة معمل الحاسوب بكلية التربية بمحافظة تعز.
طوال كل هذه السنيين لم تدخلت اي جهة حكومية او اهلية لدعم هذا الصرح الأكاديمي الهام.
حتى جاءت المبادرة من مؤسسة توكل كرمان وعبر برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع، والتزمت بتجهّيز معمل الحاسوب في جامعة تعز (جنوب غرب اليمن).
كان معمل الحاسوب بجامعة تعز يحوي على أجهزة قديمة جدًا تعود إلى التسعينيات، ما جعلها غير قادرة على تلبية احتياجات الطلاب، ولم تعد تُشاهد حتى في محلات الإنترنت الموزعة في المدينة، بل يمكنه رؤيتها فقط عبر الصور القديمة، وكان الطلاب يضطرون إما إلى إحضار أجهزتهم الشخصية أو الاقتصار على التعليم النظري.
تأسست كلية التربية في تعز في العام 1985 كفرع يتبع جامعة صنعاء، وفي العام 1994 أعلن عن تأسيس جامعة تعز بشكل مستقل، وتحسنت بنيتها التحتية وبرامجها الدراسية، إلا أن التحديث والتطور لم يصل إلى معمل الحاسوب.
يقول الطالب في قسم تقنية معلومات في جامعة تعز، عدي اليوسفي: تخصصي يعتمد بشكل كبير على الحاسوب، لكن الأجهزة في المعمل قديمة جدًا ولا تفي بالغرض. العديد من الطلاب يضطرون إلى إحضار أجهزتهم الشخصية، والبعض الآخر قد يطبق مع زملاءه الآخرين، في حين يقتصر تعليم الجانب النظري بسبب عدم توفر الأجهزة اللازمة للتطبيق العملي".
من جانبها تقول شيماء وضاح، طالبة شبكات في جامعة تعز: "منذ أن التحقت بالقسم، وجدت أن الأجهزة في المعامل قديمة جدًا، ولا توجد أجهزة كافية لتمكيننا من التطبيق العملي. اضطُررت لاستخدام جهازي الشخصي، لكن كثيرًا من الطلاب لا يملكون أجهزة خاصة، ما يجعلهم يواجهون صعوبة كبيرة".
أما المحاضر ومدير إدارة معامل كلية الهندسة، المهندس فوزي القحطاني، فيقول: "الأجهزة القديمة التي نستخدمها منذ عام 2003 لا تفي بحاجة الطلاب، سواء من حيث السرعة أو السعة. حتى الهواتف المحمولة الحديثة تفوقها. وبسبب ذلك، لا يمكن للطلاب تطبيق ما يتعلمونه إلا إذا حملوا أجهزتهم الخاصة، أو تناوبوا على استخدام جهاز واحد".
وبفضل مؤسسة توكل كرمان تغير الوضع بشكل كبير. حيث قامت بتجهيز معمل الحاسوب بـ30 جهازًا من أحدث الطرازات، إضافة إلى ترميم المعمل وتطويره وبعث الأمل في أوساط الطلاب من جديد وأتاح لهم بيئة تعليمية مثالية.
وعبر أعضاء هيئة التدرس والطلاب عن شكرهم لمؤسسة توكل كرمان على هذا الدعم الكبير، والذي قدم لهم فرصة لتعلم المهارات اللازمة باستخدام أحدث الأجهزة.
ويقول الطالب عدي اليوسفي: "اليوم، لن أضطر إلى حمل جهازي الشخصي. أصبح لدينا معمل حاسوب حديث ومتطور، والشكر الجزيل لمؤسسة توكل كرمان على هذا الدعم الكبير"...
احدث برنامج حيث الانسان نقلة في عقول طلاب وخريجي كلية التربية بتعز.
حيث بات الوضع اليوم يتماشى مع التقنيات الحديثة خاصة في ظل اجهزة متطورة وحديثه.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مجلس الاعتماد الأكاديمي يمنح برنامج الطب والجراحة بجامعة الحديدة الاعتماد البرامجي الكامل “الذهبي”
الثورة نت/ يحيى كرد
أصدر مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي القرار رقم (35) لسنة 1447هـ/2025م، القاضي بمنح برنامج الطب والجراحة بجامعة الحديدة الاعتماد الأكاديمي البرامجي الكامل “الذهبي”، وذلك بعد استيفاء البرنامج لكافة معايير ومتطلبات الجودة المعتمدة على المستوى الوطني.
و خلال فعالية إعلان القرار ثمّن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ حسن الصعدي بالجهود الحثيثة التي بذلتها قيادة الجامعة وكوادرها الأكاديمية والإدارية لتحقيق هذا الإنجاز النوعي، مؤكدًا أن نيل الاعتماد الذهبي يمثل محطة مفصلية في مسار تطوير التعليم الطبي في الجمهورية، ويجسّد توجه مؤسسات التعليم العالي نحو تحسين جودة المخرجات الأكاديمية بما يتواءم مع المعايير العالمية.
خلال الفعالية بحضور وكيل قطاع التعليم العالي بوزارة التعليم العالي الدكتور إبراهيم لقمان، ورئيس جامعة الحديدة، الدكتور محمد الأهدل، عبّر رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي، الدكتور أحمد غالب الهبوب، عن فخره بهذا الإنجاز، مشيدًا بالتفاعل الإيجابي الذي أبدته الجامعة مع متطلبات الاعتماد، ومؤكدًا أن ما تحقق هو ثمرة عمل تكاملي متواصل من قبل فرق التقييم والمتابعة، ومحصّلة لرؤية استراتيجية تتبناها الجامعة لتعزيز معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي وأضاف الهبوب أن المجلس سيواصل تقديم الدعم الفني والتقني للمؤسسات الأكاديمية الجادة، بما يسهم في ترسيخ ثقافة الجودة والاعتماد في منظومة التعليم العالي على المستوى الوطني.
ويُعد حصول برنامج الطب والجراحة بجامعة الحديدة على الاعتماد البرامجي الكامل “الذهبي” تتويجًا لمسيرة تطوير شاملة شهدها البرنامج خلال السنوات الماضية، ومؤشرًا دالًا على جودة بنيته الأكاديمية ومناهجه ومخرجاته العلمية، كما يُعزز من فرص خريجيه في التنافس محليًا وإقليميًا في سوق العمل، ويدعم توجه الجامعة نحو الريادة في مجال التعليم الطبي.