أكد السيد القائد – عليه السلام – في محاضرته الرمضانية العاشرة للعام الهجري 1446 هـ ، على مسألتين الأولى موقفه وموقف اليمن أرضا وشعبا وجيشا من عدم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، نحن على موقفنا فيما يتعلق بالمهلة المحددة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة والقوات المسلحة على أهبة الاستعداد لتنفيذ العمليات، وستبدأ الإجراءات العسكرية لتكون حيز التنفيذ منذ لحظة انتهاء المهلة المحددة إن لم تدخل المساعدات إلى قطاع غزة، ومن مسؤولية الأنظمة العربية والإسلامية أن تسعى لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وأن تضغط لفعل ذلك، ونقوم بالتذكير بمسؤولية الأنظمة العربية والإسلامية لإقامة الحجة عليها وإلا فنحن نعرف أن الكثير منها لا تلتفت إلى إدخال المساعدات لقطاع غزة.

.
أما المسألة الثانية وما حدث ويحدث في الساحل السوري، فهو إجرام فظيع تجب إدانته واستنكاره ويجب السعي الحثيث لوقفه، ليس من المقبول تبرير الجرائم في الساحل السوري ولا التغطية عليها ولا التقليل من حجمها أو من فظاعتها، والإجرام التكفيري ضد المدنيين المسالمين العزل من السلاح في الساحل السوري يكشف حقيقة تلك الجماعات الإجرامية وأنها تحذو حذو اليهود الصهاينة، والمسلك الإجرامي في قتل المسالمين العزّل من السلاح وفيهم الأطفال والنساء ليس من الإسلام في شيء، الجرائم في الساحل السوري هو نتاج للتربية والهندسة اليهودية والصهيونية، والصهاينة هم من يمتلكون الروحية الإجرامية والمنهج الإجرامي ويمتلكون الفلسفة التي تبيح مثل هذا الإجرام الفظيع جدا، والجرائم في الساحل السوري خدمة فعلية لأمريكا و”إسرائيل” من حيث أنها في إطار الخطة الإسرائيلية لتمزيق النسيج الاجتماعي السوري، وجرائم الجماعات التكفيرية تخدم أمريكا و”إسرائيل” من خلال دفع أبناء الشعب السوري للاحتماء بالآخرين مقابل القبول الاحتلال، كان المفترض أن يكون كل أبناء الشعب السوري بمختلف اتجاهاتهم محميين بالدولة وبالأخص المواطنين المسالمين العزّل من السلاح، الموقف العربي الرسمي تجاه الجرائم في الساحل السوري كان مخزيا كالعادة كما هو تجاه القضية الفلسطينية وتجاه أي مظلومية لأي شعب عربي، ليس هناك أمل إطلاقا لأي موقف مشرف للأنظمة العربية تجاه ما يجري من جرائم في الساحل السوري، مواقف الأنظمة العربية دائما تجاه قضايا شعوب أمتنا مخزية وهي عار عليهم ولا يمثلون أي أمل للشعوب، والرعاة الإقليميون للتكفيريين في سوريا هم شركاء في الجرم ويسعون مع ذلك لتبرير ما يحدث والتغطية عليه في حجمه وفظاعته، كذلك ان وسائل الإعلام التابعة للدول الراعية للتكفيريين تحاول التغطية على جرائم التكفيريين في سوريا بالرغم من هول ما حدث..
المشاهد التي يرتبكها التكفيريين هي مشاهد مهندسه ومدروسه وهناك محاولة للتغطية على ما يحدث في سوريا رغم الإعدامات والقتل بوحشية في القرى والبساتين وفي مختلف المناطق، وانصح كل شعوب أمتنا ان لا تعتمد على تغطية تلك الوسائل الإعلامية التابعة للتكفيريين، فما حدث ويحدث في الساحل السوري هو إجرام فظيع تجب إدانته واستنكاره ويجب السعي الحثيث لوقفه، وليس من المقبول تبرير الجرائم في الساحل السوري ولا التغطية عليها ولا التقليل من حجمها أو من فظاعتها..
وعودة لموضوع المحاضرة الرمضانية العاشرة لقصة سيدنا إبراهيم أكد السيد القائد ان الحق يستند للحجة النيرة والبرهان المزهق للباطل ويمتلك الحقيقة ، اما الباطل فإنه يستند إلى الشبهة ويقدم ما يشبه الدليل بعكس الحق تماما، وامتلاك القدرة على التوضيح والتبيين للآخرين من هدى الله، واليهود يمتلكون في هذا العصر من الإمكانات والتكنولوجيا للاضلال مالم تمتلكه قوى الضلال مثلما هو الحال في الشبكة العنكبوتية والقنوات والصحف ولديهم تشكيلات واسعة، لديهم كتاب ومن ينشطون في العناوين المذهبية ويخترقون كل ساحة، ولذلك نحن في مرحلة يجب على الإنسان المؤمن ان يحمل الوعي والحجة والحقيقة، ويجب التصدي والعمل في الميادين الإعلامية والفكرية والثقافية، ومن يتحركون للتصدي لهذا الباطل ان يكون لديهم القدوة على العمل لإزهاق الباطل..
ليس من الصحيح التطفل في بعض النقاشات التي تخذل الحق وتخدم الباطل لان صاحبها ليس ذات قدره عالية وضعيف في تقديم الحجه النيرة والوعي الكافي، وعلى الإنسان ان لا يعيش أعمى واصم لأنه يكون فريسه سهله للمضلين، فالإنسان اذا امتلك الوعي والنور والهداية من الله يصعب اصطياده واضلاله، الحق يمتلك الحجة البرهان والباطل تزييف الحقائق، والقيمة المعنوية للإنسان أن يكون مستبصراً بنور الله وغير ذلك فإنه فإنه أعمى واصم.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الجرائم فی الساحل السوری المساعدات إلى قطاع غزة لیس من

إقرأ أيضاً:

مراسلون بلا حدود: حان وقت ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد صحفيي غزة

طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" بإصدار مذكرات توقيف بحق مرتكبي الجرائم الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، عقب إبرام وقف إطلاق النار، مشددة على أن الوقت قد حان لأن يكون حراك المجتمع الدولي على مستوى الشجاعة التي أظهرها الصحفيون خلال عامين من الإبادة الجماعية في القطاع.

ونوهت المنظمة إلى أن الاتفاق الذي وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، غير أنه لا يذكر صراحة السماح بدخول الصحافة الأجنبية أو إمكانية إجلاء الصحفيين المحليين الراغبين بالخروج من القطاع.

إن الارتياح العام لوقف إطلاق النار ينبغي ألا يصرف العالم عن الحاجة الملحة للغاية لمعالجة الوضع الكارثي الذي يواجهه الصحفيون في القطاع

بواسطة جوناثان داغر - رئيس مكتب الشرق الأوسط في "مراسلون بلا حدود"

وذكّرت بأن اتفاق وقف إطلاق النار يأتي بعد عامين من المذابح غير المسبوقة ضد الصحافة في غزة، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قتل الجيش الإسرائيلي ما يزيد على 200 صحفي.

ودعت المنظمة التي قدمت 5 شكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية إلى تحقيق العدالة لضحايا الجرائم الإسرائيلية، والسماح للصحفيين المنفيين والصحافة الأجنبية بالدخول الفوري إلى غزة.

بعد عامين من الحرب والتغطية المستمرة.. مراسل الجزيرة أشرف أبو عمرة يخلع خوذة ودرع الصحفيين مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار وعودة النازحين إلى مدينة غزة#الأخبار pic.twitter.com/YAaRoMpoUO

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 10, 2025

 

وقال جوناثان داغر، رئيس مكتب الشرق الأوسط في "مراسلون بلا حدود"، إن الارتياح العام لوقف إطلاق النار ينبغي ألا يصرف العالم عن الحاجة الملحة للغاية لمعالجة الوضع الكارثي الذي يواجهه الصحفيون في القطاع.

وأكد داغر أن الصحفيين الذين نجوا من المقتلة الإسرائيلية يحتاجون إلى رعاية ومعدات ودعم على الفور، كما يحتاجون إلى العدالة أكثر من أي وقت مضى، محذرا من أنه "إذا استمر الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضدهم فسوف تتكرر في غزة وفلسطين وأماكن أخرى من العالم".

254 صحفيا قضوا شهداء منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع قبل نحو عامين (غيتي)

ولفتت المنظمة إلى أن الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم تأكيده اليوم الجمعة، كجزء من خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لم يحُل دون استئناف القصف الإسرائيلي على شمال القطاع، أو إنهاء الحصار الإعلامي فيه، فقد تعرض القطاع لغارات في يوم الإعلان عن الاتفاق -9 أكتوبر/تشرين الأول- وأصيب في إحداها المصور الصحفي في قناة "أبو ظبي تي في" عرفات الخور بجروح، بينما كان يوثق الأضرار في حي الصبرة وسط مدينة غزة.

إعلان

وسجل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد 254 صحفيا منذ بدء حرب الإبادة قبل نحو عامين. ورغم الصدمة والإدانة العالميتين للاستهدافات الإسرائيلية المباشرة ضد الصحافة في غزة، فإن إسرائيل استمرت في قتل الصحفيين على نحو ممنهج دون أن تتراجع حدة القتل، بهدف طمس الرواية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • الثروة الزراعية بشمال الشرقية تنظم محاضرة أساسيات الزراعة المنزلية
  • قائد النصر الموعود”.. الدور الاستراتيجي للسيد عبد الملك الحوثي في معركة إسناد طوفان الأقصى
  • المرصد السوري: فصل نحو 600 موظف غالبيتهم من الطائفة العلوية في الساحل
  • هذا الثنائي سيعوضان القائد مبابي في مواجهة فرنسا أمام أيسلندا
  • ما المطلوب لتسريع ملاحقة الاحتلال على جرائم الإبادة في غزة؟
  • وزير الدفاع يشهد تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية
  • تقرير أممي: 4 ملايين نازح بسبب الحروب في الساحل الأفريقي
  • الفريق أول ركن “صدام حفتر” يزور أوباري ويعلن عن مبادرة لتنمية الجنوب الليبي
  • مراسلون بلا حدود: حان وقت ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد صحفيي غزة
  • القائد العام يطلع على أحداث الطينة وكرنوي