وفد من دروز سوريا يزور إسرائيل لأول مرة منذ 50 عاما وسط انتقادات
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن وفدا يضم نحو 60 رجل دين من الطائفة الدرزية السورية، عبر خط الهدنة في مرتفعات الجولان المحتل إلى إسرائيل الجمعة، في أول زيارة من نوعها منذ حوالى خمسين عاما.
وعبر الوفد في ثلاث حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وتوجه شمالا لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس بالقرب من طبريا، ولقاء الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف، وفق مصدر مقرب من الوفد.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية من جهتها أن وفدا من رجال دين سوريين من الطائفة الدرزية دخلوا إلى إسرائيل هذا الصباح، وأن الوفد سيقوم بزيارة خاصة لقبر النبي شعيب في الجليل.
وأفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر محلية، أن ثلاث حافلات دخلت من الجولان السوري المحتل إلى بلدة حضر السورية عند الحدود لنقل مشايخ دروز.
وأوضح المراسل أن الحافلات سلكت طريقا عسكريا كان قد أقامه جيش الاحتلال بعد الثامن من ديسمبر/كانون أول الماضي داخل الأراضي السورية.
ومن المتوقع أن يزور الشيوخ، ومعظمهم من مجموعة قرى درزية عند سفح جبل الشيخ في سوريا، أضرحة بينها ما يعتقد أنه مقام النبي شعيب غربي طبريا في الجليل الأسفل.
إعلانوقالت رويترز إن الزيارة هي "أحدث مؤشر على دعم إسرائيل للدروز منذ وقف إطلاق النار في لبنان، والإطاحة المفاجئة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد".
"الحافلات سلكت طريقًا عسكريًا أنشأه جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد 8 ديسمبر داخل #سوريا".. دخول العشرات من رجال الدين الدروز السوريين إلى #الجولان المحتل لزيارة "قبر النبي شعيب"#فيديو pic.twitter.com/KmSuhZSh3h
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) March 14, 2025
استنكار للزيارةهذا، وقد أعرب أهالي وعائلات قرية حضر، في الجولان السوري المحتل، عن استنكارهم الشديد للزيارة التي يقوم بها بعض المشايخ إلى فلسطين المحتلة، تلبيةً لدعوة من بعض الجهات الموالية للاحتلال في الداخل الفلسطيني.
وقال بيان للأهالي إن إسرائيل، التي لم تكن يومًا حريصة على حقوق الأقليات، تستغل هذه الزيارة الدينية كأداة لزرع الانقسام في الصف الوطني، وتسعى لاستخدام الطائفة الدرزية كخط دفاعي لتحقيق مصالحها التوسعية في الجنوب السوري.
وأضاف بيان الأهالي أنهم لم ولن ينسوا الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق أهلنا في الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد بيان أهالي بلدة حضر في الجولان السوري المحتل على أنّ هؤلاء المشايخ لا يمثلون إلا أنفسهم، مشدداً على أن انتماء أهالي وعائلات قرية حضر الوحيد لطائفة الشعب السوري.
وتحتل إسرائيل معظم هضبة الجولان السورية منذ 1967، ووسّعت سيطرتها لاحقا باحتلال المنطقة العازلة وتدمير معدات وذخائر للجيش السوري بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد عبر مئات الغارات الجوية.
وفي الآونة الأخيرة، قال تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن إسرائيل تسعى إلى إقناع دروز سوريا برفض الحكومة الجديدة في دمشق والمطالبة بحكم ذاتي ضمن نظام فدرالي، وإنها تخطط لإنفاق أكثر من مليار دولار لتحقيق هذه الغاية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الجولان السوری المحتل فی الجولان
إقرأ أيضاً:
إيران: إطلاق صاروخ “خيبر” على إسرائيل لأول مرة
متابعات – وكالات- تاق برس كشفت القوات المسلحة الإيرانية عن إطلاق صاروخ “خيبر” لأول مرة على إسرائيل في المرحلة الـ20 من عملية “الوعد الصادق 3″، ردا على الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية.
وقال الجيش الإيراني في بيان له: “نفّذت القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بنجاح الموجة العشرين من العملية الواسعة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد المنشآت العسكرية الإسرائيلية”.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأنه تم خلال هذه العملية استخدام صاروخ “خيبر” لأول مرة، حيث تم إطلاقه نحو الأراضي الفلسطينة المحتلة.
وفي بيان له، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن الموجة الـ20 من عملية “الوعد الصادق 3” التي شنها على مواقع في إسرائيل استخدمت تكتيكات جديدة.
وأشار البيان إلى أن الموجة الأخيرة شنت باستخدام الصواريخ طويلة المدى العاملة بالوقود السائل والصلب، وتكتيكات جديدة لاختراق الدرع الدفاعي للعدو ضد مطارات بن غوريون، ومركز الأبحاث البيولوجية الإسرائيلي، وقواعد دعم النظام وطبقاته المختلفة، مراكز القيادة والسيطرة.
وجاء الهجوم الإيراني ردا على الضربة الأمريكية لثلاثة مواقع نووية إيرانية الليلة الماضية.
ومنذ 13 يونيو الجاري، تشن دولة الاحتلال بدعم أمريكي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
وخيبر، المعروف أيضًا باسم خرمشهر-4، هو صاروخ باليستي دقيق التوجيه يعمل بالوقود السائل، ويُعد الجيل الرابع من سلسلة صواريخ خرمشهر الإيرانية.
ويتميز بعدم حاجته إلى التوجيه في المرحلة النهائية من مساره. كما يبلغ مداه الفعلي 2000 كيلومتر، وتصل سرعته إلى 16 ماخ (أي 16 ضعف سرعة الصوت) خارج الغلاف الجوي، و8 ماخ داخله. ويُجهّز الصاروخ برأس حربي يزن 1500 كيلوغرام، وهو الأضخم من نوعه الذي تصنعه إيران.
ووفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية السبت، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن استشهاد 430 شخصا وإصابة أكثر من 3500 آخرين، معظمهم مدنيون.
في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية إلى مقتل 26 شخصا، بينما كشفت وزارة الصحة الإسرائيلية الجمعة، عن إصابة 2517 إسرائيليا بينهم 21 حالة خطيرة و103 متوسطة، جراء الصواريخ الإيرانية.
إسرائيلإيرانصاروخ خيبر