بسبب أزمة ثقة مستمرة نتنياهو يقرر إقالة رئيس الشاباك
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
وكالات
قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إقالة رئيس “الشاباك” رونين بار، مشيرا إلي أنه سيطرح على الحكومة قرار إقالته، بسبب أزمة الثقة المستمرة.
وتشهد أروقة السياسة والأمن في إسرائيل أزمة مشابهة لتلك التي حدثت بين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، الذي أطاح به نتنياهو في أوج حرب غزة، على خلفية الإخفاق في 7 أكتوبر.
وقال نتنياهو فى تصريحات صحفية عقب اجتماع مع رئيس الشاباك: “قررت إقالة رونين بار بسبب انعدام ثقة مستمر ازداد مع مرور الوقت”.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن نتنياهو سيعقد الأربعاء المقبل جلسة حكومية خاصة للتصديق على إقالة رونين بار.
واعتبرت وسائل إعلام عبرية إقالة رونين بار بأنها ستكون هزة سياسية كبرى في إسرائيل.
وتزايدت في إسرائيل دعوات سابقة لإقالة بار، بعد كشف “الشاباك” مؤخرا، عن نتائج تحقيقه في هجوم 7 أكتوبر، والذي أكد أن فشل الجهاز أدى إلى هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
اقرأ أيضا:
إيلون ماسك يدافع عن نتنياهو بعد اتهامه في قضايا فسادالمصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: إقالة الشاباك بنيامين نتنياهو رونين بار رونین بار
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
أكد جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.
وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.
وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.
واختتم جهاد حرب أن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.