أهالي المكلا يعبرون عن رفضهم لزيارة المرتزق الزبيدي
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
وتداول ناشطون ووسائل إعلام محلية صوراً، للشوارع المقطوعة بالإطارات التي أشعلها المحتجون تعبيراً عن غضبهم من هذه الزيارة، في وقت تعاني المدينة من تردي الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء.
وأعرب المحتجون عن رفضهم لما وصفوه بمحاولات فرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية، مؤكدين أن حضرموت ترفض أي وجود مسلح ، مطالبين بالتصدي لأي محاولات لجر المحافظة إلى مربع التوتر والصراع.
يشار إلى أن الزبيدي وصل إلى محافظة حضرموت قادماً من محافظة المهرة، برفقة قوة عسكرية ضخمة قوامها أكثر من 700 فرد، مدعومة بأكثر من 100 مدرعة وآلية عسكرية، وهو ما اعتبره الأهالي تصعيداً واستفزازاً للشارع الحضرمي.
المشهد نفسه حدث في زيارة الزبيدي لمحافظة المهرة، الخميس الماضي، حيث أدان الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، ما وصفه بـ”الحركة الاستفزازية” للقوات التابعة للزبيدي، خلال زيارته للمحافظة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الاحتجاجات الشعبية الغاضبة تتسع في المكلا وتتمدد إلى مدن ساحلية أخرى بحضرموت
تشهد مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، شرقي اليمن، موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات الشعبية التي اتسعت رقعتها مساء الأربعاء لتشمل أحياء جديدة في المدينة، قبل أن تشهد احتجاجات مماثلة في المديريات المجاورة، تنديداً بتدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية وتفاقم أزمة الكهرباء.
وقالت مصادر محلية، إن التظاهرات امتدت إلى أحياء حيوية في المدينة، أبرزها حي السلام، حي الشهيد، حي الشرج، حي باسويد والبدو، وهي مناطق لم تشهد من قبل أي تحركات احتجاجية مماثلة، الأمر الذي كشف عن تحوّل المزاج العام إلى السخط المفتوح.
وقام المحتجون بإغلاق الشوارع الرئيسة والفرعية، وإشعال الإطارات التالفة، مرددين هتافات غاضبة تطالب بإقالة المحافظ ومحاسبة المسؤولين المحليين على خلفية ما وصفوه بـ"الفساد وسوء الإدارة".
شهود عيان أكدوا أن المحتجين مزقوا عدداً من لوحات عملاقة في الشوارع تحمل صور قيادات حكومية، في تعبير واضح عن حالة الاحتقان الشعبي ضد السياسة الحكومية لإدارة المحافظة وهي جزء من نفس الإدارة للبلاد ككل.
ووفقاً للمصادر، حاولت قوات أمنية وعسكرية فضّ الاحتجاجات وفتح الطرق المغلقة، إلا أنها قوبلت بمقاومة شعبية واسعة دفعتها إلى التراجع دون تحقيق أي تقدم.
وامتدت شرارة الغضب إلى خارج المكلا، حيث خرجت مظاهرات مماثلة في مدينتي الشحر وغيل باوزير، ما يدل على اتساع نطاق السخط العام ليشمل مدناً ساحلية أخرى بمحافظة حضرموت.
ومنذ أربعة أيام، تعيش مدينة المكلا حالة من الشلل شبه التام في الحركة التجارية والحياة اليومية، وسط انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي وتدهور الخدمات الأساسية، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الشعبية لإقالة المحافظ وتشكيل "قيادة إنقاذ" تتولى إخراج المحافظة من أزمتها المتفاقمة.