الأخلاق المحمودة قد تتحول إلى مذمومة.. تحذير من خالد الجندي
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
كشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن بعض المواقف غير المتوقعة تكون فيها الأخلاق مذمومة، محذرًا من أن بعض الناس لا يطبق الصفات المحمودة في موضع صحيح.
وأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، مسألة الأخلاق النسبية، مؤكدًا أن الصفة قد تكون محمودة في سياق ومذمومة في سياق آخر، حيث قال: "الشجاعة أمام العدو محمودة، لكنها مذمومة إذا كانت في غير موضعها، كما أن الكرم محمود مع الفقراء، لكنه قد يكون مذمومًا إذا كان في المعصية".
وعن مفهوم "الذكر" في القرآن، أكد الشيخ خالد الجندي أن يحمل معاني متعددة تعتمد على السياق الذي وردت فيه الكلمة، فالذكر قد يكون التوراة، أو اللوح المحفوظ، أو القرآن الكريم، أو حتى الصلاة كما ورد في قوله تعالى: (فاسعوا إلى ذكر الله)".
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى تفسير الآية الكريمة: "ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون" (الأنبياء: 105)، موضحًا أن "الزبور" إما أنه يشير إلى الصحف التي أنزلت على سيدنا داود، وإما أنه مصطلح يشمل كل الكتب السماوية.
وفي حديثه عن صفة العجلة لدى الإنسان، استشهد الشيخ خالد الجندي بالآية: "وخلق الإنسان من عجل"، مبينًا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن الإنسان خُلق على عجلة من أمره، وإنما المقصود أنه بطبيعته عجول، كما ورد في قوله تعالى: "وكان الإنسان عجولًا".
خالد الجندي يحذر من هذا الأمر خشية الفقر
كفاية تخويف.. خالد الجندي يكشف حقائق إيمانية عن سكرات الموت
خالد الجندي: الأنبياء دائمًا تحيط بهم الملائكة وتحمي ظهورهم
خالد الجندى يكشف عن إعجاز لغوي بالقرآن بكلمة من 11 حرفا
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن هناك فرقًا دقيقًا بين كلمتي "السوء" و"السوء" في القرآن الكريم، حيث إن الأولى بضم السين تعني الذنب والمعصية، كما في قوله تعالى: "لنصرف عنه السوء والفحشاء"، وقوله: "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة". أما الثانية بفتح السين، فلا تُستخدم إلا بمعنى الهلاك والعذاب، كما ورد في قوله تعالى: "عليهم دائرة السوء".
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحاته، أن هذه الدلالة تؤكد أن الجزاء من جنس العمل، فمن يتربص بالناس المكر والسوء، فإنه يقع في دائرة الهلاك التي رسمها لهم، مشيرًا إلى أن هذه سنة إلهية ماضية، حيث يُجازى الإنسان بنفس الفعل الذي قام به تجاه الآخرين، مستشهدًا بالقاعدة القرآنية: "ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله".
وأضاف الشيخ خالد الجندي أن مفهوم "دائرة السوء" في القرآن الكريم يشير إلى قانون إلهي حتمي، حيث إن الظلم والمكر يعودان على صاحبهما في النهاية.
وأوضح أن الدائرة تعني إحاطة الأذى بالإنسان من كل جانب، تمامًا كما تدور الدائرة حول نقطة محددة، مشيرًا إلى أن من يسعى لإيذاء الآخرين، سيجد نفسه يومًا ما داخل هذه الدائرة، مؤكدا أن هذه القاعدة الربانية تنطبق على كل من يرتكب الظلم، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "كما تدين تُدان"، ومؤكدًا أن الإنسان سيذوق من نفس الكأس التي سقاها لغيره، سواء كان ذلك خيرًا أو شرًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأخلاق المزيد الشیخ خالد الجندی عضو المجلس الأعلى فی قوله تعالى فی القرآن
إقرأ أيضاً:
مركز الشيخ محمد بن خالد الثقافي وجمعية الاجتماعيين ينظمان ندوة حول قضايا الشباب والهوية
العين (وام)
نظم «مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي» و«جمعية الاجتماعيين» في الشارقة، محاضرة بعنوان «الشباب والهوية الثقافية في عالم متغير.. جسر بين الأصالة والمستقبل»، بتوجيهات من الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية.
تأتي المحاضرة، التي استضافتها «مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية»، في إطار دعم رؤية الدولة لعام المجتمع، واستهدفت إبراز دور الشباب في صون الهوية الثقافية، والتفاعل الإيجابي مع التغيرات العالمية.
تمكين الشباب
قدمت المحاضرة الدكتورة سعاد العريمي، الأستاذ بكلية العلوم الإنسانية، رئيسة قسم الحكومة والمجتمع في جامعة الإمارات والباحثة في مجال الهوية الوطنية وعضو جمعية الاجتماعيين، فيما أدارها الدكتور محمد بن جرش السويدي، عضو مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين رئيس اللجنة الثقافية.
سلطت المحاضرة الضوء على أهمية تمكين الشباب ليكونوا فاعلين في إعادة صياغة الهوية الثقافية، بأساليب معاصرة تُراعي روح العصر دون الإخلال بالقيم والمرجعيات الأصيلة، وشهدت حضوراً لافتاً من الأكاديميين والباحثين والشباب، إلى جانب شخصيات بارزة، من بينها مريم حمد الشامسي، الأمين العام لمؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، والدكتور صلاح المزروعي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين.
الهوية الثقافية
تناولت الندوة أبرز التحديات التي تواجه الشباب على صعيد الحفاظ على هويتهم الثقافية، في ظل موجات العولمة والتطور الرقمي، إلى جانب آليات تعزيز الوعي الثقافي من خلال التعليم والإعلام والمبادرات المجتمعية.
وأكدت الدكتورة سعاد العريمي أن الهوية الثقافية ليست مجرد ماضٍ يُروى، بل طاقة محركة للإبداع والابتكار، داعية إلى توفير بيئة محفزة تتيح للشباب التعبير عن هويتهم بثقة والانخراط بفعالية في تشكيل ملامح المستقبل.
من جانبه، أكد الدكتور محمد بن جرش السويدي أن الحوار الثقافي بين الأجيال وتمكين الشباب من قيادته يعد أساس بناء مجتمع راسخ ومتجدد.