بين العقوبات والفرص.. هل تمهد القوى السنية لدخول استثمارات خليجية وتركية في الطاقة؟- عاجل
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
بغداد اليوم – بغداد
في ظل العقوبات الأمريكية المحتملة على العراق بسبب علاقاته الاقتصادية مع إيران، يبرز تساؤل حول إمكانية استثمار القوى السنية لهذه الظروف لدفع شركات خليجية وتركية إلى الدخول في قطاع الطاقة العراقي.
ويرى أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (17 آذار 2025)، أن "العقوبات الأمريكية ستؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العراقي، ما قد يدفع الحكومة إلى البحث عن بدائل سريعة، مثل زيادة استيراد الطاقة من تركيا أو المضي في مشروع الربط الخليجي".
وأشار إلى أن "دخول الشركات الخليجية إلى السوق العراقي يعتمد على قرارات سياسية في عواصمها، ومدى توفر الغطاء المالي والتفاعل مع العقود الحكومية، فضلا عن استعداد هذه الشركات للاستثمار في مشاريع الطاقة".
ومع ذلك، فإن "التجارب السابقة، مثل تأخر تنفيذ مشروع الربط الكهربائي الخليجي، تعكس عدم اندفاع الشركات الخليجية للاستثمار المباشر"، يقول التميمي.
وفي ظل تراجع النفوذ الإيراني في بغداد، تزداد فرص تعزيز التعاون التجاري بين العراق ودول الخليج وتركيا، لكن العوامل المالية وتكاليف النقل تظل من أبرز التحديات أمام توسع هذا التعاون.
ومع تراجع النفوذ الإيراني في العراق، تصاعدت الدعوات لإيجاد بدائل استراتيجية، سواء عبر مشاريع الربط الكهربائي مع الخليج أو زيادة استيراد الطاقة من تركيا.
في السياق، يثار التساؤل حول إمكانية استثمار القوى السنية للعقوبات الأمريكية ضد العراق، من خلال فتح المجال أمام شركات خليجية وتركية للمشاركة في مشاريع الطاقة. ومع أن الحكومة العراقية طرحت بالفعل مناقصات في هذا القطاع، إلا أن معظمها ذهب إلى شركات متعددة الجنسيات، بما فيها الأمريكية، بينما لم تُظهر الشركات الخليجية اندفاعا واضحا للمشاركة الفاعلة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الصين تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لتصميم المعالجات بعد العقوبات الأمريكية
كشفت الصين عن نظام ذكاء اصطناعي جديد يُدعى "QiMeng"، مصمم لتسريع تطوير تصاميم الرقائق الإلكترونية والمعالجات.
يعتمد النظام على نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) في تصميم وحدات المعالجة المركزية (CPUs)، وتمكن حتى الآن من المساهمة في تصميم معالجين اثنين.
أول هذه المعالجات هو QiMeng-CPU-v1، الذي يُقارن بمعالج Intel 486 الذي أُطلق في عام 1989.
أما المعالج الثاني QiMeng-CPU-v2، فيُقال إنه يقدم أداءً مماثلًا لمعالج Arm Cortex-A53، المستخدم في الهواتف المتوسطة والمنخفضة منذ عام 2012. وإن صحّ ذلك، فإن النسخة الثانية تمثل قفزة زمنية في الأداء تصل إلى 23 عامًا مقارنة بالنسخة الأولى.
يُدار مشروع QiMeng من قبل الأكاديمية الصينية للعلوم (CAS)، ويُظهر قدرة الذكاء الاصطناعي على تصميم معالجات تضاهي مواصفات حديثة خلال فترة زمنية قصيرة.
ففي حين أن تصميم شريحة إلكترونية لمركبة ذاتية القيادة قد يستغرق أسابيع عند فرق بشرية، يمكن لـ QiMeng إتمام المهمة ذاتها في غضون أيام.
مقارنة مع الشركات العالمية في تصميم الشرائحتستخدم كبرى شركات تصميم الشرائح في مجال أتمتة التصميم الإلكتروني (EDA) مثل Cadence وSynopsys تقنيات الذكاء الاصطناعي في مراحل التصميم والتحقق من الرقائق.
إلا أن شركة Synopsys تتجاوز ما وصلت إليه الأكاديمية الصينية، إذ ساهمت منصة Synopsys.ai في تصميم أكثر من 200 شريحة مكتملة "taped-out"، أي تم الانتهاء من تصميمها بشكل نهائي وجاهزة للإرسال إلى المصانع للتصنيع.
ظهور QiMeng في توقيت حرج للصينتمثل نماذج اللغة الكبيرة LLMs نفس التقنية المستخدمة في روبوتات المحادثة الذكية، ويأتي إطلاق QiMeng في وقت بالغ الأهمية بالنسبة للصين.
في ظل الضغوط الأميركية على شركات EDA الكبرى لتقليل تعاملها مع الصين، يظهر QiMeng كبديل محلي في توقيت مثالي، وسط سعي الصين لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع أشباه الموصلات.
القيود التصديرية الأميركية الجديدة أثرت على شركات Cadence وSynopsys وSiemens EDA، والتي كانت تمثل 82% من عائدات سوق EDA في الصين، حيث باتت الآن بحاجة إلى تراخيص من وزارة التجارة الأميركية لمزاولة أي أعمال داخل السوق الصينية.
الجيل الثالث QiMeng-v3 مفتاح التقدم المستقبليورغم أن الهدف الأساسي من تطوير QiMeng كان خفض التكاليف، وتسريع دورات التطوير، وزيادة الكفاءة مقارنة بالطرق اليدوية، فإن النسخة القادمة QiMeng-v3 ستكون المحك الحقيقي.
سيُظهر هذا الإصدار ما إذا كان بإمكان النظام تصميم معالج بمواصفات حديثة بالفعل، والمساهمة في سد الفجوة التقنية التي أحدثتها العقوبات الأميركية على الشركات الصينية في مجال أشباه الموصلات.