مصادر أمنية سورية: غارات إسرائيلية تستهدف مواقع جيش النظام السابق في حمص
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أفادت مصادر أمنية سورية بأن طائرات إسرائيلية شنت، في الساعات الأولى من صباح اليوم، غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية سابقة تابعة لقوات النظام السوري في محافظة حمص، وسط البلاد.
وأوضحت المصادر أن الغارات تركزت على مواقع كانت تُستخدم سابقًا كمقرات لجيش النظام وتُعتقد الآن بأنها تحتوي على مستودعات أسلحة أو منشآت تستخدمها جماعات موالية لإيران.
وبحسب المعلومات الأولية، فقد وقعت الانفجارات في محيط مناطق ريف حمص الشرقي والغربي، دون صدور بيان رسمي من وزارة الدفاع السورية حتى لحظة إعداد التقرير.
فيما أشارت تقارير ميدانية إلى أن الدفاعات الجوية السورية حاولت التصدي للهجوم، إلا أن الغارات أصابت أهدافها بدقة، وفق شهود عيان.
وتأتي هذه الضربات في سياق تصاعد التوتر الإقليمي، إذ كثّفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة من هجماتها الجوية ضد ما تقول إنه وجود عسكري متزايد لإيران وحزب الله اللبناني داخل الأراضي السورية.
وتعتبر تل أبيب أن الوجود الإيراني في سوريا يُشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وتؤكد باستمرار أنها لن تسمح بترسيخ نفوذ طهران على الأراضي السورية.
ومن جهتها، اكتفت وسائل الإعلام الرسمية السورية بالإشارة إلى "عدوان إسرائيلي جديد" دون ذكر تفاصيل دقيقة حول الأضرار أو طبيعة المواقع المستهدفة، بينما تحدّثت بعض التقارير غير الرسمية عن وقوع خسائر مادية دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات بشرية.
وفي رد فعل أولي، أكد مصدر عسكري سوري أن القيادة تدرس الخيارات المناسبة للرد على "الاعتداءات المتكررة"، مشيرًا إلى أن استمرار إسرائيل في هذا النهج العدواني من شأنه أن يزعزع الاستقرار في المنطقة ويُشعل مزيدًا من التوترات الإقليمية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الضربات ليست الأولى من نوعها، إذ شنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية عشرات الهجمات المماثلة ضد أهداف عسكرية في سوريا، وسط صمت دولي نسبي وتباين في ردود الأفعال الإقليمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طائرات إسرائيلية قوات النظام السوري الغارات الانفجارات ريف حمص الشرقي وزارة الدفاع السورية المزيد
إقرأ أيضاً:
مصدر أمني يكشف للجزيرة نت ملابسات مقتل قيادي عسكري بريف طرطوس
كشف مصدر أمني سوري للجزيرة نت تفاصيل العثور على جثمان القيادي الأمني حمزة سعود الملقب بـ"أبو الحارث" في منطقة دريكيش بريف طرطوس، بعد اختفائه في 7 مارس/آذار الماضي أثناء تجوله في قرية عين بالوج.
وبحسب المصدر، عُثر على جثمانه بعد أشهر من البحث في منطقة قمة النبي متى، وقد تبيّن أنه تعرض للتصفية على يد مجموعات محسوبة على فلول النظام السوري السابق خلال هجومها على مواقع الأمن العام في المنطقة.
وأوضح المصدر أن فرق الأمن العام تابعت القضية على مدى أشهر، إلى أن تمكن زملاء القتيل من تحديد مكانه والعثور على جثمانه مقتولا في موقع جبلي وعر، وأشار إلى أن التحقيقات كشفت عن ضلوع أحد المتعاونين المحليين ويدعى غدير الحوري الذي استدرج القيادي الأمني بحجة توفير الحماية له، ثم سلمه إلى عنصر سابق في النظام يدعى "الشعار" يشتبه بأنه نفذ عملية القتل.
وأكد المصدر أن الحوري، وهو من أبناء المنطقة، تظاهر لاحقا بالتعاون مع قوات الأمن العام للعثور على القيادي المختفي، بينما تظهر التحقيقات وشهادات الشهود أنه المسؤول المباشر عن الاستدراج والخطف، تمهيدا لتصفيته.
وينحدر أبو الحارث من بلدة قسطون في سهل الغاب بريف حماة، وشيّعه العشرات من أبناء قريته بعد تسلّم جثمانه، في حين أكد المصدر الأمني أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد جميع المتورطين في الجريمة ومحاسبتهم.
إعلان تصاعد التوتر بالساحلوجاءت هذه الحادثة في ظل تطورات أمنية شهدها الساحل السوري في مارس/آذار الماضي، إذ بدأت فلول النظام المخلوع تحركات عسكرية منظمة في محافظات اللاذقية وطرطوس وبانياس وجبلة، شنت خلالها هجمات على مواقع أمنية ومراكز للشرطة، إلى جانب تنفيذ عمليات تصفية ميدانية واحتجاز لعشرات العناصر من قوات الأمن والمدنيين.
وتمكنت هذه المجموعات في الساعات الأولى من الهجوم من السيطرة على مواقع عسكرية مهمة، من بينها الكلية البحرية ومطار إسطامو، إلى جانب نقطة عسكرية في قمة النبي يونس، كما قطعت الطرق الحيوية بين الساحل والمحافظات الداخلية.
وسبق الهجوم الإعلان المفاجئ عن تأسيس ما يُعرف بـ"المجلس العسكري لتحرير سوريا"، بقيادة اللواء الركن غياث سليمان دلا القائد السابق في "الفرقة الرابعة" التابعة لماهر الأسد، إذ أعلن أن هدف المجلس هو "تحرير كامل التراب السوري" ودعا إلى دعم دولي لحركته.
في المقابل، تمكنت الحكومة السورية من امتصاص الصدمة الأمنية، وشنت هجوما معاكسا لاستعادة السيطرة على المناطق التي سقطت بيد المسلحين.
وانتشرت وحدات الأمن العام بدعم من وزارة الدفاع في مدن اللاذقية وطرطوس، لتفرض سيطرتها من جديد على بانياس وجبلة، ثم توجهت إلى القرداحة حيث تم إعلان السيطرة الكاملة وتطهيرها من فلول النظام السابق.