الثورة نت:
2025-06-18@06:32:13 GMT

البحث عن جثامين الشهداء.. الألم الغائر في غزة

تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT

البحث عن جثامين الشهداء.. الألم الغائر في غزة

 

 

الثورة / متابعات

 

في الباحة الخلفية لمجمع الشفاء الطبي، حيث تتكدس جثامين الشهداء تحت شمس مارس، وقفت أم جهاد العمرين، تفتش بعينيها المرهقتين عن ابنها الوحيد.

مرت خمسة أشهر على استشهاده، وما زالت تجهل مكان دفنه، أتت اليوم، كما تفعل منذ أسابيع، باحثة عن أثر، عن قميص تعرفه، عن حذاء بيج أو أسنان لا يمكن أن تخطئها عينها.

“أعرفه جيدًا، ربيته وحدي 33 عامًا، لم يكن له إخوة أو أخوات، وكان كل حياتي”، قالتها بصوت مرتجف، قبل أن تغرق في صمت ثقيل، تحدق في أجساد مسجاة لم تجد لها قبورًا حتى الآن.

رجل يبحث عن جثة ابنه

في مكان آخر من غزة، يقف محمد حمدان وسط الدمار، يحدق في الركام وكأنه يسمع صوتًا يعرفه.

منذ القصف الذي استهدف منزله في حي الأمل في نوفمبر 2023م، لم يعُد للحياة معنى بالنسبة له، في تلك الليلة الدامية، فقد زوجته، أطفاله، والده، والدته، وحتى عائلة شقيقه، كلهم استشهدوا، ولم يبقَ له سوى أمل وحيد: العثور على جثة ابنه حمزة.

يعود يوميًا إلى موقع القصف، ينقب بين الحجارة المحطمة، يتنقل بين المستشفيات، يبحث بين الجثث المتحللة، ويسأل فرق الإنقاذ. يحدق في الصور الملتقطة للشهداء المجهولين، لكنه لم يجد حمزة بعد.

يقول باكيًا للمركز الفلسطيني للإعلام: “قلبي يحترق… لا أريد شيئًا من هذه الدنيا، فقط أريد جثته، أريد أن أدفنه بيدي”.

مجزرة بلا قبور

منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023م، والموت في غزة لا يهدأ، أم جهاد ليست الوحيدة هنا، ومحمد حمدان ليس الوحيد الذي يبحث عن مفقود بين الجثث.

ذوو عشرات الشهداء يتجمعون يوميًا أمام المستشفيات والمقابر، يبحثون عن أبنائهم، يتمنون لهم موتًا أقل وحشية، قبرًا يليق بكرامتهم، أو حتى مجرد وداع.

مأساة عائلة أبو عجوة

في الجانب الآخر من المجمع، كانت المعاول تحفر وسط الركام، ولكن بالنسبة لزوج الشهيدة إسراء عمار أبو عجوة، لم يكن الحفر بالمعاول كافيًا.

أزاح التراب بيديه العاريتين، غير مكترث بجراحه، بحثًا عن زوجته وبناته الأربع، ندى (15 عامًا)، وريماس (13 عامًا)، ومريم (10 أعوام)، وسارة (9 أعوام)، قتلن جميعًا في قصف إسرائيلي استهدف مأواهم بجوار مستشفى الشفاء في نوفمبر 2024م.

لم يكن وحدهن تحت الأنقاض، فقد دفن معهن شقيق الشهيدة، إبراهيم (30 عامًا)، ليتحول المنزل إلى مقبرة جماعية.

شهيد بساقين في قبرين

محمود الحداد (36 عامًا)، قصة أخرى من قصص الموت الذي لا ينتهي في غزة. في 16 ديسمبر من العام الماضي، خرج يجمع بعض الحطب لطهي الطعام، فاستهدفه قناص إسرائيلي.

بُترت ساقه في المستشفى ودفنت في إحدى زواياه، لكن جسده دُفن لاحقًا في مكان آخر، ليصبح له قبر وساق في موقعين منفصلين.

قال والده: “لم يسمحوا لنا حتى أن ندفن ابني كاملًا في مكان واحد. لا أعرف ماذا تبقى من إنسانيتهم”.

الحياة وسط الموت

بينما يحاول الأهالي انتشال جثامين أحبائهم من تحت الركام، أو التعرف عليهم بين الجثث المبعثرة في مستشفيات غزة، تستمر الحصيلة في الارتفاع. حتى اليوم، تجاوز عدد الشهداء 48,524، فيما بلغ عدد المصابين 111,955، وسط حصار خانق يعيق حتى دفن الموتى.

في غزة، لم يعد الموت نهاية الرحلة، بل بداية معاناة جديدة للأحياء الذين يبحثون عن قبور لأحبتهم، في مدينة تحولت إلى مقبرة مفتوحة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ترامب: لا أريد وقف إطلاق النار مع إيران بل نهاية حقيقية للبرنامج النووي

#سواليف

قال الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب إنه لا يسعى إلى وقف لإطلاق النار مع #إيران، بل إلى ” #نهاية_حقيقية ” لقضية #البرنامج_النووي_الإيراني.

وجاءت تصريحاته خلال حديثه إلى الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته إلى واشنطن، بعد مغادرته المبكرة لقمة مجموعة السبع التي عقدت في كندا.

وقال ترامب: “لم أقل إنني أبحث عن وقف لإطلاق النار”، مضيفا أن “النهاية الحقيقية” تعني “التخلي الكامل” عن #الأسلحة_النووية.

مقالات ذات صلة شاهد.. رد فعل ميلوني على همسة ماكرون في قمة السبع يثير تفاعلا واسعا 2025/06/17

وأشار إلى أنه “قد يرسل مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أو نائب الرئيس جيه دي فانس للقاء الإيرانيين”، وقال: “يعتمد الأمر على ما سيحدث عندما أعود”.

وادعى الرئيس الأمريكي أن إيران “قريبة جدا من امتلاك” سلاح نووي، متجاهلا شهادة مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد التي أدلت بها في مارس، والتي أكدت فيها أن إيران لا تقوم ببناء سلاح نووي.

وحذر ترامب طهران من إيذاء الجنود الأمريكيين، مؤكدا أنه “سيرد بقوة شديدة إذا أقدمت على أي فعل ضد قواتنا”.

وقال أيضا إن إسرائيل ستواصل هجماتها على إيران، مضيفا: “ستكتشفون خلال اليومين المقبلين. ستكتشفون. لم يبطئ أحد حتى الآن”.

كما عبر عن أمله في أن يتم القضاء على البرنامج النووي الإيراني “بوقت طويل قبل” أي تدخل أمريكي محتمل.

واختتم ترامب تصريحه بالإشارة إلى أن دعوته لسكان طهران بمغادرة المدينة جاءت من منطلق حرصه على سلامة المدنيين.

مقالات مشابهة

  • احم نفسك من الألم.. أطعمة تعالج التهابات المفاصل
  • ترامب: لا أريد وقف إطلاق النار مع إيران بل نهاية للبرنامج النووي
  • ترامب: لا أريد وقف إطلاق النار مع إيران بل نهاية حقيقية للبرنامج النووي
  • قلي: “أريد لعب “الكان” والمونديال مع الجزائر”
  • ترامب: أريد رضوخا إيرانيا كاملا
  • هل تشعر بألم يشبه الطعن في الكعب؟.. إليك طرق العلاج
  • ترامب: عندما دعوت لإخلاء طهران كنت أريد سلامة الناس هناك
  • أريد التوبة من تتبع عورات الناس فماذا أفعل؟.. الإفتاء تجيب
  • استمرار تبادل الأسرى.. موسكو تسلم كييف جثامين 1245 أوكرانيًا
  • روسيا تعيد 1245 جثة إلى أوكرانيا وتكمل عملية أرجاع 6057 جثة