الثورة نت:
2025-06-24@15:25:32 GMT

البحث عن جثامين الشهداء.. الألم الغائر في غزة

تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT

البحث عن جثامين الشهداء.. الألم الغائر في غزة

 

 

الثورة / متابعات

 

في الباحة الخلفية لمجمع الشفاء الطبي، حيث تتكدس جثامين الشهداء تحت شمس مارس، وقفت أم جهاد العمرين، تفتش بعينيها المرهقتين عن ابنها الوحيد.

مرت خمسة أشهر على استشهاده، وما زالت تجهل مكان دفنه، أتت اليوم، كما تفعل منذ أسابيع، باحثة عن أثر، عن قميص تعرفه، عن حذاء بيج أو أسنان لا يمكن أن تخطئها عينها.

“أعرفه جيدًا، ربيته وحدي 33 عامًا، لم يكن له إخوة أو أخوات، وكان كل حياتي”، قالتها بصوت مرتجف، قبل أن تغرق في صمت ثقيل، تحدق في أجساد مسجاة لم تجد لها قبورًا حتى الآن.

رجل يبحث عن جثة ابنه

في مكان آخر من غزة، يقف محمد حمدان وسط الدمار، يحدق في الركام وكأنه يسمع صوتًا يعرفه.

منذ القصف الذي استهدف منزله في حي الأمل في نوفمبر 2023م، لم يعُد للحياة معنى بالنسبة له، في تلك الليلة الدامية، فقد زوجته، أطفاله، والده، والدته، وحتى عائلة شقيقه، كلهم استشهدوا، ولم يبقَ له سوى أمل وحيد: العثور على جثة ابنه حمزة.

يعود يوميًا إلى موقع القصف، ينقب بين الحجارة المحطمة، يتنقل بين المستشفيات، يبحث بين الجثث المتحللة، ويسأل فرق الإنقاذ. يحدق في الصور الملتقطة للشهداء المجهولين، لكنه لم يجد حمزة بعد.

يقول باكيًا للمركز الفلسطيني للإعلام: “قلبي يحترق… لا أريد شيئًا من هذه الدنيا، فقط أريد جثته، أريد أن أدفنه بيدي”.

مجزرة بلا قبور

منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023م، والموت في غزة لا يهدأ، أم جهاد ليست الوحيدة هنا، ومحمد حمدان ليس الوحيد الذي يبحث عن مفقود بين الجثث.

ذوو عشرات الشهداء يتجمعون يوميًا أمام المستشفيات والمقابر، يبحثون عن أبنائهم، يتمنون لهم موتًا أقل وحشية، قبرًا يليق بكرامتهم، أو حتى مجرد وداع.

مأساة عائلة أبو عجوة

في الجانب الآخر من المجمع، كانت المعاول تحفر وسط الركام، ولكن بالنسبة لزوج الشهيدة إسراء عمار أبو عجوة، لم يكن الحفر بالمعاول كافيًا.

أزاح التراب بيديه العاريتين، غير مكترث بجراحه، بحثًا عن زوجته وبناته الأربع، ندى (15 عامًا)، وريماس (13 عامًا)، ومريم (10 أعوام)، وسارة (9 أعوام)، قتلن جميعًا في قصف إسرائيلي استهدف مأواهم بجوار مستشفى الشفاء في نوفمبر 2024م.

لم يكن وحدهن تحت الأنقاض، فقد دفن معهن شقيق الشهيدة، إبراهيم (30 عامًا)، ليتحول المنزل إلى مقبرة جماعية.

شهيد بساقين في قبرين

محمود الحداد (36 عامًا)، قصة أخرى من قصص الموت الذي لا ينتهي في غزة. في 16 ديسمبر من العام الماضي، خرج يجمع بعض الحطب لطهي الطعام، فاستهدفه قناص إسرائيلي.

بُترت ساقه في المستشفى ودفنت في إحدى زواياه، لكن جسده دُفن لاحقًا في مكان آخر، ليصبح له قبر وساق في موقعين منفصلين.

قال والده: “لم يسمحوا لنا حتى أن ندفن ابني كاملًا في مكان واحد. لا أعرف ماذا تبقى من إنسانيتهم”.

الحياة وسط الموت

بينما يحاول الأهالي انتشال جثامين أحبائهم من تحت الركام، أو التعرف عليهم بين الجثث المبعثرة في مستشفيات غزة، تستمر الحصيلة في الارتفاع. حتى اليوم، تجاوز عدد الشهداء 48,524، فيما بلغ عدد المصابين 111,955، وسط حصار خانق يعيق حتى دفن الموتى.

في غزة، لم يعد الموت نهاية الرحلة، بل بداية معاناة جديدة للأحياء الذين يبحثون عن قبور لأحبتهم، في مدينة تحولت إلى مقبرة مفتوحة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حسب تقريرOokla.. أريدُ تقدم أسرع خدمة إنترنت عبر الهاتف المحمول في الجزائر

نشرت منصة ®Speedtest Intelligence التابعة لشركة Ookla في أحدث تقاريرها حول أداء شبكات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، نتائج أداء شبكات الهاتف المحمول في الجزائر للفترة الممتدة من شهر جويلية إلى ديسمبر 2024.

وقد أظهرت الاختبارات التي أجرتها شركةOokla أن Ooredoo الجزائر تحتل المرتبة الأولى في جميع المؤشرات التقنية المتعلقة بسرعة الإنترنت. وجودة التجربة الرقمية للمستخدمين.

فقد صُنفت Ooredoo كأسرع مزود للإنترنت عبر الهاتف النقال في الجزائر، بكل التقنيات مجتمعة، بمتوسط سرعة تنزيل 31.22ميغابايت في الثانية، وسرعة رفع12.37 ميغابايت في الثانية، ووقت استجابة أقل من 46 ميلي ثانية. مما يدل على موثوقية وثبات شبكتها.

ولا يقتصر أداء Ooredoo على سرعة الشبكة. فقد حققت أيضاً أفضل النتائج فيما يتعلق بتجربة المستخدم. حيث جاءت في المرتبة الأولى في جودة تجربة الفيديو (68.53 نقطة) وكذلك في تجربة الألعاب على الهاتف النقال (77.12 نقطة).

وتعتمد هذه النتائج على ملايين اختبارات السرعة التي يجريها المستخدمون يوميًا باستخدام تطبيق Speedtest. كما تستند أيضًا إلى مؤشرات جودة التجربة QoE))، والتي تتيح تقييم مستوى رضا المستخدم الشامل عن التصفح،الألعاب والبث عبر الإنترنت.

مقالات مشابهة

  • ترامب: لا أريد تغيير النظام في إيران
  • وزير مشمئز: أريد الخروج
  • ترامب: أريد أن أشكر إيران على إخطارنا مبكرا بالهجوم
  • تشييع جثامين ثلاثة شهداء بمحافظة حجة
  • حسب تقريرOokla.. أريدُ تقدم أسرع خدمة إنترنت عبر الهاتف المحمول في الجزائر
  • مجهول يشعل النيران في مقابر الخارجة بالوادي الجديد
  • عاجل | نتنياهو: استعدنا جثامين 3 من المختطفين كانوا محتجزين في قطاع غزة
  • انتهاء عمليات البحث أسفل ركام عقار حدائق القبة النهار بعد استخراج كافة الجثث
  • كان الجحيم تحت البدروم لقاء مع ناجي من سجون المليشيا
  • زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأوكرانيين