الجديد برس| خاص| في حادثة مأساوية جديدة هزّت محافظة عدن، أقدم مواطن يبلغ من العمر ٣٦ عامًا على إنهاء حياته قفزًا من نافذة شقته، نتيجة الضغوط الاقتصادية والمعيشية الخانقة، في مشهد يعكس تدهور الأوضاع النفسية والمعيشية في المدينة الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية للتحالف. وقالت مصادر محلية إن المواطن، ألقى بنفسه من الطابق الثالث في إحدى العمارات السكنية، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وأشارت المصادر إلى أن الضحية، كان يعاني منذ فترة من ظروف معيشية صعبة أثّرت على حالته النفسية، وأدت به في نهاية المطاف إلى اتخاذ هذا القرار المروّع، وسط غياب أي تدخل حكومي لمعالجة الأزمات المتفاقمة. ويأتي هذا الحادث المؤلم في ظل تصاعد السخط الشعبي في عدن والمحافظات الجنوبية، الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، نتيجة الانهيار الاقتصادي الحاد، وتدهور العملة المحلية، والارتفاع الجنوني في الأسعار، إضافة إلى انعدام شبه كامل للخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، وسط صمت رسمي وعجز حكومي عن تقديم أي حلول ملموسة للتخفيف من معاناة المواطنين. ويحذّر ناشطون ومراقبون من ازدياد حالات الانتحار والانهيار النفسي في صفوف المواطنين، مع استمرار تدهور الأوضاع دون بارقة أمل، داعين إلى تدخل عاجل من الجهات المعنية وإنقاذ ما تبقى من كرامة وحياة
المواطنين في هذه المحافظات المنهكة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
عصيان مدني في الشحر احتجاجًا على تدهور الخدمات وارتفاع الأسعار
الجديد برس| خاص| شهدت مدينة الشحر الساحلية بمحافظة حضرموت، اليوم الأحد، عصيانًا مدنيًا استجابة لدعوة “القيادة الشبابية لثورة الجياع”، احتجاجًا على ما وصفوه بتجاهل السلطة المحلية الموالية للتحالف لمطالب المواطنين. وأفاد شهود عيان بتوقف الحركة في عدد من المرافق والمحلات التجارية داخل المدينة، تزامنًا مع بدء تنفيذ العصيان. ورفع المحتجون جملة من المطالب أبرزها خفض
أسعار المشتقات النفطية بما يتناسب مع أسعار الصرف، وتشديد الرقابة على الأسواق والتجار، وحل مشكلات المياه والكهرباء، وكشف موارد المديرية وتوجيهها لصالح الخدمات العامة. كما طالبوا بمعالجة أزمة النفايات، وتحسين القطاع الصحي، ومحاسبة المتورطين في قضايا الفساد. ويأتي هذا التحرك الشعبي وسط تصاعد حالة الغضب في مدن
حضرموت بسبب تردي الأوضاع المعيشية والخدمية.