لا تزال قضية التجديد في مسارات الأمة، يكتنفها الكثير من التردد وعدم النظرة الإيجابية لمنطقه في إصلاح واقع الأمة، صحيح أنه لا أحد يعترض على فكرة التجديد، كونه له خلفية فكرية إسلامية أصيلة منذ العصر الأول، لكن الإشكال أن الأمة أثرت فيها المصطلحات والمفاهيم الغربية، المنبثقة من التشريعات الغربية أثناء فترة الاستعمار، لذلك نرى أن أمتنا لن تتقدم وتنهض بتقليد الغرب وسبل نهضته دون أن تبدع من ثقافتها، أو من خلال المنهج الذي اتبعه الآخر فيما سلك طريق النهضة والتقدم، مثلما أخذ الغرب المنهج من الحضارة الإسلامية، في أوج عزها ونهضتها وتفوقها العلمي.

وكل الحضارات استفادت من الحضارة التي سبقتها، لكن ليس بالتقليد بل بالإبداع، والحفر في الفكر من داخل الأمة ومن هويتها الذاتية؛ لأن التجديد لن يتحقق بالتقليد من الآخر، بل إن التقليد يعني الاتباع، كما أن التجديد في مفهومه العام، هو قرين الإصلاح المنشود، مسألة مطلوبة وأساسية، والحاجة له بدأت منذ الخليقة كمطلب للتجديد في المتغيرات الحياتية، وإيجاد وسائل للإصلاح عندما تتراكم بعض الآراء المتناقضة، وتخالف الثوابت الفكرية عندما تأتي أشياء أخرى تخالف الفكر الذي استقرت عليه أمة من الأمم وصار جزءًا من ثقافتها، وهذا مقصد التجديد وروحه، خاصة وعندما يستحكم التقليد والجمود على الآراء الثابتة دون الإصلاح في القضايا الاجتهادية، وإدخال آراء وأفكار بعيدة عن أصولها الصحيحة لما هو أدق وأجدر بالاتباع والاقتداء، والإشكالية أن الأمة منذ قرنين، ومع ما سميّ بـ(صدمة الغرب)، وتعني أن الفارق الكبير مع الغرب في النهوض والتقدم في كل المجالات، بعد اكتشاف أوروبا من خلال بعض البعثات الدراسية لأوروبا في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، شكّل ما قيل عنه بـ«متاهة الوعي الجديد» الذي جعل الفرق بيننا وبينهم كبيرًا وضخمًا، بين ما يعيشه الغرب من تقدم على كل المستويات، وخاصة الصناعة، وبين وضع العرب والمسلمين من تخلف وتراجع علمي ونهضوي.

وهذا ما دعا بعض من أن يطلق صيحة لوعي الأمة للخروج من وضعها المتخلف في النهضة العلمية ومجال العمران وغيرها من أسباب التقدم، مما نحن فيه من ترد وتراجع ومن أزمات من المهم الخروج منها، ولا نزال نحتاج إلى أن نعيد النظر ونجدد في أفكارنا وفي عقولنا، وهو ما أشار إليه شكيب أرسلان في كتابه (لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم)، هذه الصيحة الواعية بالظرف القاهر لوضع الأمة الحضاري والقيميّ، كان مدار اهتمام المصلحين من أبناء الأمة، على مختلف مدارسهم الفكرية، والإشكالية أن البعض بدلًا من يجعل تقدم الآخرين، مراجعة لنا في الوعي الأمة لاستنهاضها، أنهار للواقع الذي رآه، إلى حد الانبهار، والدعوة إلى تقليده في حياته وملبسه وثقافته، وهذا الانبهار والاستسلام لا يحقق نهضة ولا يصنع تقدمًا، بل إنه مجرد استهلاك لما فعله الآخر والذوبان في نهضته، حتى وصل فيما وصل إليه..

ففي كتابه (تجديد الوعي) للكاتب والأكاديمي المعروف الدكتور عبدالكريم بكار، أشار في مقدمة هذا الكتاب إلى أهمية السعي الدائم إلى فهم المتغيرات والتحولات الفكرية، بحيث التعرف على ما يجري من تطورات علمية وتقنية، ومحاولة استقراء التحديات التي تقف حائلًا وراء تراجعنا وتخلفنا «فبعد أن يتعرف المرء وضع الأمور في نصابها الصحيح بتجرده عن مغريات الهوى، وتهويمات الظنون يضحي لزاما عليه أن ينظر في آليّات استيعابه للواقع، وفي تنظيم ردود فعله عليه. إن التجديد -كما يشير بكار- يعني السعي المستمر إلى اكتشاف توازنات جديدة داخل فكرنا وثقافتنا بما يدعم وجودنا القيميّ». ولا شك أن أزمة الوعي التي وقعت فيها الأمة، بسبب تخلفها أدت إلى ارتباكها في تحديد الأولويات، وكيف نتخذ موقفًا حضاريًّا للخروج من هذا الواقع الصعب، الذي نتج عنه التراجع في كثير من المجالات، وهذا بلا شك سبب انقسامًا في الوعي، كيف نبدأ في ترتيب الأوضاع؟ وكيف يتم انتشالنا مما نحن فيه؟ وهذا حقيقة إشكالية فكرية، تجاه وعينا وارتباكه، فكانت كما هي التي جعلت هذا التمزق لنا والتشتت من قرون، وبقي عقلنا عاجزًا عن المراجعة الجادة لواقعنا الراهن.

وهذا ما اهتم به علماء ومفكرون منذ العصور الأولى للإسلام، ومن هؤلاء الإصلاحيون في القرن التاسع عشر من أمثال المصلح جمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده، وتلاميذهم في القرن العشرين، وهذا ما أسهم في فتح آفاق التجديد في الفكر الإسلامي، وإبعاد الجمود الذي استشرى في الأمة وأضاف إليها الاحتلال الأجنبي من إشكالاته ومساوئه الكثيرة، بهدف تحقيق أهدافه لتغريب المجتمعات، ولذلك تطلب الأمر مواجهة التغريب الذي يريد أن يتجاوز ما هو مستقر من الثوابت في فكرنا العربي الإسلامي، وهي بلا شك تحتاج إلى رؤية تجديدية وإصلاحية لتخطي واقع الأمة في راهنها القائم، وهناك مسائل ليست في أصل الدين، وبعض هذه الأفكار دخيلة عليه، وقد عبّر الدكتور برهان غليون عن هذه القضية بقوله: «ليس الحديث في تجديد الفكر الإسلامي من الموضوعات الحديثة أو الراهنة في العالم العربي أو الإسلامي. فقد كان تاريخ المسلمين حافلًا بمحاولات الإصلاح والتجديد والإحياء.

ولعل المحاولة الأكثر شهرة في العصر الحديث هي ما قامت به المدرسة السلفية في نهاية القرن الماضي والتي استمر الفكر الإسلامي المعاصر يسير عليها في اعتقادي إلى يومنا هذا. ونستطيع أن نقول: إن جميع محاولات الإصلاح الماضية والحاضرة ما زالت تستقي من مفهوم رئيس واحد هو العودة إلى الأصول. والعودة إلى الأصول تعني في الواقع إعادة الحياة إلى القيم والمعاني السليمة التي تعيد الإسلام إلى ما كان عليه وقت نزوله، أي إلى حقيقته».

لذلك أصبح تجديد الخطاب الديني ملحًّا ومهمًّا خاصة في ظل تصاعد الكثير من الخطابات الفكرية في عصرنا الراهن في ظل التحولات الفكرية وتصاعد مد العولمة وإرهاصات الاختراق الفضائي عالميًّا، مع بروز بعض الخطابات الدينية المتطرفة، التي لا تمثل فكرًا إسلاميًّا مستمدًا من الرؤية الصحيحة للإسلام، ويقابله من جانب آخر بعض الخطابات الأخرى التي تطرح خطابًا تغريبيًّا بعيدًا عن قيم الأمة وتراثها، ولا ينبعث من واقع فكرنا الإسلامي ولا يلامس قضاياه الصحيحة في ظل وجود خطاب ديني تقليدي سكوني وثابت على مقولات وخطابات وتراث السابقين الذين خاطبوا عصرهم بظروفه ومشكلاته، لكنها -أي هذه الخطابات- في بعض مضامينها لا تتناسب وراهننا الحالي بتحدياته المتعددة، مع تقديرنا واحترامنا لهذا التراث، ومكانته في فكرنا الإسلامي.

من هنا أصبح من الضروري تجديد الخطاب الإسلامي بما يلامس واقعنا، ويحرك الساكن الفكري؛ لأن مهمتنا الأساسية ليس القبض على التاريخ وقضاياه، بل إصلاح الواقع مع توظيف ماضي الأمة العريق والقويم في النهوض بالواقع وإصلاحه، وعلينا أن نوضح في مسألة تجديد الخطاب الديني أن نفرق بين الفكر الإسلامي البشري، وبين نصوص الوحي وقطعياته الثابتة، فالمحدد في الخطاب الإسلامي في عمومه هو التزامه بالمرجعية الإسلامية، وضرورة أن لا يحيد عن منهجها في الرؤية والهدف، لكن عليه أن يكون الخطاب الساكن الجامد غير المتابع والراصد لكل التحولات الراهنة، لا يستطيع أن يضع الخطاب المناسب والعميق لما يدور حوله ويظل رهين آليات الفهم التقليدية في الخطاب الذي لا يجد الاستجابة والتأثير في الداخل، أو الإقناع والتفهم في الخارج.

لذلك على أمتنا أن تعي أهمية تجديد الخطاب الإسلامي لواقعها، وللتحديات التي تحيط فيها من كل جانب، فالمهمة الأساسية لنا ليست فهم التاريخ وإعادة إنتاجه، وإنما إصلاح الواقع ومشكلاته وتحدياته، فالانشغال بالماضي ومحاولة فهمه من الأمور التي تستهلك الكثير من طاقاتنا وأوقاتنا، فإذا وصلنا إلى النقطة الجوهرية في الموضوع، وهي كيفية توظيف الماضي في النهوض بالواقع، وكيفية استخدام التاريخ أداة لتربية الأجيال الجديدة -وجدنا أذهاننا مرتبكة وطاقاتنا مستنفدة.

وفي بعض الأحيان أشعر أننا لا نبحث عن مستقبل بل هو تطوير للواقع -كما هو الشيء البدهي- وإنما نبحث عن مستقبل الماضي متجاهلين المعطيات الملموسة التي تحيط بنا من كل جانب! وهذا ما جعل بعض منافسي الخطاب الإسلامي يصفونه بأنه خطاب ماضوي أو تراثي.

إننا ونحن نقرأ التاريخ قد نتجاوز مسألة استلهامه أو أخذ العبرة منه إلى محاولة تكرير وقائعه وتجاربه وما ذاك إلا لأننا نظرنا إلى الأحداث التاريخية وكأنها سلعة يمكن نقلها من مكان إلى آخر. وهذا طبعًا غير صحيح، فالتاريخ لا يعيد نفسه، والممارسة الجيدة والجهد المتواصل والمنظم هو الذي يسمح -بعد توفيق الله تعالى- للانتصارات الكبرى والمنجزات العظيمة بالظهور؛ لكنها إذ ذاك لا تحمل صور المنجزات القديمة، وإنما روحها ورمزياتها.

صحيح أن الأزمة الحضارية للأمة قد حالت دون انطلاقتها كما ينبغي لها، وأن التخلف جعل الأمة تتشبث بتراثها وهويتها باعتبارهما الملاذ الأخير من الذوبان والانسحاق أمام الاختراق الثقافي والفكري، لكن هذا الواقع المتأزم لا يعفي هذه الأمة من الصمود والنهوض لتغيير ظرفها الطارئ، ولا تستسلم لهذه الأزمة التي لها أسبابها الكثيرة، وعلى الخطاب الإسلامي أن يواجه بصلابة طغيان الفكر الغربي الغازي والمستورد، نرى أن عليه أن يجعل من قضية إصلاح مناهج الفكر وإسلامية المعرفة قضيته الرئيسية والأساسية، قصده من ذلك تحقيق الأصالة الإسلامية المعاصرة -وتمكين الأمة من الشهود النهضوي الحضاري، من خلال استلهام الأصالة وهضم الحداثة، وتقديم ذلك في مشروع معاصر موحد كامل متحرر من السلبيات، يقوم على فكر سليم دون أزمات، ومنهج واضح دون خطأ أو انحرافات، وثقافة بانية دون آفات، وحضارة شاهدة دون قصور أو معوقات..

ويناقش الباحث زكي الميلاد من خلال رؤيته في تجديد فكرنا العربي/ الإسلامي، من النظرة لذلك لا يتحقق إلا من خلال النظرة الواعية لقراءة التراث العربي، فالتراث الذي يعيش فينا، لا بد من إعادة النظر إليه «في إطار جدلية التراث والمعاصرة، بمعنى أن التجديد في الفكر الإسلامي لا يمكن أن يتحقق دون إعادة قراءة التراث من جديد، وبمنهج العقل النقدي، وعلى أساس فلسفة التواصل وليس الانقطاع، وبخلفية الهضم والاستيعاب، وسعيًا نحو التجاوز والإبداع.

كما لا معنى للتجديد، إذا لم يبدع الفكر الإسلامي معاصرته وحداثته في إطار شروطه التاريخية والثقافية، ويبرهن على قدرته في مواكبة العصر، والانخراط في تجربة الحداثة العالمية، والمشاركة في إنتاج المعرفة الإنسانية».

ولا شك أن الأستاذ زكي الميلاد، استوفى في طرح هذا الجانب المهم، بصورة تعدت الكثير من الأطروحات التي ناقشت قضية التجديد في الفكر الإسلامي، وبصورة شاملة وكلية، من حيث تحليل الواقع العربي الإسلامي الراهن، منذ أن بزغ الحديث عن أهمية وضرورة التجديد، خصوصًا أن الأستاذ الميلاد، ركز على قضية المنهجية والعلمية في طرح قضية التجديد، إلى جانب بسط الرؤى التي تسهم في أفكار نيّرة ومتوازنة، ومنها التفاعل مع العصر ومستجداته، دون التفريط بالتراث وبحسب الأستاذ الميلاد «لا يمكن أن نواجه علوم العصر بعلوم التراث، كما لا يمكن أن نواجه علوم العصر بالتخلي عن علوم التراث، وهذا ما يريد أن يدفعنا إليه البعض على خلفية أن من دون التخلي عن علوم التراث لن نقترب من علوم العصر، وهذا هو الوهم بعينه، فليست هناك أمة حية تقطع صلتها بذاكرتها، وتفصل نفسها عن تراثها، وتمحو علاقتها بتاريخها».

وهذا القول الأخير هو زبدة رؤية الأستاذ الميلاد في هذا الكتاب، من حيث الموازنة الحصيفة بين الانفتاح على العصر وعلومه الجديدة، وتحولاته الفكرية، وبين الأخذ والاستفادة من تراثنا الضخم، مع ضرورة التجديد باعتباره سنة كونية وطبيعية في حياة الأمم، وهذا ما فعلته الكثير من الحضارات والثقافات، عندما تعرفت على حضارات الشعوب الأخرى، من خلال الفرز والانتقاء، بما يحقق نهضتنا وتقدمنا، وليس القطيعة والارتماء في فكر الآخر وثقافته.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الخطاب الإسلامی الفکر الإسلامی تجدید الخطاب التجدید فی الکثیر من فی الفکر من خلال وهذا ما

إقرأ أيضاً:

بري: تكليف لجنة لإعداد طلب التجديد لـاليونيفيل وننتظر ما ستحمله أورتاغوس

تأكد من مصادر وزارية أن طلب التجديد للقوات الدولية تصدّر الاجتماع الذي عُقد بين رئيسي الجمهورية العماد جوزيف عون، والمجلس النيابي نبيه بري، وهذا ما أبلغه بري لـ"الشرق الأوسط" بقوله إن لجنة تشكّلت لإعداد نص الرسالة في هذا الخصوص إلى مجلس الأمن الدولي، طلباً للتجديد من دون أي تعديل.   وأكد بري أن لبنان، كما أبلغه عون، لا علم له بوجود نيّة لتعديله، ولم يتبلغ من أي جهة دولية بخفض عدد القوات الدولية، أو إعادة النظر في مهامها، ونحن ننتظر ما ستحمله في جعبتها نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، في زيارتها المرتقبة لبيروت، للتأكد من الموقف الأميركي على حقيقته، بعيداً عن الأقاويل، ليكون في وسعنا أن نبني موقفنا على قاعدة تمسكنا بدورها بلا أي تعديل يتعارض، وإصرارنا على انسحاب إسرائيل تمهيداً لتطبيق الـ"1701".   ولفت بري إلى ارتياحه للأجواء التي سادت اجتماعه بعون، ونوّه بموقف فرنسا من التجديد لـ"يونيفيل"، وقال إننا لم نتبلّغ أي موقف أميركي مستجد حيال التمديد لها، في ظل ما يقال عن تعدد الآراء داخل الإدارة الأميركية، مع أن لبنان يبني موقفه النهائي استناداً إلى القرار الخاص بالتجديد الذي سيصدر عن مجلس الأمن وموقفه من مضامين الرسالة التي بعث بها لبنان إلى الأمم المتحدة.   وأكد أن لبنان نفذ كل ما يترتب عليه من التزامات ومتوجبات حيال اتفاق وقف النار الذي رعته الولايات المتحدة وفرنسا، بخلاف تمرد إسرائيل على تطبيقه.     وقال إن "حزب الله" باقٍ على التزامه به، وتعاون مع الجيش اللبناني وسهَّل انتشاره في جنوب الليطاني بمؤازرة "يونيفيل" في المناطق التي انسحبت منها إسرائيل، وسلّم ما لديه من سلاح، ولم يعترض على قيام الجيش بتفكيك منشآته العسكرية، وهو لا يزال يلتزم بوقف النار، ويمتنع عن الرد على الخروق والاعتداءات الإسرائيلية، حتى إنه لم يُطلق رصاصة واحدة منذ أن التزم لبنان بالاتفاق الذي أخلّت به إسرائيل.   وشدّد على دور لجنة الرقابة، ومن خلفها الولايات المتحدة، في إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، مؤكداً أنه لا مبرر للتشكيك في تعاون "حزب الله" مع الجيش، ووقوفه خلف الدولة في خيارها الدبلوماسي، عبر مطالبتها بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب.   وجدّد بري تأكيده الوقوف إلى جانب "يونيفيل"، سواء أكانت ظالمة أم مظلومة، متمسكاً أكثر من أي وقت مضى بدورها في دعم الجيش وتمكينه من الانتشار حتى الحدود الدولية، مشيراً إلى أن المسؤولية تقع على إسرائيل بسبب استمرار احتلالها للتلال الخمسة، واعتداءاتها المتواصلة، ورفضها إطلاق الأسرى اللبنانيين، بل إنها لم تتوانَ عن استهداف الجيش و"يونيفيل"، ومنعهما من تعزيز انتشارهما في الجنوب.   ورأى بري أن إعادة الإعمار تبقى من أولى الأولويات، ويجب أن تتقدم على كل ما عداها، وقال إن إسرائيل هي مَن تعيق تطبيق القرار "1701"، وتصر على الإبقاء على القرى الأمامية تحت النار، لمنع أهلها من العودة إليها. وأشار إلى أن المسؤولية تقع على عاتق "الخماسية" بتهيئتها الأجواء أمام استكمال تنفيذ بنود الاتفاق الذي لا يزال عالقاً برفض إسرائيل الالتزام به. مواضيع ذات صلة ملف التجديد لـ"اليونيفيل"يفتح باكراً وتحرك لبناني لمواجهة تعديل مهامها Lebanon 24 ملف التجديد لـ"اليونيفيل"يفتح باكراً وتحرك لبناني لمواجهة تعديل مهامها 01/06/2025 06:09:39 01/06/2025 06:09:39 Lebanon 24 Lebanon 24 توقعات ببدء الجيش سحب السلاح شمال الليطاني واورتاغوس تضغط بملف التجديد لـ"اليونيفيل" Lebanon 24 توقعات ببدء الجيش سحب السلاح شمال الليطاني واورتاغوس تضغط بملف التجديد لـ"اليونيفيل" 01/06/2025 06:09:39 01/06/2025 06:09:39 Lebanon 24 Lebanon 24 قبيل أشهر من موعد التجديد لـ"اليونيفيل".. "حزب الله" يحرّك الاهالي لايصال رسائله Lebanon 24 قبيل أشهر من موعد التجديد لـ"اليونيفيل".. "حزب الله" يحرّك الاهالي لايصال رسائله 01/06/2025 06:09:39 01/06/2025 06:09:39 Lebanon 24 Lebanon 24 بشأن "اليونيفيل" والتجديد لها.. هذا ما أعلنه بري Lebanon 24 بشأن "اليونيفيل" والتجديد لها.. هذا ما أعلنه بري 01/06/2025 06:09:39 01/06/2025 06:09:39 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً ترقب لاقتراحات أورتاغوس.. وسوريا تخطف أولوية لبنان Lebanon 24 ترقب لاقتراحات أورتاغوس.. وسوريا تخطف أولوية لبنان 22:57 | 2025-05-31 31/05/2025 10:57:00 Lebanon 24 Lebanon 24 من الفجر إلى منتصف الليل.. لبنان لا يعرف النوم Lebanon 24 من الفجر إلى منتصف الليل.. لبنان لا يعرف النوم 15:30 | 2025-05-31 31/05/2025 03:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عون الى العراق اليوم و"حزب الله" بنتقد مواقف "بعض الحكومة" Lebanon 24 عون الى العراق اليوم و"حزب الله" بنتقد مواقف "بعض الحكومة" 23:00 | 2025-05-31 31/05/2025 11:00:33 Lebanon 24 Lebanon 24 ملف التجديد لـ"اليونيفيل"يفتح باكراً وتحرك لبناني لمواجهة تعديل مهامها Lebanon 24 ملف التجديد لـ"اليونيفيل"يفتح باكراً وتحرك لبناني لمواجهة تعديل مهامها 23:04 | 2025-05-31 31/05/2025 11:04:40 Lebanon 24 Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية 16:58 | 2025-05-31 31/05/2025 04:58:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بالصور.. تايلاند تتربع على عرش مسابقة ملكة جمال العالم 2025 Lebanon 24 بالصور.. تايلاند تتربع على عرش مسابقة ملكة جمال العالم 2025 12:07 | 2025-05-31 31/05/2025 12:07:16 Lebanon 24 Lebanon 24 هل تذكرون بطلة مسلسل "حب للايجار" التركية الشهيرة؟ أنباء عن إصابتها بورم سرطاني امتد إلى وجهها (صور) Lebanon 24 هل تذكرون بطلة مسلسل "حب للايجار" التركية الشهيرة؟ أنباء عن إصابتها بورم سرطاني امتد إلى وجهها (صور) 03:00 | 2025-05-31 31/05/2025 03:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تعرّضت لحادثة في بيروت ودخلت السجن.. وفاة فنانة عن 49 عاما بعد إصابتها بمرض خبيث (صور) Lebanon 24 تعرّضت لحادثة في بيروت ودخلت السجن.. وفاة فنانة عن 49 عاما بعد إصابتها بمرض خبيث (صور) 23:15 | 2025-05-30 30/05/2025 11:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو... فنان لبنانيّ يتحدّث بتأثر عن أولاده: "4 سنين هني بعاد عني" Lebanon 24 بالفيديو... فنان لبنانيّ يتحدّث بتأثر عن أولاده: "4 سنين هني بعاد عني" 06:00 | 2025-05-31 31/05/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 من داخل السيارة... نبيلة عواد تنشر صورة جديدة لابنها عمر Lebanon 24 من داخل السيارة... نبيلة عواد تنشر صورة جديدة لابنها عمر 10:10 | 2025-05-31 31/05/2025 10:10:55 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 22:57 | 2025-05-31 ترقب لاقتراحات أورتاغوس.. وسوريا تخطف أولوية لبنان 15:30 | 2025-05-31 من الفجر إلى منتصف الليل.. لبنان لا يعرف النوم 23:00 | 2025-05-31 عون الى العراق اليوم و"حزب الله" بنتقد مواقف "بعض الحكومة" 23:04 | 2025-05-31 ملف التجديد لـ"اليونيفيل"يفتح باكراً وتحرك لبناني لمواجهة تعديل مهامها 16:58 | 2025-05-31 مقدمات نشرات الأخبار المسائية 16:46 | 2025-05-31 في عاريا.. إنقلاب "شاحنة أقفاص" يقطع الطريق فيديو مسلسلها الأكثر مشاهدة عبر التاريخ.. رحيل أيقونة "Mash" Lebanon 24 مسلسلها الأكثر مشاهدة عبر التاريخ.. رحيل أيقونة "Mash" 11:50 | 2025-05-31 01/06/2025 06:09:39 Lebanon 24 Lebanon 24 رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو) Lebanon 24 رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو) 01:50 | 2025-05-31 01/06/2025 06:09:39 Lebanon 24 Lebanon 24 حادث غريب.. هذا ما حصل مع رجلين داخل شاحنة قمامة (فيديو) Lebanon 24 حادث غريب.. هذا ما حصل مع رجلين داخل شاحنة قمامة (فيديو) 01:45 | 2025-05-30 01/06/2025 06:09:39 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • بري: تكليف لجنة لإعداد طلب التجديد لـاليونيفيل وننتظر ما ستحمله أورتاغوس
  • لينت خطابها مع عدم قبول “الهيمنة الغربية”.. إيران ترفض السلاح النووي وتلوح بقبول التفاوض المشروط
  • جعجع في تكريم نبيل خليفة: حمل سلاحاً أقوى من البندقية وهو سلاح الفكر
  • تطلعات الأغنية العربية بين الإبداع الفني والبحث عن التجديد والابتكار
  • العبسي في تكريم البروفسور فايز الحاج شاهين: عطاءاته أسهمت في تنوير وتطوير الفكر القانونيّ والإنسانيّ
  • وارسي تحذر البريطانيين من سرديات خطيرة تذكي الإسلاموفوبيا
  • حزب الله.. الرقم الإسلامي الصعب
  • الدكتور المصطفى: السيد الرئيس أحمد الشرع أشار إلى ضرورة صياغة بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات وإلى حاجة سوريا لإصلاح مالي
  • هييرو: نعمل على التجديد مع رونالدو ووجوده أكبر من مجرد صفقة.. فيديو
  • بوراص: المكتبة البرلمانية خطوة من 100 خطوة لإصلاح المؤسسة التشريعية