بحوث الصحراء: استمرار تقديم الدعم الفني والخدمات المتنوعة بمكافحة الآفات
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أكد نائب رئيس مركز بحوث الصحراء للمشروعات والمشرف على المحطات البحثية الدكتور محمد عزت أهمية استمرار دور محطات المركز في تقديم الدعم الفني والخدمات المتنوعة خاصة بمجال مكافحة الآفات والأمراض التي تهدد المحاصيل الزراعية في المناطق الصحراوية.
يأتي ذلك في إطار تعليمات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، وتكليفات رئيس مركز بحوث الصحراء الدكتور حسام شوقي بضرورة تعزيز دور المحطات البحثية في دعم المجتمعات الصحراوية.
وقال نائب رئيس المركز، في بيان اليوم الأربعاء، إن خدمة المجتمعات الزراعية في المناطق الصحراوية تأتي في مقدمة أولويات المحطات البحثية.. لافتا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها محطة بحوث سيوة لمكافحة الآفات والأمراض التي تصيب أشجار النخيل في الواحة.
وأضاف أن المحطة تواصل تنفيذ دورها المجتمعي مع مزارعي سيوة، حيث تعمل فرق مركز بحوث الصحراء المتخصصة على مكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء وتقديم حلول للمكافحة المتكاملة للأمراض التي تصيب النخيل، مع التركيز على الوقاية من انتشار الإصابات من خلال تحديد الأماكن المصابة ومحاصرة الطفيل الحشري.
ولفت إلى استمرار تقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين وأصحاب الحقول من خلال التدريب العملي على طرق المكافحة والحقن، والتوجيه لاستخدام المبيدات الأكثر فعالية والأقل تأثيرًا على البيئة، منوهًا بأنه سيتم الاستمرار في إجراءات المكافحة قبل وبعد التقليم السنوي للنخيل، مع ضمان التخلص الآمن من الإصابات.
من جانبه، أكد رئيس محطة بحوث سيوة الدكتور رمضان الشافعي متابعة فرق المكافحة وتوفير الإمكانيات والمبيدات الحشرية الآمنة، بجانب تقديم بدائل عضوية غير تقليدية مثل: خلاصة الشطة والثوم؛ للحقن في أماكن الإصابة؛ للحفاظ على استدامة بساتين النخيل والبيئة الطبيعية للواحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مركز بحوث الصحراء استصلاح الأراضي المزيد بحوث الصحراء
إقرأ أيضاً:
المنار اسليمي لـRue20 : قضية الصحراء دخلت مرحلة الحسم النهائي بعد الدعم البريطاني
زنقة 20 | الرباط
علّق المحلل السياسي الدكتور منار السليمي على إعلان بريطانيا الأخير المؤيد لخطة الحكم الذاتي في الصحراء، بالتأكيد على أن الأمر يتعلق بحدث تاريخي يدخل معه ملف الصحراء المغربية الحلقة الاخيرة من مرحلة الحسم.
اسليمي ، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الامني ، وفي تصريح لموقع Rue20، أكد أن المملكة المتحدة ليست دولة عادية ،لذلك فتأييدها لمقترح الحكم الذاتي الذي يعد اعترافا بالسيادة المغربية في الصحراء المغربية يعد حدثا كبيرا يُقوي الديناميكية التي يعيشها ملف الصحراء وستكون له بصماته الكبرى في القرار القادم لمجلس الأمن في اكتوبر المقبل.
و اعتبر اسليمي أن الموقف البريطاني ناتج عن تراكمات تأسيسية استمرت لمدة طويلة بدأت بإشارات من قرار محكمة الاستئناف بلندن في ماي 2023 التي رفضت دعوى جمعيات مساندة للبوليساريو ضد اتفاق الشراكة البريطاني المغربي ليأتي بعده بيان للخارجية البريطانية يُعلن تمسكه بالشراكة مع المغرب في كل التراب المغربي ،يُضاف الى ذلك اوراق سياسات أعدتها مراكز بريطانية في سنة 2024 منها الورقة التي قُدمت الى صانع القرار البريطاني من طرف مركز شمال إفريقيا والشرق الاوسط بجامعة كمبريدج، وهي ورقة استشرافية دعت الى الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية.
و ذكر اسليمي ، أن هذا الاعتراف من شأنه إعادة رسم خارطة الشراكة الجيواستراتيجية بين لندن والرباط ،ولوحظ ايضا أن الفترة السابقة على حدث الاعتراف البريطاني وتمسكه بمقتر الحكم الذاتي خرجت فيها تصريحات كثيرة لسياسيين ودبلوماسيين وبرلمانيين بريطانيين دعت كلها الحكومة البريطانية الى الاعتراف بمغربية الصحراء ،لذلك فالقرار البريطاني ناتج عن تراكمات طويلة في ملف الصحراء المغربية انتهت بإعلان بريطاني في الرباط.
و اعتبر الخبير المغربي ، أن التصريح البريطاني يعد اعترافا بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية لأن تأييد الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية يعد اعترافا مباشرا .كما أن الإشارة إلى استثمارات بريطانية في الاقاليم المغربية الجنوبية يُد تطعيما وتأييدا مباشرا لهذا الاعتراف.
و ذكر اسليمي أن هذا الحدث الكبير يأتي بعد اعتراف فرنسا وأمريكا ،وبذلك يُصبح للمغرب تأييدا لثلاث قوى صاحبة حق الفيتو في مجلس الأمن مع ملاحظة أن تغييرات ايجابية قادة من دولتين كبيرتين هما روسيا والصين.
الخبير المغربي اشار الى الوزن الكبير لبريطانيا، فهي من أصدقاء ملف الصحراء ،وهي اليوم قطب في العلاقات الدولية منذ خروجها من الاتحاد الاوروبي ،قطب يضم في مجموعة الكومنولث ب 56 دولة ، و كلها وفق اسليمي ستكون وراء بريطانيا في هذا القرار.
و أكد أنه من زاوية التوازنات الدولية ، فإن بريطانيا تُحدث تغييرا كبيرا في ملف الصحراء المغربية بعد التغيير الذي أحدثه الإعتراف الأمريكي ،فبريطانيا ظلت في تاريخها دائما ترسم توازنات جديدة في النظام الدولي.
و من زاوية نظر أخرى لموقف بريطانيا ،فالأمر بحسب اسليمي يتعلق بقرار مؤيد للمغرب من بريطانيا المملكة العريقة التي تشترك مع المغرب في العديد من القواسم المشتركة المرتبطة بالتاريخ والامتدادات الامبراطورية والاستقرار السياسي الطويل ومسألة الدولة الأمة.
اسليمي، سجل أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الذي حمل تصريح التأييد البريطاني للحكم الذاتي والسيادة المغربية ينتمي لحزب العمال البريطاني ذو النزعة اليسارية ،وهذا تحول أخر يجب الانتباه إليه.
وخلص الاستاذ الجامعي ، إلى أن الحدث كبير في ملف الصحراء ،والأمر يتعلق بإنجاز جديد للدبلوماسية الملكية ،والمؤشرات تبين الأن بوضوح أننا في الحلقة الأخيرة من مرحلة الحسم ، مؤكدا أن السنة الجارية كما جاء في تصريح وزير الخارجية البريطاني تُقدم فرصا كبيرة لحل ملف نزاع الصحراء.