يمانيون/ حجة

نظمت في مديريات محافظة حجة أمسيات رمضانية بذكرى غزوة بدر الكبرى واستشهاد الإمام علي عليه السلام.

وتطرقت كلمات الأمسيات إلى مكانة الإمام علي عليه السلام ودوره في مواجهة قوى الشر ونصرة الإسلام..مشددة على ضرورة الاقتداء بالإمام علي عليه السلام و بجهاده وإيمانه ونصرته للحق والدفاع عن المظلومين.

وحثت على غرس القيم الإيمانية والوطنية في نفوس النشء والشباب وتحصينهم من الحرب الناعمة، التي يراهن عليها العدوان وأدواته للنيل من الشعب اليمني خاصة في الظروف الراهنة التي يخوض فيها الشعب اليمني معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة للشعب الفلسطيني والمجاهدين في غزة.

وأكدت كلمات الأمسيات التي نظمها مكتب الصحة والبيئة وفروعه في بكيل المير ومناطق قفل شمر و شمرين وبني جل في قفل شمر واسلم ناشر في كعيدنة وهران بافلح اليمن وضاعن وبني هني في وشحة ووكية في المغربة والحبال والشمامة والشتاوية في قارة..أكدت أهمية استلهام الدروس والعبر من غزوة بدر الكبرى والتأييد الإلهي من الله عز وجل للمؤمنين ونصره على كفار قريش.

ودعت إلى إخراج الزكاة والتوعية المجتمعية بأهميتها وترسيخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية خلال ما تبقى من الشهر الفضيل وتحقيق الاستفادة المثلى من محاضرات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

وحث أولياء الأمور على الدفع بأبنائهم للالتحاق بالدورات الصيفية للعام 1446 هـ بما يكفل تحصينهم من العقائد الباطلة والأفكار الهدامة وكذا الالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة استعداداً للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الإمام العياني.. نجم بزغ في سماء اليمن وقائد جمع بين السيف والقلم

 يمانيون| محسن علي

في فترة من تاريخ اليمن, حيث كانت البلاد مسرحا للتقلبات السياسية والانقسامات المذهبية, بزع نجم الإمام المنصور بالله القاسم بن علي العياني’ كواحد من أبرز أئمة الزيدية في اليمن فكان العالم المجاهد’ والمصلح الساعى لتوحيد الكلمة وإقامة العدل, وكانت حياته أشبه بملحمة من العلم والجهاد, تركت بصمة واضحة في تاريخ اليمن والزيدية ودور محوري في تاريخ المنطقة خلال القرن الرابع الهجري.

نسبه الشريف:

هو الإمام المنصور بالله القاسم بن علي بن عبدالله بن محمد بن الإمام القاسم بن إبراهيم عليهم السلام ومنهما إلى الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام.

كنيته الجهادية: (أبو الحسين)

أولاده: سليمان، ويحيى، وعبدالله، وعلي، وجعفر.

 

النشأة والحياة العلمية

ولد الإمام القاسم بن علي العياني سنة 310هـ (922م)في منطقة تبالة من بلاد خثعم (عسير حاليا) ونشأ في بيئة علمية’ حيث تلقى العلم على يده والده وغيره من علماء عصرة, ولُقب بـ “المنصور بالله”، وهو من ذرية الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي ,وتشير المصادر إلى أنه كان أعلم أهل زمانه، وقد جمع بين العلم والجهاد وكانت له مكانة علمية مرموقة.

 

ما قيل عنه

قال الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى عليه السلام:
والقاسم بن علي المشهور بالــعلم الغزير الواسع الدفاق.

 

الدعوة والإمامة

بدأ الإمام القاسم بن علي العياني دعوته للإمامة في سنة 388هـ (998م) من بلاد خثعم في الشام، ثم أرسل رسله إلى اليمن ثم رحل إلى الحجاز، ودخل اليمن، فاستقر في صنعاء إلى أن توفاه الله تعالى.

أبرز ملامح جهاده وإمامته

أعلن دعوته من بلاد خثعم، وأرسل رسائل إلى أهل اليمن ونجران يدعوهم فيها إلى مبايعته , فكانت بداية الدعوة في (الشام)388هـ ومن ثم ـتولى الإمامة في اليمن، وكانت فترة حكمه قصيرة لكنها حافلة بالجهاد والحركة, وواجه العديد من التحديات والصراعات مع قوى محلية كانت ترى في دعوته تهديدا لنفوذها.

 

منهجه وصفاته وأساس دعوته

تميز بمنهج قرآني للإصلاح الشامل حيث كان حريصا على نشر العلم وتطبيق العدل كأساس لدعوته, إذ عرف عنه ورعه الشديد والتسامح, وقوة الشكيمة في عزل الولاة غير الأكفاء, كما أنه كان شاعرا بليغا, ومؤلفا غزير الإنتاج.

 

الإمامة في اليمن389هـ – 393هـ

بعد أن ذاع صيته وعلمه, بدأت وفود اليمنيين تصل إليه وتدعوه للقدوم إلى اليمن لقيادتهم وإصلاح شؤونهم, ومع إصرارهم في دعوته توجه إلى صنعاء وعند وصوله باعيه الداعي يوسف بن يحيى أحد أحفاد الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام, وانضوى تحت رايته مما أعطى دعوته زخما كبيرا,واستطاع أن يمد نفوذه بقوة إلى مناطق واسعة في اليمن ومنها نجران.

 

الحملات العسكرية

كان بينه وبين الإمام الداعي إلى الله يوسف بن يحيى تعاون على إقامة دين الله وإحياء السنن، مما يشير إلى تحالفات سياسية ودينية في تلك الفترة.

 

الإرث العلمي والمؤلفات

إرثه العلمي الضخم وحركته الجهادية القصيرة والمؤثرة جعلته شخصية محورية في تاريخ الزيدية واليمن, إذ كان غزير الإنتاج العلمي، وقد ذكرت المصادر أن له مؤلفات تقارب المئة في الفقه والأصول, وقد جُمعت كتبه ورسائله في “مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم العياني” .

 

من أبرز مؤلفاته:

ترك الإمام القاسم العياني مكتبة غنية من المؤلفات التي تدل على سعة  وغزاة علمه ومن أبرزها:

كتاب الأدلة من القرآن على توحيد الله

وكتاب التوحيد

وكتاب التجريد

وكتاب التنبيه.

 

الوفاة ومكان مرقده المبارك:

سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ( 393 هـ 1003م) بعد فترة اعتلال.

مشهده: في منطقة عيان ببلاد سفيان بمحافظة عمران شمال محافظة صنعاء, وخلفه في الإمامة ابنه المهدي الحسين بن القاسم، الذي واصل مسيرة أبيه.

 

يمثل الإمام القاسم بن علي العياني نموذجاً للإمام الذي جمع بين السيف والقلم, فقد كان عالماً فقيهاً مجتهداً، وقائداً عسكرياً وسياسياً لم يتردد في امتلاك عناصر القوة والإعداد في سبيل الله لمواجهة أعداء الله لتكون كلمة الله هي العليا وإقامة دعوته في اليمن.

مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم العياني #أئمة_الهدى_في_اليمن#الإمام_القاسم_العياني

مقالات مشابهة

  • “المجاهدين الفلسطينية” تدين الاستهداف الصهيوني سيارة مدنية في غزة واستشهاد 7 مواطنين
  • في ذكرى رحيله.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت
  • تعز: احباط هجوم حوثي في جبهة قدس واستشهاد جندي في الجبهة الغربية
  • فعالية لإدارة تنمية المرأة في بني مطر بذكرى ميلاد الزهراء
  • الإمام العياني.. نجم بزغ في سماء اليمن وقائد جمع بين السيف والقلم
  • هيئة مستشفى ذمار العام تحتفي بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • فعالية ثقافية في مديرية التحرير بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • خالد الجندي: قصة صبر نوح عليه السلام عبر الزمن تحمل عبرة عظيمة
  • فعاليتان ووقفتان للهيئة النسائية في حجة بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • فعالية للهيئة النسائية في البيضاء بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء