أمين علماء المسلمين يوضح عدالة الله وكوارث الكون ويعلق على فيديو رياح الحرم المكي
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تطرق على القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (الاتحاد مدرج على قوائم الإرهاب في السعودية والإمارات والبحرين ومصر) إلى "عدالة الله تعالى وكوارث الكون" لينشر بعدها بنحو 3 ساعات مقطع فيديو للأحوال الجوية التي شهدها الحرم المكي في السعودية.
وقال القرة داغي في تدوينته على منصة أكس (تويتر سابقا): "لقد بينت في كتابي عدالة الله تعالى وكوارث الكون أن عدالة الله ليست محكومة بمفهومنا الضيق للعدالة، بل هي عدالة أوسع ومترابطة بمفهوم الحياة والبقاء.
وتابع قائلا: "في وجه الكوارث التي تحدث في العالم، يبقى السؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا هو: أين عدالة الله في كل هذا؟ إنه سؤال بدهي ينشأ من الحزن والصدمة الناجمة عن الكوارث والمآسي التي تصيب البشرية.. قد يبدو في الظاهر أن بعض هذه الكوارث تحدث بشكل عشوائي وبلا سبب واضح. ولكن عندما ننظر إلى الأمور بمنظور أوسع، ندرك أن عدالة الله لا تتنافى مع وجود الكوارث، بل تتجلى في قوة الخلق وفي قدرتهم على التعامل معها والتعلم منها.. في العالم، تحدث الكوارث كنتيجة لعدة عوامل متشابكة، مثل التغيرات المناخية، وسوء الإدارة، والتصرفات البشرية الضارة. وفي هذا السياق، فإن عدالة الله تتجلى في إعطاء الإنسان حرية الاختيار والمسؤولية عن أفعاله وتصرفاته".
وأضاف: "قد تكون الكوارث فرصة للتوجه نحو الله والتفكير في معنى الحياة والتأمل في أهدافنا وأولوياتنا. قد تحفزنا الأحداث الصعبة على تكثيف جهودنا لمد يد المساعدة للمحتاجين ولكي نبني مجتمعًا أكثر رحمة وتعاونًا.. عدالة الله أيضًا تتجلى في قدرته على إصلاح وتجديد ما دمر بالرغم من المآسي التي نشهدها، فإننا نرى العديد من الأمثلة على الصمود والتضامن والنمو الإيجابي الذي ينشأ عن الكوارث. نشاهد الناس يتكاتفون لإعادة بناء المجتمعات المتضررة ومساعدة الآخرين في استعادة حياتهم وكرامتهم.. عدالة الله حاضرة وإن كل بصر غير المؤمن.."
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأحوال الجوية الحرم المكي تغريدات
إقرأ أيضاً:
كيف يتفكر الإنسان ويكون الفكر لله؟..على جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن طريقنا هذا مقيد بـ «الذكر والفكر»، فما هو الفكر؟ الفكر لله سبحانه وتعالى، أي إن مقصده ووجهته إلى الله، وينبغي أن يكون في ملكوت الله، وفي ملك الله؛ في السماوات والأرض، وفي النفس، وفي الحيوان، وفي النبات، وفي كل ما يتأتى للإنسان أن يستشعره، ويدركه، ويفهمه، ويعلمه، ويطلع عليه، ويحصل معناه؛ أي أن يتفكر الإنسان في كل شيء.
هدف الفكر
ولا بد أن يؤدي هذا الفكر إلى علم، وهذا العلم يؤدي إلى يقين، وهذا اليقين يؤدي إلى مشاهدة، وهذه المشاهدة تؤدي إلى حضور، وفي الحضور أنس بحضرة القدس؛ فهذه مراتب متتابعة، غاية الفكر فيها أن يسوق صاحبه إلى حضرة القدس سبحانه وتعالى، فهذا هو هدف الفكر.
وليس هدف الفكر التكبر والتعالي على الناس، ولا الضلال، ولا الإيذاء، بل إن هدف الفكر دائمًا هو الله.
فينبغي علينا أن نوجه فكرنا ليدفعنا إلى الله؛ فكل شيء حولناه في نفوسنا إلى دلالة على الله صار علمًا، وكل ما لم يكن كذلك لا يكون علمًا، وإنما يكون معرفة لا تنفع، أي إدراكًا لا يثمر قربًا من الله، والجهل بها لا يضر.
قال رسول الله ﷺ: «العلم ثلاثة، وما سوى ذلك فهو فضل: آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة». فهذا هو العلم الذي نقصده في طريقنا إلى الله سبحانه وتعالى؛ لا الذي يؤدي إلى التفاخر بين الناس، ولا إلى التكبر والتعالي، ولا إلى الإيذاء والفساد في الأرض. فكل علم وصل بصاحبه إلى الله، ووجد الإنسان نفسه بعده يسبح ربه ويقول: سبحان الله الخالق العظيم، ويرى أن كل شيء في الكون وراءه قدرة الله سبحانه وتعالى، كما قال قائلهم:
وفي كل شيء له آية
تدل على أنه واحد
كيف يتفكر الانسان
وعليه، فإن السالك في سيره إلى الله تعالى ينظر، ويتأمل، ويتفكر، ويستنبط من هذا الترتيب العجيب في العالم العلوي والعالم السفلي ما يوقن معه بالله سبحانه وتعالى يقينًا لا يتزعزع، لا يكون بعده ريب، ويتفكر في مخلوقات الله تعالى، ويتفكر في نفسه، وقديمًا قالوا: «من عرف نفسه فقد عرف ربه».
فالإنسان يتفكر في نفسه: في مولده، وفي حياته، وفي مماته، وفي كل ما يحيط به؛ فإذا فعل ذلك رأى الله سبحانه وتعالى في مقابل ذلك كله.
فإذا صحّ هذا الفكر، لم تعتره الريبة، ولم تهجم على قلبه الشكوك، وتراه مطمئنًا بذكر الله.
فـ «الذكر والفكر» هما الدعامة الأساسية لهذا الطريق إلى الله تعالى.