غارات أميركية جديدة على اليمن وروبيو يتوعد باستمرار الضربات
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
قالت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله (الحوثيين) إن ما سمته عدوانا أميركيا جديدا استهدف مناطق عدة في اليمن، في حين توعد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو باستمرار الضربات ضد الحوثيين.
وقالت وسائل الإعلام التابعة للجماعة إن الضربات الجديدة استهدفت منطقة العصايد في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة شمالي اليمن، ومحلج القطن في الحديدة، كما قالت إن الغارات الأميركية استهدفت أيضا العاصمة صنعاء.
وذكرت أن الطيران الأميركي شن مساء أمس الأربعاء، سلسلة غارات على العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة والبيضاء والجوف، تسببت في سقوط ضحايا وأضرار مادية في الممتلكات.
وكان مسؤولون أميركيون قالوا إن الحملة العسكرية على الحوثيين قد تستمر أسابيع.
وردا على الضربات الأميركية، أعلن الحوثيون أمس أنهم استهدفوا للمرة الرابعة حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
كما أطلق الحوثيون الثلاثاء صاروخا على إسرائيل، وقال الجيش الإسرائيلي إنه تمكن من اعتراضه.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله يحيى سريع "نفّذت القوة الصاروخية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2 وحققت هذه العملية هدفها بنجاح".
إعلانولاحقا، أعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 13 شخصا أثناء التوجه للملاجئ عقب تفعيل صفارات الإنذار بعد رصد صاروخ أطلق من اليمن.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم إجلاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الكنيست إلى منطقة محمية بعد دوي صفارات الإنذار في القدس حيث كان يشارك في الجلسة العامة للكنيست التي تستعد للتصويت على أحد قوانين الميزانية العامة لعام 2025.
ويشن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب (وسط)، قابلتها ضربات إسرائيلية لمواقع قالت إنها عسكرية للجماعة اليمنية، قبل أن توقف الجماعة هجماتها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وعيد أميركيوبالتزامن مع الغارات الجديدة، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن الضربات ضد الحوثيين ستستمر حتى يفقدوا القدرة على ما سماه "تهديد البحرية الأميركية والشحن العالمي".
واتهم الوزير إيران بمساعدة الحوثيين، وقال إن الرئيس ترامب سيحاسبها على أي دعم تقدمه لهم.
وبالمقابل، قالت الخارجية الإيرانية إنها تدين "استمرار العدوان الأميركي على اليمن والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد توعد أمس الأربعاء بالقضاء على الحوثيين تماما.
وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" إنه تم إلحاق أضرار جسيمة بالحوثيين، وإن الوضع سيزداد سوءا بالنسبة لهم تدريجيا، وفق تعبيره.
وأضاف أن الحوثيين سيخسرون في جميع الأحوال، لكنه اعتبر أن وقف إيران إمداداتها لهم سيجعلهم يخسرون بسرعة.
ودعا الرئيس الأميركي إيران إلى التوقف "على الفور" عن إرسال الأسلحة للحوثيين وأن تتركهم يقاتلون بأنفسهم، على حد قوله.
وتحدث ترامب عن تقارير تشير إلى أن إيران لا تزال ترسل كميات كبيرة من الأسلحة للجماعة رغم خفض دعمها لهم.
إعلانوكانت الولايات المتحدة بدأت السبت الماضي ضربات جوية على ما وصفتها بأهداف للحوثيين، وقالت إن العملية تهدف لاستعادة حرية الملاحة في الممرات البحرية بالمنطقة.
وأسفرت عشرات الغارات الجوية والضربات الصاروخية عن مقتل أكثر من 50 شخصا في صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى.
وبدأت الهجمات الأميركية على اليمن بعيد إعلان الحوثيين استئناف عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية في الممرات البحرية بالمنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
التعاون الخليجي يؤكد على وحدة اليمن ويشدد على انخراط الحوثيين بإيجابية للوصول لحل سياسي
شدد مجلس التعاون الخليجي، على ضرورة انخراط الحوثيين بإيجابية مع الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، في الوقت الذي أدان استمرار التدخلات الأجنبية في الشؤون اليمنية وتهريب الأسلحة والخبراء إلى جماعة الحوثي.
جاء ذلك في بيان صادر عن إجتماع للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته الرابعة والستين بعد المائة في دولة الكويت، برئاسة عبدالله علي عبدالله اليحيا وزير الخارجية الكويتي، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري.
وأدان بيان مجلس التعاون، استمرار التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لليمن، وتهريب الخبراء العسكريين والأسلحة إلى جماعة الحوثي، في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن 2216 و2231 و2624، مجددا دعمه لكافة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يحقق الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة.
وأكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون في بيانه، على دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي، والكيانات المساندة له لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، والتوصل إلى حل سياسي شامل، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، بما يحفظ لليمن الشقيق سيادته ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله.
ورحب البيان، باستمرار الجهود المخلصة التي تبذلها السعودية، وسلطنة عُمان، والاتصالات القائمة مع كافة الأطراف اليمنية، لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق حل سياسي شامل ومُستدام في اليمن، وأهمية انخراط الحوثيين بإيجابية مع الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب اليمني.
وجدد المجلس الوزاري دعمه لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن هانز جروندبرج، للتوصل إلى الحل السياسي الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث، مشيدا بتمسك الحكومة اليمنية بتجديد الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن.
كما رحب المجلس الوزاري بإعلان سلطنة عُمان، التوصل إلى وقف إطلاق النار في اليمن، بهدف حماية الملاحة والتجارة الدولية، مشددا على أهمية خفض التصعيد للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، واحترام حق الملاحة البحرية فيها، وفقاً لأحكام القانون الدولي، واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982م.