أميركا تسعى لترحيل طالب هندي بزعم ارتباطه بحماس
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
قال محامي طالب هندي يدرس بجامعة جورج تاون بواشنطن أمس الأربعاء إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتقلت موكله وتسعى لترحيله بعد أن اعتبرت أنه يشكّل ضررا على السياسة الخارجية الأميركية.
يأتي ذلك بينما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن وزارة الأمن الداخلي الأميركي تزعم أن الباحث الهندي كان مرتبطا بمستشار رفيع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضحت الصحيفة أن سلطات الهجرة الأميركية احتجزت باحثا هنديا من جامعة جورج تاون كان يعيش بشكل قانوني بتأشيرة طالب.
ونقلت "فوكس نيوز" عن بيان لوزارة الأمن الداخلي أن الوزارة اتهمت "بدر خان سوري" بأنه على صلة مع حماس، وقالت إنه نشر دعاية تدعم حماس وتعادي السامية على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم يقدم بيان وزارة الأمن الداخلي الموجه لقناة "فوكس نيوز"، الذي أعاد نائب كبير موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر نشره، أي دليل.
وجاء فيه أن وزير الخارجية ماركو روبيو قرر أن أنشطة بدر خان "تجعله يستحق الترحيل".
وبدر خان مقيم في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية ومتزوج من مواطنة أميركية. وقال محاميه إنه محتجز حاليا بولاية لويزيانا بانتظار موعد لعرضه على محكمة الهجرة. وألقت السلطات الاتحادية القبض عليه من أمام منزله في فرجينيا مساء الاثنين الماضي.
وتأتي هذه القضية في الوقت الذي يسعى فيه ترامب لترحيل الأجانب الذين شاركوا في الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين بعد العدوان الذي أطلقته إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانوقد أثارت إجراءات ترامب احتجاجات من الجماعات المدافعة عن الحقوق المدنية والمهاجرين التي اتهمت إدارته باستهداف المعارضين السياسيين بشكل غير عادل.
وقال متحدث باسم جامعة جورج تاون إن الجامعة لم تتلق سببا لاحتجاز بدر خان، كما أنها لا تعلم أنه شارك في أي نشاط غير قانوني.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعتقلت إدارة ترامب الطالب بجامعة كولومبيا محمود خليل وتسعى إلى ترحيله بسبب مشاركته في احتجاجات مناصرة للفلسطينيين. ويطعن خليل على احتجازه أمام القضاء.
ويتهم ترامب المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين بأنهم معادون للسامية، بينما يقول المدافعون عن حقوق الفلسطينيين، ومن بينهم بعض الجماعات اليهودية، إن معارضيهم يخلطون خطأ بين انتقادهم للهجوم الإسرائيلي على غزة ودعمهم لحقوق الفلسطينيين وبين معاداة السامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
قلق إسرائيلي من اتفاق نووي "سريع" بين أميركا وإيران
يتصاعد القلق في إسرائيل من تحوّل في مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه ملفات ذات أهمية بالغة بالنسبة إلى تل أبيب وخصوصا بعد استبعاد إسرائيل من زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط.
وقالت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية نقلا عن مصدر مطلع على العلاقة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "يتزايد قلق إسرائيل من إبرام ترامب اتفاقا نوويا سريعا مع إيران ومن تأثير القادة العرب على تفكير الرئيس".
وأضافت الشبكة أن رحلة ترامب الأخيرة إلى الشرق الأوسط "كشفت فتورا في علاقته بنتنياهو، الذي بدا معزولا أكثر من أي وقت مضى".
وتتمثل مخاوف إسرائيل بشكل رئيسي بتلك المتعلقة بأمنها القومي من إيران وملفها النووي إلى الحرب في غزة، وصولا إلى الديناميكيات المتغيرة في سوريا.
وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قد ذكر أن نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا، وأوضح أن ترامب لم يبلغ إسرائيل مسبقا بقرار عقد اجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن نتنياهو استغل لقاءه بترامب في البيت الأبيض خلال الشهر الماضي وطلب منه عدم رفع العقوبات عن سوريا، وعبّر عن قلقه بشأن دور تركيا في سوريا.
لكن ترامب لم يكترث لموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، إذ أن إدارة ترامب لم تبلغ إسرائيل مسبقا بقرار ترامب عقد الاجتماع مع الرئيس السوري ولا برفع العقوبات.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن نتنياهو يستعد لمواجهة مع ترامب بعد تصريحاته ومواقفه في قضايا عدة.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو استعد لجولة ترامب في الشرق الأوسط عبر خطوات دبلوماسية شملت مشاورات مكثفة مع وزراء حكومته وكبار مسؤولي الدفاع، كما شكّل فريقا لمواجهة ترامب.