اكتشاف بقايا لحيوانات الماموث في النمسا تعود إلى 25 ألف عام
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
اكتشف علماء الآثار في الأكاديمية النمساوية للعلوم "ÖAW"، موقعاً لصيد وذبح حيوانات الماموث من العصر الحجري، يضم بقايا للحيوانات المنقرضة يعود عمرها إلى نحو 25 ألف عام، في مدينة "لانجمانرسدورف" بولاية "النمسا السفلى".
وعثر العلماء النمساويون على موقعين متقاربين يحتويان على بقايا خمسة حيوانات على الأقل، بما في ذلك أجزاء وأنياب كاملة وفقرات وعدد أقل من العظام الطويلة، وأدوات حجرية ونفايات ناتجة عن تصنيع الأدوات الحجرية، واكتشفوا طبقات من عظام حيوانات الماموث، التي سيتم فحصها بالنظائر المشعة وتحليل المادة الوراثية لفهم التغيرات المناخية والبيئية التي حدثت منذ نحو 35 ألف عام.
أخبار ذات صلة
وأوضح خبير الآثار مارك هاندل، قائد فريق التنقيب، أن قطعان الماموث كانت تجوب أوروبا الوسطى وترعى بالقرب في منطقة "لانجمانرسدورف"، التي استخدمها الصيادون في الماضي كموقع مناسب لنصب الكمائن واصطياد حيوانات الماموث.
وأفاد الخبير النمساوي أن صيادي الماموث كانوا يتناولون لحوم هذه الحيوانات ويستخدمون العاج في صناعة رؤوس الرماح ويستعملون العظام في استخدامات متنوعة، وفسر اختفاء الهياكل العظمية الكاملة والأضلاع بفرز الصيادين للعظام واستخدامها، لافتاً إلى اكتشاف دلائل على وجود مستوطنات تعود للعصر الحجري القديم أبرزها المواقد.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الماموث آثار النمسا
إقرأ أيضاً:
حزب الله يعلن اكتشاف عميل للموساد بمحافظة النبطية جنوب لبنان
أعلن "حزب الله" اللبناني، الاثنين، عن اكتشاف أحد أخطر الاختراقات الأمنية في صفوفه، تمثل في عميل يدعى محمود أيوب، كان يتمتع بعضوية في الحزب ويشغل منصب المدير المالي لمستشفى في بلدة حاروف بمحافظة النبطية جنوبي لبنان.
وبحسب مصادر أمنية، عمد أيوب إلى تسريب معلومات حساسة عن عائلات قيادات "حزب الله" إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، مستغلاً موقعه داخل مؤسسة صحية يرتادها أفراد من عائلات القادة.
وقد أتاحت هذه المعلومات للاحتلال تنفيذ سلسلة اغتيالات استهدفت رموزًا بارزة في الحزب، في مقدمتهم الأمين العام السابق حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، والذي خلفه الأمين العام الحالي الشيخ نعيم قاسم.
وتم توقيف أيوب من قبل جهاز أمن "حزب الله"، بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي اللبناني، في عملية تتوجت تحقيقات امتدت لأسابيع.
ويأتي هذا الكشف بعد نحو ثلاثة أسابيع فقط من توقيف محمد هادي صالح، المنشد الديني المعروف والمقرب من قيادة الحزب، الذي وُجهت إليه تهمة التجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي مقابل مبلغ لا يتجاوز 23 ألف دولار.
اختراق أمني مزدوج يطيح بثقة الحزب
وتشير صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية إلى أن صالح لم يكن مجرّد منشد ديني، بل كان شخصية ثقافية موثوقة داخل البيئة التنظيمية للحزب، يتحرك بحرية بين المقار القيادية، فيما كان يزود الاحتلال بمعلومات عن مواقع استراتيجية تابعة لـ"حزب الله"، أسهمت لاحقًا في تنفيذ اغتيالات دقيقة، أبرزها اغتيال القيادي حسن بدير ونجله علي في نيسان/أبريل الماضي، وسلسلة تفجيرات استهدفت مواقع في النبطية مطلع أيار/مايو الماضي.
ويكشف هذا الاختراق المزدوج عن مدى تغلغل جهاز الموساد داخل بنية "حزب الله"، وهو ما أكدته صحيفة نيويورك تايمز في تقرير تحقيقي موسع، أشارت فيه إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من زرع أجهزة تنصت في مواقع حساسة، وتتبع الاجتماعات المغلقة، ورصد تحركات القادة، بما في ذلك السيد حسن نصر الله، الذي اغتيل في أيلول/سبتمبر 2024 عبر ضربة جوية إسرائيلية وُصفت بالاستثنائية من حيث الدقة والاستخبارات المسبقة.
وأوضحت الصحيفة أن حملة الاختراق الإسرائيلية تضمنت كذلك تفجير أجهزة الاتصال الخاصة (البيجر)، واغتيال عدد من كبار القادة العسكريين، من بينهم قائد المجلس العسكري فؤاد شكر وخلفه إبراهيم عقيل، وأسفرت عن مقتل آلاف اللبنانيين وتشريد أكثر من مليون، ما شكل ضربة استراتيجية قاسية لـ"حزب الله" وللدور الإقليمي الإيراني.
يأتي هذا التطور الأمني في سياق الحرب المستمرة بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي، والتي اندلعت تضامنًا مع قطاع غزة المحاصر، وسعيًا لتحرير ما تبقى من أراضٍ لبنانية محتلة جنوب البلاد، بعد رفض تل أبيب تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.