هل هناك علاقة بين الصيام والتحلي بالأخلاق؟.. المفتي يرد
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الأخلاق تنقسم إلى نوعين، أحدهما فطري يولد به الإنسان، والآخر مكتسب يتأثر بالتربية والبيئة، مؤكدًا أن على الأسرة والمدرسة ودُور العبادة مسؤولية كبيرة في غرس القيم الأخلاقية كالحِلْم والتسامح في نفوس الأفراد منذ الصغر.
وأوضح المفتي، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن الصيام مدرسة عظيمة لضبط النفس وتنمية الأخلاق، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق، فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم، إني صائم».
وأوضح أن الصيام يساعد الإنسان على التحلي بمزيد من الصبر والرضا، كما يعلمه التماس الأعذار للناس، مؤكدًا أن بعض الصائمين لا يستفيدون من صيامهم إلا بالجوع والعطش، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب».
وأشار نظير عياد إلى أن أحد أهم مقاصد الصيام هو تهذيب النفس والتقليل من طغيانها وجبروتها، مشيرًا إلى أن شهر رمضان أشبه بـ"كورس تدريبي" لمدة ثلاثين يومًا على العفو وكظم الغيظ وضبط النفس، وأن من لم يستفد من هذه الفرصة فقد حرم نفسه من الخير الكبير الذي أعده الله للصائمين.
وشدد المفتي على أن الحِلْم والعفو والتسامح من القيم التي تؤدي إلى تحقيق التماسك المجتمعي، مشيرًا إلى أن المحبة بين أفراد المجتمع هي أساس استقراره واستمراره، وأنه متى فقدت المحبة والتسامح، حلت الفرقة والنزاعات، مشددًا أن رمضان فرصة عظيمة لاكتساب هذه القيم وتطبيقها في حياتنا اليومية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نظير عياد المفتي الصيام اسأل المفتي
إقرأ أيضاً:
ترغيم النفس وتهذيبها !!!
صراحة نيوز- بقلم : صالح شريم
ترغيمُ النفسِ يتحققُ بتبكيت النفس والعمل الدؤوبِ على ترويضها وكبح جماحها ، وإلزامِها وإِرغامها على الخضوع لضوابط الشرع والعقل ، وسياستها بالقيم المثلى و الاخلاق النبيلة، والصفات العلوية والشمائل الايمانية .
وكذلك تربيتها المستمرة ، وشدة مراقبتها، واحترافِ ملاحظة تفلِّتها، والحذر الشديد من قوة ميلها _ الجامحِ والأرعن _ نحو الرذائلِ والسلوكياتِ والأفكار السلبية ، وحظوظ النفس السفلية الشهوانية الارضية ، ودوام ركونها للراحة والدعة والكسل وعدم انفكاكِها عن طلبِ حظها من سائر الشهوات العاجلة دون النظر الى النتائج الآجلة !!!
ومن ثم جلدُها بسياط الحكمةِ و النصح والترهيب و الخشية والهمة والعزيمة ، والإنزعاج الشديد من الخوفِ من سوء الخاتمة _ والوجلِ من مغبِّة سوء العاقبة _ !!!
وان يرغِّم أنفها ، بحيث تفقد الامل والرجاء في ان تنفرد بزمام الامور أو تظفر بالهيمنة على الارادة !!!
والعمل بالتالي بجد _وغزيمة لا تفتر _ على تحويلها الى نفس مطمئنة ترضى بما فرض الله عليها ، وتحصيل الهدىٰ والسير على الجادة والشمائل التي أرشد الشرع اليها ، وتسعى لمرضاتِ ربها ، وأن يكون رضاهُ هو غاية ما تصبوا اليه ….!!!
( ما من شيِ أحرى بالتبكيت والترغيم من هوى النفس) !!!!!!!